أسبوع “المنشآت الصغيرة” يفتح أبوابه أمام الراغبين في تمويل مشاريعهم الإنتاجية
انطلقت صباح اليوم السبت فعالية “أيام المنشآت الصغيرة” التي تنظمها شبكة اليمن للتمويل الأصغر في حديقة السبعين على مدى سبعة أيام بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية وبمشاركة مؤسسات التمويل الصغير والأصغر.. وفي حفل التدشين قالت د. أمة الرزاق على حمد وزير الشئون الاجتماعية والعمل “إن الحكومة تسعى إلى تهيئة البيئة لعمل برامج ومؤسسات وبنوك التمويل الأصغر من خلال وضع السياسات والقوانين وإنشاء البرامج والمؤسسات العاملة في هذا المجال وتطوير واعتماد الاستراتيجيات التي من شأنها توحيد الجهود للنهوض بصناعة التمويل الأصغر وتنمية المنشآت الصغيرة والأصغر وتوفير المقومات اللازمة لنمو وانتشار هذه الصناعة.
وفي كلمتها التي ألقتها نيابة عن راعي الحفل الأستاذ محمد سالم باسندوة أشادت الوزيرة بدور المنظمات الدولية الداعمة للتمويل الأصغر ودور مؤسسات التمويل الأصغر المحلية التي ساعدت على خلق المزيد من فرص العمل والإنتاج والتي تسهم في امتصاص البطالة.. مؤكدة أن قطاع الصناعات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة من القطاعات الحيوية والهامة تتطلب المزيد من البرامج والتخطيط من أجل الوصول إلى أكبر قدر من المستهدفين.
من جانبه أكد أمين العاصمة عبد القادر هلال على أهمية الدور الذي تضطلع به مؤسسات التمويل الأصغر في توفير فرص العمل للخرجين والشباب العاطلين والأسر المنتجة. وقال هلال في كلمته بحفل الافتتاح? إنه سيوجه بتوفير معرض دائم في حديقة السبعين بأمانة العاصمة للمنتجات الخاصة بالمنشآت الصغيرة. مؤكدا على ضرورة التنسيق بين الصندوق الاجتماعي للتنمية وشبكة اليمن للتمويل الأصغر مع أمانة العاصمة من أجل توفير مكان لإقامة المعرض الدائم تحت إشرافها.. مضيفا “لدى الشباب اليوم رؤية جديدة وأسلوب جديد وتحدي للصعاب? وعلينا اليوم أن نأخذ بأيديهم ونحن في أمانة العاصمة مستعدون أن نقدم كل الدعم لكل الشباب وتشجعيهم على تجاوز الصعاب ونستأجر دكاكين في أمانة العاصمة علي حساب الدولة للترويج لمنتجاتهم.. وإذا كنا في أمانة العاصمة نخصص المليارات لعدة مشاريع فلماذا لا نستثمر الإنسان ونحوله إلى مصدر للدخل!!” موضحا بأن منتجات الحرف الصغيرة استطاعت الجمعيات الخيرية أن تتجاوزها? وبقي على الدولة أن تضمن لهذه الحرف إيجاد أسوق للبيع.. وعرض هلال مشاهداته الشخصية لعدد من الأسر في الجمعيات التي أتقنت بعض الحرف وعكست موضوع التحدي مقدما شكره لكل تلك الأسر على جهدها المتواضع الذي قامت به في كل المؤسسات والجمعيات..
وقال أمين العاصمة أ/عبد القادر هلال “نفكر بإقامة معرض دائم من خلال ما سنقوم به من دعم لبنك الأمل ليصبح رأس مال ليقوم بدعم هذه المشاريع بمائة مليون ريال”.. مضيفا “هذه المنتجات التي شاهدناها رائعة جدا? وهذا يلزمنا أن نقدم العون المعنوي والمادي لهؤلاء”..
وفي كلمته الترحيبية أشار رئيس مجلس إدارة شبكة اليمن للتمويل الأصغر محمد اللاعي إلى أن هذه الفعالية هي الفعالية السادسة من فعاليات “أيام المنشآت الصغيرة” السنوية والتي تأتي للتعريف بالدور الحيوي الذي تلعبه المنشآت الصغيرة والأصغر في خلق فرص العمل في مجتمع تشكل فيه المنشآت أكثر من 96 بالمائة من قطاع أعماله..
وقال اللاعي “إنه لا طريق أمام اليمن في استيعاب خريجي الجامعات والمعاهد على المدى القصير والمتوسط إلا بتنمية المنشآت الصغيرة والأصغر? كونها الأكثر انتشارا والأقدر على استيعاب الأيادي العاملة خصوصا وأن احتياجاتها المالية والفنية ليست كبيرة ويمكن أن تنمو تلك المنشآت بشكل أفضل إذا ما وضعت على قائمة أوليات التنمية الاقتصادية? لافتا إلى أن مؤسسات التمويل الأصغر لعبت دورا?ٍ كبيرا?ٍ في استهداف الشرائح الفقيرة والمنتجة في المجتمعات التي لا تمولها البنوك.
القائم بأعمال المدير التنفيذي للصندوق الاجتماعي للتنمية عبد الله الديلمي أكد حرص الصندوق على دعم وتشجيع المنشآت الصغير والأصغر وتنميتها وتقديم كافة أنواع الدعم ﻷنشطتها الهادفة إلى مكافحة الفقر وخلق فرص العمل. مشيدا?ٍ بما حققته المنشآت الصغيرة من نجاحات كبيرة في طريق صناعة التنمية.
وقال خليل المخلافي مسئول البحوث والتطوير في الشبكة “إن الفعالية تهدف الفعالية اليوم إلى إعانة أصحاب الأفكار والحرف الباحثين عن مصدر تمويل? وعلى من يريد أن يحسن من حياته أن يتجه إلى هذه المؤسسات التي تقدم خدمات التمويل? وهي تقدم حوالي خمسمائة ألف حالة تراكمي ويوجد حاليا أكثر من 80000 ألف مشروع في الميدان كلهم جاءوا بأفكار وجاء إلى المؤسسات يبحثون عن التمويل لتمكنهم من تنفيذ أفكارهم علي أرض الواقع والهدف الرئيسي من الفعالية هي الاستفادة وحث الآخرين على المساهمة في ذلك وندعو وسائل الإعلام للتغطية المكثفة لحدث مثل هذا لأن هذا العمل يؤدي إلى خلق فرص عمل والقضاء على البطالة والتخفيف من الفقر في المجتمع اليمني.
إلى ذلك فقد افتتح كلامن: هلال وحمد معرض المنتجات المدرة للدخل من خلال التمويلات التي قدمتها لهم مؤسسات التمو