القوات اليمنية تدك الكيان المحتل عسكريا ومعنويا
شهارة نت – صنعاء
من جديد، دوت صافرات الإنذار في عمق الكيان الصهيوني، وذلك بعد أيام من اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
القوات المسلحة اليمنية أعلنت اليوم الأحد تنفيذ عملية نوعية تمثلت بإطلاق صاروخ فرط صوتي من نوع فلسطين 2 على تل أبيب، استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وتلبية لنداءات المسيرات المليونية التي خرجت في ميدان السعبين بصنعاء وعموم ساحات الجمهورية لضرب الكيان الصهيوني دعما واسنادا لغزة.
وتسببت الضربة اليمانية بتشغيل صافرات الإنذار في عشرات المناطق المحتلّة في العمق الصهيوني، بما في ذلك “بيت شيمش” و”موديعين” و”الرملة” و”رحوفوت” و”اللطرون”، وُصُـولًا إلى منطقة مطار “بن غوريون” وعدد من البلدات الأُخرى، وهو ما يؤكّـد فشل العدوّ في تحديد مسار الصاروخ.
وقالت ما يسمى بـ “نجمة داوود الحمراء”: إن أربعة مستوطنين أُصيبوا وهم في طريقهم إلى الملاجئ، في كُـلٍّ من “ريشون لتسيون” و”رحوفوت” و”بئر يعقوب” و”اللد” بعد إطلاق صافرات الإنذار، مشيرة إلى أنه تم تسجيل العديد من “ضحايا الصدمة” حسب تعبيرها.
وفي منطقة “تسور هداسا” بالقرب من القدس المحتلّة، أفادت وسائل الإعلام العبرية بسقوط شظايا، زعمت أنها من صاروخ اعتراضي، مشيرة إلى أنه لم يتم تفعيل أية إنذارات في هذه المنطقة.
العمليةُ الجديدة حملت في طياتها رسائل كثيرة ومتعددة منها رسالة مباشرة للعدو بأن جبهة الإسناد في اليمن لن تتراجع عن موقفها ولن تتوقف عند سقف معين برغم تحديات المسافة والإمْكَانات، والضغوط التي تمارس على اليمن.
وهو ما يمثل مأزِقًا للعدو حيث تعكس فشل كُـلّ مخططاته واستراتيجياته، فضلا عن استمرار وتصاعد عمليات الإسناد اليمنية.
و أكّـد السيد القائد في كلمته الأخيرة أن اليمن سيواصلُ العمل على رفع مستوى التصعيد ضد العدوّ إلى أقصى ما يمكن، وهو ما يعني أن الخطر القائم من جبهة الإسناد اليمنية لن يقف حتى عند درجته الحالية؛ الأمر الذي يرسّخ حالة القلقَ و”عدمَ اليقين” لدى العدوّ التي تؤثر بشكل مباشر على الأمن والاقتصاد؛ وهو تأثيرٌ يزيد بشكل أكبر عند وقوع مفاجآت جديدة وتصعيد إضافي.