أ?ْريد مزيدا?ٍ من الع?ْمر كي نلتقي
– في الذ?كرى الأولى لرحيلك –
بين الدهشة الأدبية المفتوحة على البوح العشقي الدائم وبين ل?ْغات تعتصر لحظات غيابك كي تمنح ح?ْضورك الغائب نقاوة وتاريخ م?ْعطر يختال بين السطور التي تتبعثر م?ْخلفة ورائها ثورة عشقيه دائمة
بين هذه الدهشة وبين فوضى اللغة تعتريني تفاصيلك حد الألم والعشق والتوحد
كي أمضغ مزيدا من هوائك الحامض , المفعم بالحكايا وقوة الانتظار .
ج?ْيوب ومداخل للحنين , صوت الذكرى الأولى للاحتفال بيوميات غ?ياب?ْك , منفى يختصر ل?ْغات التشظي , أرقام وحالة فض عارية من أي سطر أدبي قابل للانشطار .
اخترتك اليوم لتكون الم?ْعجزة الأولى في صفحات الحنين , لطالما ك?ْنت ولا تزال موطن الإخفاق الأول , الهوية التي لا تقبل الك?ْتابة على جذوتها , الصوت الم?ْختلف , رياح الم?ْحيط التي تحمل في هباتها أعتى العناوين .
ما زلت م?ْجرد من عناوين س?حرك , مختل , ح?ْضورك العميق في الوجدان هو الحالة التي لم أعد استوعبها بين فوضى الأحداث اليومية العابرة .
من الحبر ت?ْولد اللغة , من الفراغ ت?ْولد د?ْموع العذارى , من الحنين ت?ْولد أجمل القصائد , ومن القلب ي?ْولد أسمك الرائع والجميل .
الصورة التي ترفض مزيدا من التشريح والقيم هي نفسها الص?ْورة الأكثر غورا في القلب , الأكثر حضورا بين ث?ْنائيات الل?ْغة , الأكثر إدماء?ٍ في الو?ْجدان والخاصرة .
بين ك?ثرة هذه الدواوين الم?ْترامية على أطراف وم?ْخيلة الذاكرة يظل ديوانك هو عنوان العشق الأول وصوت ميلادك الأول .
أن تنتصر م?ْحتاج اليوم لمن ينصرك , ي?ْوزع صكوك ح?ْروفك على آفاق الكلام , يمنحك مزيدا من الع?ْمر , وربما عمرا آخر .
فكيف يقولون أن تنتصر وأنت د?ْون ك?ْل هذه السيوف , دون صوت المدينة الم?ْجلجل , رحيق الأزهار , قطرات الندى , حبات العسل الصيفي فلا تم?ْت اليوم حتى لا يظل على قبرك شاهدك الذي يمنحك ويمنحنا ك?ْل يوم شهادة اغتيالنا الدائم .
دو?َن ح?ْضورك , غرد خارج سرب مساحاتهم المليئة بالخوف والقرف , أكتب وحدك ذكرى أناشيد التحية وصوت السلام .
كم يلزمني اليوم من الوقت كي أتعرف على هذه القامة والوجع والحزن واللغة التي تطرحنا أرضا من الإعياء
كم يلزمني في ذكراك وحضورك وغيابك معا كثيرا من الموت والحياة وكثيرا من الفضيلة والسلام
ك?ْل ذلك لا يكفي حتى أبداء في قراءة الفاتحة على ر?ْوح غيابك , فوضويتك ج?ْنونك .
لا يسعني إلا أنطق بأجمل شهادات الأدب التي قالها الشاعر الفلسطيني الراحل محم?ْود درويش : ((أ?ْريد مزيدا?ٍ من الع?ْمر كي نلتقي))