عن فيلم حياة الماعز
بقلم/ عبدالرحمن الشيباني
لايمكن فصل الواقع عن الفن فاالاخير هو انعكاس له ومعبر عنه بطريقة او باخري ، نظام الكفيل نوع من انواع العبودية المقننه ،يستهدف الجنسيات العاملة في السعودية
فاليمنيين كانوا أول ضحايا هذا النظام “العبودي “المشين فالانتهاكات التي تقوم بها السلطات السعودية ضد اليمنيين لا تعد ولا تحصي ومازالت مستمرة حتي الآن
الفيلم اثار ردورد افعال كبيرة والنسبة الأكبر اشادت به، فهو يترجم حجم المعاناة التي يتلاقها المقيمين فى السعودية، خصوصا اليمنيين منهم وان كان الفيلم سلط الضوء علي معاناة الهنود فقط، والمعاملة القاسية لهم وهم ذوى الشهادات العليا، مقارنة برجل متوحش مفقود الاحساس منزوع القيم ،يمارس ساديته على رجل بسيط كل ما يملك هو حلم يريد تحقيقه ومؤهل علمي ، اراد به تحقيق ذاته من خلال وظيفه محترمة، علي أمل ان يعود ويحقق ما وعد به الزوجة والأم اللتان تنتظراه بفارغ الصبر
…انه حق مشروع يقابله نظام عبودي عجز
عن التعبير عن نفسة بطريقة محترمة، سوي بابراج زجاجية تحمل قشور الحضارة ولا تمت للتمدن بشئ
عقلية رثة لا تمتلك فعل الانجاز والابهار لتباهى به …سوي هذا القديد والسفور وخرق كل القيم الإنسانية والأخلاقية
الفيلم شكل ضربة قوية لتركي اَل الشيخ وامبراطوريتة المالية، التى عجزت عن اتيان بعمل مماثل وقوي يستحق الثناء سوي حفلات المجون والرقص
الفيلم عري الوجهة الحقيقي لنظام بن سلمان ،الذي يقدم نفسه للغرب ليبراليا ،وهو لا ينفك عن سجن واعدام ناشط او صحفي لمجرد كتابة تغريدة، ينتقد فيها الاوضاع في السعودية.
اعتقد ان العمل ايضا جاء وفق ما تريده الإمارات، التى دعمت الفيلم وروجت له بطريقة او باخري وحتي عُمان
بغض النظر عن مشارك الفنان العماني البلوشي في الفيلم ؟
فالسعودية تتعامل مع جيرانها باستعلاء وهو دائما ما يثير حفيظتهم..
الفيلم مؤثر جدا ..
يوقظ ضميرك ويستفز مشاعرك ، نظرا لمشاهد القهر والاذلال الذي يحتويه ، رؤية سينمائية تغنى عن آلاف الكلمات ،التى يمكن ان تقال او تصف حال المقيمين فى الخليج و السعودية خصوصا .