انطلاق أول رحلة “تجارية” إلى محطة الفضاء الدولية
انطلقت رحلة فضائية تجارية متوجهة إلى محطة الفضاء الدولية في أول مهمة لامداد رواد فضاء باحتياجاتهم أساسية تقوم بها شركة قطاع خاص.
وأطلق الصاروخ “فالكون” حاملا كبسولة الشحن “دراغون” من قاعدة “كيب كانفيرال” في ولاية فلوريدا الامريكية.
ومن المقرر أن تقوم المهمة? التي تعد الاولى من نوعها التي توكل للقطاع خاص? بتوصيل مايقرب من 400 كجم من الغذاء والملابس وقطع الغيار إلى ستة من رواد الفضاء في الفضاء الخارجي.
ووفقا للعقد الذي ابرمته وكالة ناسا للفضاء فإن “شركة كاليفورنيا سبايس اكس” سوف تقوم باثنى عشر رحلة متوالية لحساب الوكالة الدولية.
وبلغ قيمة العقد 1.6 مليار دولار لامداد محطة الفضاء الدولية بالاحتياجات الاساسية لاستعادة القدرة على تموين محطة الفضاء الدولية التي فقدتها الولايات المتحدة الامريكية بعد ان انهت مهام مكوك الفضاء الذي كان يقوم بالمهمة.
وتم تفعيل العقد بعد اختبار لقدرة الكبسول الفضائي “دراغون” على الالتحام مع محطة الفضاء الدولية والعودة للارض بسلام في مايو/آيار الماضي.
ومن المزمع أن تتعاقد وكالة ناسا أيضا مع شركة “اوربيتال ساينس كوربوريشن” والتي تأمل في أن تقوم بمهامات التسليم الرويتينية لحسابها بعد اجراء نفس الاختبار بعقد تصل قيمته إلى 1.9 مليار دولار.
كما تعتزم وكالة ناسا أن تكلف شركات خاصة بمهمات نقل رواد الفضاء.
وتسعى “سبايس اكس” إلى تطوير نظم السلامة في مركباتها بحيث تكون معدة لنقل الرواد فيما يشبه فكرة “سيارات الاجرة” لتصبح “مركبات فضائية بالأجرة”.
وتهدف الوكالة الدولية إلى استثمار جهودها في القيام بالمهمات الفضائية الاكثر تعقيدا.
وقال تشارليز بولدين مدير الوكالة “قمنا بتسليم مهام النقل إلى شركات خاصة حتى تتفرغ ناسا لمهام استكشافية اكثر عمقا في كواكب نظامنا الشمسي”.
ومن المقرر أن يصل الكبسول إلى الفضاء الاربعاء ليتبع النظام الذي تم تجربته منذ شهور حيث سوف يتمركز أسفل قاعدة المحطة الدولية ويتم اجتذابه باستخدام “ذراع آلي”.
وتنتهي مهمة ” دراغون” بنهاية الشهر الحالي عائدا لكوكب الارض حاملا المعدات والادوات الفضائية المطلوب تسليمها لباحثي ناسا على الارض.