الرئيس هادي يؤكد على أهمية ثورة أكتوبر ويلتقي سفراء الدول الداعمة للمبادرة الخليجية
أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ان ذكرى ثورة 14 أكتوبر ستبقى حية في نفوس وضمائر الاجيال اليمنية. مشيرا?ٍ إلى ان البلاد تهيأت إلى مرحلة جديدة بعد ان قال الشعب كلمته الفاصلة عبر صناديق الاقتراع في انتخابات 21 فبراير الماضى التي مثلت علامة فاصلة ومحطة وطنية تاريخية هامة عبرت باليمن من النفق المظلم إلى آفاق أكثر إشراقا.
وأكد الرئيس هادي فى الخطاب الذى وجهه إلى جماهير الشعب مساء اليوم بمناسبة احياء العيد الـ 49 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة” إن ثورة 14 أكتوبر هي أحد أهم الأحداث التي شهدها اليمن في تاريخه الحديث قاطبة? بل إنها من كبريات ثورات التحرر الوطني في العالم أجمع? حيث كان لها تأثيرها العميق في تغيير موازين القوى في العالم? ومثلت نهاية للحقبة الاستعمارية.
وأوضح ان الشباب هم نواة التغيير? ونحن ننظر إلى مطالبهم وطموحاتهم باهتمام كبير بما يلبي توقهم إلى المستقبل المشرق ليمن جديد قائم على الدولة المدنية الحديثة وعلى المساواة والعدالة الاجتماعية.
وشدد الرئيس هادي على ضرورة التمسك بمكتسبات الثورة وتحقيق العدالة الاجتماعية ? مطالبا حكومة الوفاق بأن تواصل تحقيق استقرار وتقدم الاقتصاد والتنمية والتركيز قبل كل شيء على تلبية الاحتياجات الفورية للمواطنين وحشد كل الطاقات والإمكانات المتاحة لتحسين مستوى الإنتاج واتباع سياسة مبادىء الحكم الرشيد وترشيد الإنفاق والشفافية والمساءلة والحد من الاستهلاك الترفي? وتثبيت الأسعار ومراقبتها وتنمية الموارد والاستفادة القصوى من الثروات النفطية والمعدنية والسمكية والزراعية والحيوانية والصناعية وضمان أداء الحكومة والسلطة المحلية على نحو منظم وفاعل يحقق تفاعل جميع القطاعات العام والخاص والمختلط في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنموي.
وكان هادي التقى اليوم سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وهم سفراء الدول ذات العضوية الدائمة الدائمة في مجلس الأمن الدولي ومجلس التعاون الخليجي ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي ومدير عام مكتب مجلس التعاون الخليجي في اليمن السفير سعد بن محمد العريفي .
واستعرض الرئيس عبد ربه منصور هادي خلال اللقاء جملة من الموضوعات المتصلة بموضوع التسوية وفقا?ٍ للجدول الزمني للمبادرة كما هو محدد في الآلية التنفيذية.. مشيرا إلى أن الكثير من النجاحات قد تحققت على المستوى السياسي بشكل أكبر.
وعلى الصعيد الإقتصادي أكد أن مؤتمر المانحين الذي عقد في الرياض ومؤتمر اصدقاء اليمن الذي عقد في نيويورك يوم 27 سبتمبر الماضي قد حققا نجاحا?ٍ ومؤشرات ايجابية جدا?ٍ على صعيد الدعم الإقليمي والدولي لخروج اليمن من ظروفه الصعبة.
وقال أن موضوع إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية تمضي بصورة ايجابية بحسب مانصت عليه المبادرة الخليجية.
وأكد أنه ووفقا?ٍ للمرحلة الثانية من المبادرة الخليجية فهناك خطوة وطنية استراتيجية على درجة عالية من الأهمية وهي التي تتمثل في المؤتمر الشامل للحوار الوطني الذي لن يستثى أحدا?ٍ.
ودعا في هذا الصدد إلى ضرورة تعاون الجميع من القوى السياسية والمجتمعية والثقافية في الداخل وكذا تعاون المجتمع الدولي من اجل انجاح الحوار الوطني الذي يعول عليه ايجاد المخارج العملية والحلول الفعلية لكل الملفات والقضايا العالقة من اجل الوصول إلى الحكم الرشيد المرتكز على الحرية والعدالة والمساواة وكل ماتتطلبه الدولة المدنية الحديثة في ظل الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن والانطلاق نحو المستقبل الجديد بكل ثقة واقتدار.
ونوه إلى ما تمثله تلك الخطوات من أهمية ليس لليمن فحسب بل من اجل سلام وأمن المنطقة والعالم الذي أجمع على عدم انزلاق اليمن إلى الحرب الأهلية .. معتبرا أن المبادرة الخليجية كانت المخرج الأمن والمشرف للجميع.
واشار إلى أن ما تحقق حتى الأن يعد نجاحا?ٍ كبيرا نحو استعادة الحياة الطبيعية وتكريس الأمن المجتمعي.
من جانبهم أكد سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية انهم سيقدمون كل المساعدات الممكنة من اجل نجاح كل الخطوات المحددة في المرحلة الانتقالية حتى الوصول إلى الانتخابات في فبراير 2014.