بنات سوريا.. من زواج ‘السترة’ الى زواج ‘الثورة’ فتاة تتزوج قائدها لاسكات الناس
كل من راقب المرشح الجمهوري ميت رومني في كلمته امام المعهد العسكري في فيرجينيا يرى ان الملف السوري سيكون اول نقطة في اجندة الرئيس القادم? فرومني مثل غيره من الجمهوريين ممن لا تغادر كلمة سورية شفاههم اتهم ادارة الرئيس باراك اوباما بالفشل في التعامل مع الازمة? فبدلا من تسليح المعارضة بشكل مباشر اكتفى اوباما بالسماح لدول الخليج والمهاجرين السوريين بدعم المعارضة عسكريا.
لكن رومني تعهد بتسليح المعارضة التي لا تطالب الآن بأسلحة خفيفة ولكن صواريخ ارض – جو قادرة على مواجهة الطيران العسكري التابع للنظام. وترفض ادارة اوباما المطالب خوفا من وقوع الاسلحة بأيدي جماعات ارهابية.
ويرى المراقبون ان تقديم الاسلحة هذه ستكون حاسمة للمعركة ضد الاسد لكنها ستترك اثارا على السياسة الامريكية مقصودة او غير ذلك. ويقولون ان رومني كان يعني في دعوته ايران التي قال انها تقدم السلاح للاسد? لان سقوطه سيكون هزيمة لها? وعليه دعا رومني للعمل بشكل جاد مع حلفاء امريكا الدوليين ومساعدة من يقاتلون الاسد لتحقيق هذه الهزيمة بدلا من الجلوس والاكتفاء بالتفرج.
ويحذر محللون من ان لهجة رومني الصدامية ستكون لها اثار على المنطقة وعلى موقف ايران التي قد ترد بعمليات انتقامية ضد القوات الامريكية في افغانستان? كما يقول مكايل اوهنلون? من معهد بروكينغز? كما ان اللهجة لا تأخذ بعين الاعتبار روسيا التي وصفها رومني بعدو امريكا رقم واحد? ويلاحظ تقرير ‘الغارديان’ ان فريق رومني يمثل استمرارية لسياسات جورج بوش? حيث يضم ليز تشيني ابنة نائب الرئيس السابق? وكوندوليزا رايس? وزيرة الخارجية السابقة? وروبرت زوليك? رئيس البنك الدولي السابق. ومن هنا فسياسات رومني من ملفات الربيع العربي هي دعم دوله خاصة ليبيا اضافة لتسليح المعارضة السورية وسيتخذ من الملف الفلسطيني موقف الحذر نظرا لصداقته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو? وستكون ايران وملفها النووي امتحانه الاكبر? حيث من الممكن ان يتخذ موقف الحذر اكثر من وضوحه مع سورية.
العراق يصدرالنفط
وايران ليست هي من تدعم سورية وحدها? فصحيفة ‘فايننشال تايمز’ نشرت على صفحتها الاولى تقريرا قالت فيه ان العراق يقوم بهدوء بشحن الوقود لسورية في اتفاق تجاري لمدة عام قابل للتجديد ويثير قلقا في واشنطن. فقد وافقت حكومة نوري المالكي في حزيران (يونيو) على تزويد سورية بـ 720 الف طن من النفط شهريا.
وتقول الصحيفة ان العراق شحن في كل من حزيران وتموز (يوليو) اطنانا من النفط بقيمة 14 مليون دولار امريكي? حيث دفعت الحكومة السورية ثمنها نقدا? حسب الوثائق التي اطلعت عليها الصحيفة.
ويقول مسؤولون امريكيون واروبيون ان الاتفاق لا يعتبر خرقا للعقوبات المفروضة على سورية ولكنهم عبروا عن استغرابهم. ونقلت عن مسؤول امريكي قوله انهم يشجعون الدول لان تكون واضحة من الناحية القانونية حول تصدير المواد غير الخاضعة لنظام العقوبات? مضيفا ان على العراق ان يكون صريحا حول علاقته مع سورية ان استمر الاتفاق. وقال المسؤول ان الاتفاق يظهر حاجة النظام السوري الماسة للوقود وانه يقوم بانفاق ما تبقى له من العملة الصعبة.
واشارت الصحيفة الى ان نقص الوقود يهدد بشتاء صعب في وقت تشجع فيه الحكومة السوريين على توفير الوقود. وقال طبيب ان الوضع سيكون كارثيا خاصة ان شتاء سورية قارس وعدد انواع الامراض الشائعة في الشتاء? الالتهاب الشعبي والالتهاب الرئوي وغيرها.
وتقول ان استهداف المقاتلين لشاحنات البترول ادت الى زيادة النقص في الوقود الاساسي من مثل المازوت. ولايعاني السكان في المدن من نقص الوقود ومخاوف من الشتاء القارس فالمشردون في وطنهم يحضرون انفسهم لشتاء شديد? حيث يشكو مشردون عند باب السلام فروا من مدينة حلب من نقص كل شي? وقالوا ان الامطار دخلت خيامهم واتلفت كل شيء. واضافوا ان هذا لا يقارن بوضع تنخفض فيه درجات الحرارة الى ما تحت الصفر? فهم لا يملكون الملابس ولا الطعام او الادوية? ويعيش في المخيم 7250 لاجئا منهم 4 الاف طفل و1750 من كبار العمر? ولم يتلقوا دعما الا من جمعية ـ اي ها ها- التركية.
بعيدا عن الوضع الانساني? تستمر المعارك ومعها يستمر تدفق المقاتلين من الخارج لسورية? ودخول فتيات للمعركة وهو امر غير عادي في مجتمع سوري محافظ. وركز حتى الآن على الجهاديين الاجانب ودورهم في الانتفاضة ولم يلتفت الكثيرون الى دور ابناء السوريين في المهجر ممن يلعبون دورا في المعركة. وقصة هنادي تمنح صورة عن دور المرأة في الانتفاضة فهي لم تقبل فيها الا بعد ان تزوجت مقاتلا.
مقاتلة بانتظار بندقية
ففي مصطلحات الثورة السورية? انتشرت تعبيرات من مثل ‘زواج السترة’ للستر على الحرائر السوريات اللاجئات او من تعرضن للانتهاك من عصابات بشار الاسد? وهذا التعبير وان اثار الجدل الا ان زواج المصلحة صيغة اخرى غير متعلقة باللاجئين ولكن بالفتيات السوريات الراغبات بالانضمام للفصائل المقاتلة? حيث تحكي صحيفة ‘لوس انجليس تايمز