حرب الساعات الثمان وفرار الأمريكية “لينكولن”
شهارة نت – صنعاء
منتصف الشهر الجاري تناقلت وسائل الإعلام بيانا مقتضبا للقوات المسلحة اليمنية، يتحدث عن عملية عسكرية نوعية سيخلدها التاريخ في أنصع صفحاته.
أطل العميد يحيى سريع بهندامه العسكري المطرز بالنياشين والعلم الجمهوري معلنا بلغة الفرط صوتي ولكنة القوة والنصر عن استهداف الأمريكية “أبراهام لينكولن، ووصيفتيها “توكنديل” و”سبروينس”.
حاملة طائرات ومدمرتين وقعتا عمدا أو عن غير قصد في مرمى القوة الصاروخية وسلاح الجو اليمني، فحاق بها بأسُ وشدةُ عمليةٍ هجوميةٍ مباغتة وقصيرة لم تطل لأكثر من ثمان ساعات، وحققت أهدافها بدقة متناهية.
زلّت قدمُ لينكولين ورفيقاتها حينما كانت تتحضر لفعل عسكري مشين ضد اليمن، فانهلت عليها المجنحات والمسيرات من كل حدب وصوب، حتى ضاقت عليهم مياه البحار بما رحبت فولت مدبرة تجر ورائها خيبة الدفاع عن الكيان الصهيوني.
بدأت قصة اصطياد “لينكولن”، والتشكيلات المرافقة، بعد دخولها مياه بحر العرب في الحادي عشر من نوفمبر، وبعد عمليات رصد دقيقة نفذت صواريخ اليمن ومسيراتها عمليات استباقية أصابت أهدافها بدقة فأجبرت الحاملة الأمريكية وبقايا أسطولها الحربي على الهروب والاختباء خلف أسطول بحرية الصين، حسب صور الأقمار الصناعية.
امتثلت صنعاء للعرف العسكري فأرسلت برقية مشتركة للعجوز المغادر بايدن ولخلفة المجنون ترامب، رسالة عسكرية مصاغة بلغة البارود، قبل أن تتلوها عملية الردع الاستباقية خلال ساعات ثمان، انتهت بتذكرة سفر عودة للحاملة لينكولين بعد أن سقط في البحر الأحمر ماء وجهها ووجه الإدارة الأمريكية بأكملها.
ولمن لا يعرف سلسلة مجازر حاملات الطائرات الأمريكية بأسلحة صنعاء، فليعلم أن الهجوم الأخير على “إبراهام”، في الثاني عشر من نوفمبر الجاري قد سبقته ثلاث هجمات على الحاملة “إيزنهاور”.. وستتوالى الهجمات ما دامت صنعاء مصرة على مواصلة دعم مساندة غزة ولبنان، واستعدادها لتحمل كافة عواقب وتداعيات ذلك مهما كلفها من ثمن.