غطرسة وغرور ( الصهاينة) ووقاحة أمريكا ..؟!
يقلم/ طه العامري
قال ( النمرود) ذات يوم مؤغل مخاطبا نبي الله إبراهيم (أنا احيي وأميت)، وقال (فرعون) (انا ربكم الأعلى)، ويقول (نتنياهو) ( سوف ننتصر عليهم ولو كان الله معهم)..؟!
(النمرود) قضاء نحبه تعذيبا بفضل ( حشرة) دخلت إلى دماغه فكانت تنهش فيه ولم يكن لينام إلا بعد أن يقوم حراسه بضربه بالاحذية حتى يسيل الدم من أنفه.. هذا الذي دفعه غروره وقوة ملكه أن يقول إنه (يحيى ويميت) فسلط الله له (حشرة) لم يمنحه شرف الموت في المعركة حتى لا يقال عنه بطلا في أتباعه، بل جعله يحضي باحتقار وازدراء العامة حين كان يتقبل الصفع والإهانات وشكلت حالته قلقا وازعاجا لكل المقربين منه حتى تمنوا جميعا هلاكه غير مأسوف عليه..؟
(فرعون) الذي تصور نفسه إلها وقال (انا ربكم الأعلى) وطلب من خادمه (هامان) أن يبني له صرحا أي سلما حتى يصعد للسماء ليتأكد من رب (موسى) جازما بأن النبي موسى كاذبا.. هذا الإله اغرقه الله مع جيشه بطريقة تذهل كل مخلوقات الله على الأرض، طريقة عززت مصداقية النبي موسى وانه رسول الله وان الله الذي ارسله هو رب هذا الكون وخالقه والقادر أن يفعل كل ما لم يتخيله العقل البشري مها امتلك هذا العقل من قدرات علمية ومعرفية، لأنه لم ينال من العلم الا قليلا، وان فوق كل ذي علم عليم..؟!
(نتنياهو) يحذوا وكيانه حذو هؤلاء الطغاة الكفرة حين يقول ( إنه سينتصر على المقاومة ولو كان الله معها)..؟!
هذا النتن وكيانه وقدراته وقوته ووحشية جيشه والجرائم التي يرتكبها بحق النساء والأطفال يخوض منذ أكثر من عام عدوانه ضد المقاومة وطيلة هذه الفترة الزمنية لم يحقق اي إنجاز ولم ينتصر لايا من أهدافه التي اعلنها، رغم ان العالم اجمع يسانده بما في ذلك العرب والمسلمين.. أكثر من عام والمقاومة في فلسطين صامدة تواجه العدو، ثابته على مواقفها لم تحضي بدعما يذكر لا من القريب ولا من البعيد، بل تكاثر المتأمرين عليها والراغبين في سحقها، فجاء الإسناد من المقاومة الإسلامية في لبنان والتحق معها إسناد من اليمن والعراق وسوريا، ارتكب الصهاينة وأمام العالم أجمع جرائم لم يسبق لكل طغاة التاريخ أن ارتكبوها قبله بما فيهم (النمرود وفرعون، وهولاكو، وقبله جنكيز خان، وصولا إلى هتلر وموسوليني) كل هؤلاء الذين يصنفهم التاريخ طغاة وديكتاتوربن وقتلة مجرمين لم يرتكبوا ما يرتكبه الصهاينة اليوم في فلسطين ولبنان من قتل بدم بارد للأطفال والنساء والشيوخ وهدم مدن بكاملها على رؤس سكانها، قتل وإجرام ودمار طال كل المرافق الخدمية من مشافي ومساجد وكنائيس وطرق وأبار مياه حتى الطرقات.. هي حرب اجرامية غير مسبوقة خاصة حين دخلت المياه والدواء والتغذية جزءا أصيلا من أسلحة المعركة التي يستخدمها عدو مجرم وجبان ومتغطرس، وقد تكون المصيبة أن تجد نفسك أمام عدو جبان يعتمد القوة المفرطة كي يثبت تفوقه وغطرسته..؟!
أن (نتنياهو) لن يكون قطعا أكثر حظا من (النمرود وفرعون) وربما تكون نهايته اسوي بحكم الزمن وعوامل تطوره.. نعم نهاية ( نتنياهو) وكيانه حتمية لم تعد مجرد أمنية أو حلم نتطلع إلى تحقيقه، بل قريبا ستكون هذه الحقيقة أمامنا وأمام العالم رغم محاولة أمريكا وحشودها لكل قدراتها في حماية هذا الكيان وإيجاد إنتصارا له وان على جثث أطفال ونساء فلسطين ولبنان وحتى على حساب الوجود العربي برمته المهم ان هذا الكيان يبقى لخدمة مصالحها في المنطقة..؟!
أمريكا تدرك جيدا أن كيانها ومنذ عام يرتكب مجازر وجرائم حرب وانه انتهك كل القوانين والاعراف الدولية وانه مجرم وجرائمه تجاوزت كل جرائم الكون الا جرائمها في إبادة السكان الأصليين فيها من أجل ( الرجل الأبيض)..!
أمريكا تدرك كل هذه الحقائق لكنها تستغل الهوان العربي والضعف الذي يستوطن الحكام والأنظمة وارتهانهم لها وعدم قدرتهم على معارضتها ومثلهم المسلمين الذين ربطت أمريكا رقابهم جميعا في حبال البنك والصندوق الدوليين لإذلال شعوبهم وتجويعهم عند الحاجة فيما الحكام والأنظمة ليس لهم مكانة ولا كرامة بنظر أمريكا التي تعتبرهم مجرد (أقنان) مأجورين دورهم أن ينفذوا صامتين كل ما تطلبه منهم.؟!
لكن تبقى قدرة الله اقوى وإرادة الله أعظم، وهو سبحانه يمهل ولا يهمل والغطرسة الصهيونية والأمريكية والوقاحة تدلان على قرب نهايتهما معا نهاية الكيان وسقوط إمبراطورية الشر الراعية لجرائمه..فترقبوا