“شهارة نت” تنشر أبرز مادار في مؤتمر القبائل وردود الأفعال حول تصريحات صادق الأحمر
تصاعدت حدة التوتر في العاصمة صنعاء, بعد قيام الشيخ صادق الأحمر باستدعاء المئات من المسلحين القبليين الموالين له, وذلك للمشاركة في مؤتمر تحالف القبائل اليمنية.
وقد شهد شارع الزبيري بالعاصمة عند الساعة التاسعة من مساء أمس مطاردة مسلحة بين دورية للامن ومسلحين يستقلون سيارة شاص , ما اسفر عن مقتل أحد المسلحين المشاركين في مؤتمر الأحمر.
كما شوهد مئات المسلحين من رجال القبائل والمرافقين يتجولون على مقربة من وزارة الداخلية والفرقة الأولى مدرع اللتان يسيطران عليها أولاد الأحمر.
وكان مؤتمر المشائخ الذي غاب عنه أغلب وجهاء ومشائخ قبيلة حاشد – مسقط رأس ا?ل الأحمر, قد عقد أمس وسط حضور كبير من أبناء القبائل الذين تم نقلهم إلى العاصمة صنعاء عبر باصات النقل الجماعي, وذلك بعد اعتذار أغلب مشائخ اليمن عن المشاركة في المؤتمر, معتبرين أن صادق الاحمر يريد تكريس زعامته على قبيلة حاشد ,التي لم يعد له نفوذ كبيرة فيها الا على اجزاء متفرقة فقط ,إضافة إلى غياب مشايخ سنحان وهمدان , الذين سبق وأن طلبوا من أولاد الأحمر تحديد موقف من قصف جامع النهدين , وهو مالم يستجيب له صادق ,أما مشايخ الجنوب فحضرت شخصيات جديده من شبوه وابين , محسوبه على الرئيس هادي ,الذي تردد في الاوساط السياسية عن أهتمامه ومتابعته لأعمال التحضير لمؤتمر تحالف القبائل .
أما المشايخ الذين حضروا وأعلنت اسمائهم في شورى التحالف , فكانت أسماء غير معروفه باستثناء عدد قليل من صغار المشائخ الذين لا يتمتعون بنفوذ مايعكس ضعف صاحب الدعوه بنظر البعض , وفيما أعلن عن حضور 600 مشارك بالمؤتمر , لم تنشر اي قوائم بالأسماء , أما الأحزاب فتواجدت والقى كلمه عنها الشيخ يحي منصور ابو اصبع مساعد امين الإشتراكي المرشح محافظا?ٍ لمحافظة إب , فيما القى كلمه باسم اللجنه التنظيميه للثوره وسيم القرشي , المنتمي لحزب الإصلاح ,ورئيس قناة اليمن شباب المموله قطريا?ٍ .
وعلى الرغم من برودة أجواء الاجتماع الا أن صادق الأحمر, الذي بدا مغترا?ٍ بحضور حشد كبير من المسلحين التابعين لمنطقة العصيمات بالإضافة إلى الجناح المسلح لحزب الإصلاح الذي يقوده الشيخ عبدالمجيد الزنداني, المتواجد حينها إلى جواره.. دفعه الى اطلاق تصريحات وصفت بالنارية, حيث دعا إلى إلغاء الحصانة الممنوحة للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح, كما خاطب كلا من جماعة الحوثي والحراك بان لا يضعوا شروطا وان لا يفرضوا أرائهم? طالبا من الدولة – التي لم تتمكن حتى ألان من دخول وكالة الأنباء اليمنية سبأ- فرض نفوذها.
الأحمر ودون ان تكون له أي صفه رسمية في الحكومة, هدد من سماهم بـ”الجنوبيين” بشن حرب عليهم في حال رفضهم الدخول في مؤتمر للحوار الوطني مؤكدا ان خيار المواجهة المسلحة سيتم اتخاذه في حال رفض المشاركة في هذا المؤتمر .
ودعا التحالف جميع أبناء الشعب اليمني الى التوجه نحو البناء والتنمية والمساهمة مع الدولة في بسط نفوذها على كافة أرجاء الوطن في إشارة واضحة إلى صعده , كما دعا التحالف إلى نبذ المناطقية والعصبية ومحاربة الظواهر السلبية “مثل تخريب خدمات الكهرباء والغاز والنفط وقطع الطرق .
وحث في أول بيان صادر له جميع أبناء الشعب اليمني إلى استكمال كافة أهداف الثورة الشعبية الشبابية السلمية وفاء لدماء الشهداء والجرحى وتضحيات اليمنيين. وأعرب عن تقديره لجهود رئيس الجمهورية في إحداث عملية التغيير المنشودة? وطالبه باستكمال بقية مهام المرحلة الإنتقالية بما يحقق أهداف الثوره .
وطالب بسرعة إجراء التحقيقات في الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها النظام السابق خلال عامي 2011-2012م في حق شباب الثورة ومسيراتهم السلمية وأنصار الثورة في مختلف المحافظات حسب تعبير البيان , في اشارة واضحه ,إلى مواجهات الحصبه وارحب وتعز , التي جرت بين اطراف تنتمي للإصلاح وآل الأحمر والفرقه الأولى مدرع , وبين القوات المواليه لصالح , وأعتبرت تلك المواجهات خارج سياق أهداف الثوره الشبابيه السلميه.
وفي اشارة واضحه لمطلب استيعاب مشايخ وعلماء باللجنه الفنيه للحوار ولجنة الحوار الوطني لاحقا?ٍ, وعدم الرضى عن قوام اللجنه الحاليه, طالب التحالف بإشراك القيادات الوطنية والقوى الفاعلة في عملية الحوار الوطني ورفض استبعاد العلماء والمشايخ والأكاديميين والشباب? مؤكدا?ٍ على العمل من أجل الحفاظ على وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه وعدم المساس بالثوابت الوطنية أو التنازل عن أي هدف من أهداف الثورة.
ويتماهى هذا الطلب مع رغبة الإصلاح في السيطره على اللجنه وتمييع اعمالها ,بتوسيعها لتضم ممثلين تابعين له من عدة اطراف ,ولم تستبعد مصادر أن يلقى هذا الطلب تجاوبا?ٍ من رئيس الجمهوريه ,وأن يضم عدد منهم ,للجنه خلال شهر اكتوبر الحالي .
التحالف طالب بإعطاء القضية الجنوبية ما تستحقه من الإهتمام في مؤتمر الحوار الوطني باعتبارها مدخلا?ٍ لمعالجة العديد من القضايا الوطنية وبما يكفل الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره? ومعالجة مشكلة