ما قاله قائد الثورة عن مصير حزب الله عقب استشهاد امينه العام
شهارة نت – صنعاء
اعلن قائد الثورة، السيد عبد الملك الحوثي، أعلن أنّ عدد السفن التي استهدفتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، بلغ 188، منذ بدء عملية إسناد غزة.
قائد الثورة وخلال كلمته الاسبوعية تناول تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، متحدثاً عن الدور الكبير والعظيم لسيد المقاومة الشهيد حسن نصر الله في مواجهة الاحتلال، ومضي حزب الله في ذلك، ومتطرقاً إلى عملية “الوعد الصادق 2” ومجريات جبهة الإسناد اليمنية.
حيث أكد، أنّ اغتيال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يمثّل “جريمةً كبيرةً، ومصاباً للأمة الإسلامية كلها”، واصفاً إياه بـ”شهيد فلسطين والقدس والأقصى والإسلام والإنسانية”.
وأشار السيد إلى امتلاك الشهيد السيد نصر الله “رمزيةً إسلاميةً وتأثيراً عالمياً وإقليمياً ومحلياً”، وتأديته دوراً عظيماً، في مقدمته “مواجهة الخطر الإسرائيلي، وإلحاق الهزائم بالاحتلال”.
وأضاف أنّ الشهيد السيد كان “حاضراً في ميدان الجهاد بفعالية عالية وموقف متميز وأداء عظيم، على مدى أكثر من 40 عاماً، وقاد مسيرة حزب الله نحو 30 عاماً، بأداء عظيم وناجح”.
في السياق نفسه، شدد السيد الحوثي على تمتع الشهيد السيد نصر الله بـ”مؤهلات عالية والحنكة القيادية”، بحيث أحرز الانتصارات الكبرى، وكان “متكاملاً من الناحيتين القيادية والإيمانية، وما جسّده من القيم والأخلاق والحكمة”.
وتحدّث السيد القائد عن علاقة الأمين العام بجمهوره، مشيراً إلى أنّ الشهيد السيد نصر الله كان مهتماً بالمجتمع “انطلاقاً من إيمانه بأهمية الدور الشعبي وما يكنّه له من تقدير عالٍ وتكريم ومحبة”.
ولفت إلى أنّ تواصل الشهيد السيد نصر الله مع الناس كان “قوياً، إذ يبذل جهده في إيضاح الحقائق للناس، الذين كان يراهم الركيزة الكبرى في الميدان والموقف”.
وتابع: “كانت علاقة الشهيد السيد نصر الله قويةً بالجماهير، وكان الناس يبادلونه المحبة والاحترام والتقدير، ويثقون به أيضاً”.
وتطرّق السيد القائد إلى تأثير السيد نصر الله في الجمهور الإسرائيلي أيضاً، مؤكداً أنّ الاحتلال ومستوطنيه “كانوا يحسبون ألف حساب للموقف الذي يعلنه، ولكلماته ووعوده وتحذيراته وتهديداته”.
وشدد على أنّ الإسرائيليين عرفوا صدقية الشهيد السيد نصر الله، من خلال ما يعلنه أو يؤكده ويتوعّد به، وعرفوا أنّه “رجل القول والفعل”.
وأضاف، في السياق نفسه، أنّ نظرة الاحتلال إلى الشهيد السيد نصر الله “كانت متباينةً عن نظرته إلى معظم الشخصيات القيادية في العالمين العربي والإسلامي، على المستويين الرسمي والشعبي”، بحيث كان مدركاً ما يمتلكه من قدرة قيادية وشجاعة وإيمان وثبات في الموقف.
وأكد أنّ النظرة الإسرائيلية إلى الشهيد السيد نصر الله “متباينة عن نظرتها إلى كثير من الزعماء العرب، الذين لا تكترث بهم ولا تقيم لهم وزناً أو حساباً”.
ولدى حديثه أيضاً عن دور الأمين العام، أكد قائد حركة أنصار الله أنّ هذا الدور “لم يقتصر على فلسطين المحتلة، فهو كان مهتماً بقضايا الأمة، ومنذ وقت مبكر”.
في هذا الإطار، ذكّر السيد الحوثي بأنّ الشهيد السيد نصر الله أبدى اهتماماً كبيراً بما يجري على المسلمين في البوسنة، على الرغم من خوضه معركةً ساخنةً ضد الاحتلال الإسرائيلي حينها.
وأشار إلى أنّ الشهيد السيد نصر الله بقي في المراحل كلها مع قضايا الشعوب، وصولاً إلى مظلومية الشعب اليمني، بحيث برز دوره “واضحاً وصريحاً وقوياً ومسانداً للشعب اليمني، بكل ما استطاع”.
وقال السيد القائد إنّ للشهيد السيد نصر الله “الدور الكبير والمتميز والرائد في إفشال مؤامرة الولايات المتحدة وإسرائيل في إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين”، مؤكداً أنه أدى دوراً كبيراً في السعي لبناء العلاقة الودية والعلاقة الأخوية بين المسلمين.
وبشأن حزب الله، أكد قائد أنصار الله أنّ الاحتلال تفاجأ بمسيرة حزب الله المتميزة والفعالة والقوية والمؤثرة والمستمرة، مشيراً إلى أنّها “تقوى وتتنامى وتتعاظم كلما واجهها وتآمر عليها” الاحتلال.
ولفت إلى أنّ الاحتلال كان يحاول، على مدى أكثر من 40 عاماً، “التخلص من جبهة حزب الله والقضاء عليها”، موضحاً أنّ “إسرائيل كانت تفشل حتى عندما تستهدف قادةً معينين أو شخصيات بارزة في الحزب، أو ترتكب جرائم القتل الجماعي”.
إلى جانب ذلك، شدد السيد الحوثي على أنّ الاحتلال “لم يعمل على المؤامرات على الجبهة اللبنانية وحده، بل كانت الولايات المتحدة معه دائماً في ذلك”.