قمة الرياض .. هزلية الحضور وغياب الرؤية
شهارة نت – الرياض
في ظل المعطيات التي أفرزتها المواجهات بين الكيان الإسرائيلي المدعوم أمريكا وغربيا ومحور المقاومة وعلى رأسها حماس وحزب الله والقوات اليمنية، يتضح غياب الأنظمة العربية عن هذا الصراع وانحياز بعضها للكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية.
وما الاجتماع الأخير لما يسمى بالقمة العربية والإسلامية الا دليل واضح على مدى هزلية الدور الخليجي الذي تريد الرياض وأبو ظبي أن تلعبانه في هذا التوقيت بالذات خاصة مع فشل الكيان الصهيوني عن احداث أي فارق في الحرب التي تشنها على غزة ولبنان.
وكانت القمة العربية الإسلامية التي دعت لها السعودية وعقدتها في الرياض، بعد فشلها في إقامة تحالف دولي تحت ما يسمى “حل الدولتين”، قد خرج ببيان لم يتجرأ صائغوه على تصنيف الكيان الإسرائيلي على قائمة الإرهاب نتيجة جرائمه في غزة ولبنان.
وشارك في النسخة الثانية من القمة عدد من قادة وممثلو الدول العربية والإسلامية، على رأسهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والتركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بجانب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورؤساء وزراء لبنان وباكستان وماليزيا، بجانب ممثلي أكثر من 30 دولة عربية وإسلامية، فيما تغيب الكثير من القيادات العربية والإسلامية.
ومع فشل مخرجات القمة الأولى تأتي التوقعات بفشل الثانية نتيجة لعدم رغبة منظميها على استخدام ما لديها من أوراق ضغط، وما أكثرها، والميل نحو الدبلوماسية الناعمة غير المجدية، فضلا عن التزام كل دولة بمقارباتها الخاصة التي تحافظ من خلالها على الخيط الرفيع الذي يربطها بالولايات المتحدة وحلفائها بالمنطقة وفي المقدمة منهم الاحتلال الصهيوني، هذا بخلاف الانبطاح الواضح لدى بعض الدول للأجندة الصهيونية في المنطقة، وتواطؤها في حصار الشعب الفلسطيني وقتل أبناء غزة ولبنان.