أوكرانيا تستعين بحزب الإصلاح اليمني للقتال ضد روسيا بوساطة تركية
شهارة نت – وكالات
كشفت وسائل اعلامية بريطانية، عن تورط حزب التجمع اليمني للإصلاح في الحرب الدائرة بين روسيا واوكرانيا عبر تركيا.
ونقلت صحيفة ايلاف اللندنية بأن كييف بدأت تنشط في تجنيد المقاتلين المنتمين الى تنظيمات إسلامية، وخصوصاً تلك التي تنشط في العراق وسوريا، حتى ولو كانت مصنفة إرهابية لدى العديد من كبريات الدول الغربية.
مشيرة الى أنَّ أوكرانيا عملت في الآونة الأخيرة على جذب مقاتلي حزب “التجمع اليمني للإصلاح”، من أجل المشاركة بالحرب ضد القوات المسلحة الروسية.
وقالت أن المقاتلين اليمنيين المنتمين لـ”الإصلاح” يخضعون لدورات تدريبية مدتها ثلاثة أسابيع. وبعد ذلك يتم إرسال 30 مقاتلاً في كل دفعة للعبور الى الأراضي الأوكرانية عبر تركيا.. مؤكدة أن هذه العملية يشرف عليها وزير الدفاع اليمني الأسبق في حكومة المرتزقة ومستشار رئيس ما يسمى مجلس القيادة الرئاسي، محمد علي أحمد المقدشي.
والمقدشي يعد من المقربين البارزين لحزب “التجمع اليمني للإصلاح”.
إلى جانب القيادي البارز في المنظومة العسكرية للأخير اللواء عبده فرحان سالم المخلافي، والذي يعد الحاكم العسكري الحقيقي لمدينة “تعز” الخاضعة لسيطرة الاصلاح ، وسبق أن ذاع صيته في العديد من الفضائح والتسريبات المتعلقة بالفساد واضطهاد المدنيين وتعذيبهم، وتجنيد اليمنيين للقتال في صفوف تنظيمات إسلامية إرهابية. بالاشتراك مع أحد أبرز القادة السياسيين في “الإصلاح”، مبخوت بن عبود الشريف، ورئيس مكتبها التنفيذي في محافظة “مأرب”، التي تختزن الكثير من الثروات النفطية والأثرية.
تشير التسريبات الإعلامية الغربية الى أن العلاقة الناشئة بين “التجمع اليمني للإصلاح” ونظام كييف، لعب فيها مفتي الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا، سعيد إسماعيلوف (أو سيرجي إسماجيلوف في جواز السفر، حسبما أوضح بنفسه في تصريحات لوسائل إعلامية)، دور “حلقة الوصل” بين ممثلي “الإصلاح” والقوات المسلحة الأوكرانية.
وإسماعيلوف هو باحث أوكراني متخصص في الدراسات الإسلامية، تولى شؤون الإفتاء لمسلمي أوكرانيا، وكان زعيمهم الروحي طيلة 13 عاماً.
ساعده منصبه الديني وثقافته الإسلامية الواسعة على إنشاء صلات مع مختلف التيارات الإسلامية حول العالم، ومن بينها جماعة “الإخوان المسلمين”، والعمل على تطويرها وتوظيفها بما يخدم أهداف نظام كييف. ومن خلفه رعاته الغربيين، الذين يواصلون اعتماد ازدواجية المعايير القانونية والأخلاقية في سياساتهم، حيث تكون التنظيمات الإسلامية إرهابية حينما لا تتسق مع أهدافهم أو تتضارب مصالحهم معها، وهي نفسها تتحول إلى جمعيات دينية وثقافية وحركات تحرر حينما يكون هناك هدف مشترك، كما هو الحال مع روسيا اليوم.