طوفان الأقصى في عامه الثاني
بقلم/ عبدالملك الوزان
ما من شك أن طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر المجيد لسنة 2023م مثل نقطة البداية لاستئصال العدو الإسرائيلي الصهيوني من الوجود بقوة الله العظيم الجبار
فالذي قام به أخواننا الأحرار في فلسطين المحتلة والذين أذكوا نار الحرية وأضاءوا مشعل النضال في درب التحرر من الكيان الغاصب ورأى العالم تلك العمليات البطولية لشباب فلسطين المحتلة ومقاومته في قطاع غزة هاشم المحاصرة من السجان الإسرائيلي والغربي والأمريكي وتجلى الإبداع الفدائي للمجاهدين وأبنائنا وأخواتنا وأهلنا في قطاع غزة العزة في أعظم صورة وسطروا فيها ملاحم وصمود لا نظير له ودمروا فيها أسطورة جيش وأسلحة وثكنات ودبابات الكيان باستبسال أبهر العالم, تلاها جر جنده قطعان المحتل البغيض رهائن من قبل أبطال المقاومة الباسلة إلى غزة كالخرفان حتى يومنا هذا ليكونوا أسرى لدى مقاومتنا الشريفة في فلسطين المحتلة بقطاع غزة العصية على الأعداء والمتربصين من أبناء جلدتينا الذين باعوا الضمائر والشرف والعرض للأجنبي كمرتزقة وضيعين انسلخوا من عباءة الإسلام والمسلمين إلى عباءة النفاق وأتباع الشيطان الرجيم ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم الخبيثة الملعونة فهم لا يؤمنون ولهم عذاب أليم ومخزي في الدنيا قبل الآخرة، فقد مضى عام كامل من الجهاد المقدس وتحولنا إلى العام الثاني برغم الألم والمآسي التي تحملها ويتحملها إخواننا وأبناؤنا وأهلنا في قطاع غزة العزة خاصة والضفة الغربية في فلسطين المحتلة أيضاً، الإخفاقات اللاإنسانية وغير الأخلاقية التي أظهرها من يدعون العروبة والإسلام في بعض دول الطوق العربي والإسلامي كالسعودية والأردن ومصر وتركيا، والمعيب والمخزي أنهم اتجهوا إلى دعم الكيان اليهودي الغاصب المحتل من خلال مده بالغذاء والأموال السلع والبضائع والأسلحة والدعم العسكري الى العدو الصهيوني.. في المقابل عام كامل فرضت فيه القوات المسلحة اليمنية حصارها على موانئ العدو نصرة لإخواننا في فلسطين المحتلة وأبناء وأهل وفلذات أكبادنا في فلسطين في غزة هاشم الصامدة الذين يعانون الجوع والقتل والموت البطيء والتشريد على أيدي أحقر عباد الله أحفاد القردة والخنازير وشذاذ الآفاق المستعمرين قديماً وحديثاً والذين تتبناهم وتؤازرهم أمريكا السافلة اللقيطة المجرمة أم الإرهاب والشر المطلق والتي هي عبارة عن لفيف من قطاع الطرق واللصوص والمجرمين الجبناء الذين استحلوا أمريكا وأبادوا وقتلوا شعبها أكثر من مائة وخمسين مليون من الهنود الحمر ولابد في قادم الأيام إن ينتصر الله من هؤلاء العنصرين المتعجرفين القتلة وسينالون الجزاء المحتوم.
ومن باب الإنصاف فإن الشكر كل الشكر يبقى لمحور المقاومة المساندة من اليوم الأول لأبطال أمتنا الإسلامية في قطاع غزة الخير والعزة من خوانهم في حزب الله الغالب بقياد ة زعيم الأمة العربية والإسلامية وأسدها وشهيدها سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه ثم اليمن الميمون بقيادة قائد مسرتنا الفدائية السيد المجاهد عبدالملك الحوثي حفظة الله وعراق الخير ومن إيران الإسلام والمسلمين سوريا والذين شكلوا محوراً واحداً رفع راية الجهاد المقدس ضد العدو الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا وحلفائهم دعما وإسنادا لإخوانهم وأبنائهم وأهليهم في فلسطين المحتلة الذين أعادوا العدو الصهيوني الغاصب المهزوم سبعين عاما إلى الوراء كما قال قائدنا الأمام السيد علي خامنئي دام ظله الشريف والذين سطروا ملاحم بطولية خاضها إخواننا بدمائهم الزكية والحقوا بالعدو الهزائم تلوا الهزائم ومرغوا أنوف المحتل وجيشه المهزوم في الوحل والتراب وآخرها الملحمة التي سطرها قائدها ورئيسها الشهيد البطل المغوار يحيى السنوار رضوان الله عليه التي أرعبت المجرمين القتلة من الصهاينة والأمريكيين والغربيين الفجرة الكافرين والتي أوقعت أثراً كبير في قلوب الشرفاء في العالم كافة وأحراره المطالبين بالحق الفلسطيني للشعب الفلسطيني الذي يخوض على مدى أكثر من خمسة وسبعين عاما ملاحم بطولية من الجهاد المقدس في الدفاع عن مقدسات الأمة وعن الأمة بأكملها فطوفان الأقصى في عامه الثاني يجدد الوفاء والعزة والمضي على درب الجهاد المقدس والاستشهاد حتى ينتزع الشعب الفلسطيني حريته وتدمير ودحر هذه العدو النازي المتوحش المجرم وشريكة الأمريكي الغربي واقتلاعهم من فلسطين المحتلة.. وعليه ننصح المستوطنين الصهاينة الإسرائيليين إذا كانوا يريدون لأنفسهم الحياة فعليهم العودة من حيث أتوا إلا فأنهم سيقتلون وترمى جثثهم للكلاب.. وقد أعذر من أنذر.