ورشة علمية لصندوق دعم الحديدة بعنوان “آفاق الطاقة المتجددة في اليمن”
شهارة نت / أحمد كنفاني
نظم صندوق دعم وتنمية محافظة الحديدة اليوم، ورشة علمية بعنوان”آفاق الطاقة المتجددة في اليمن – المشروع الوطني للطاقة المتجددة نموذجا”، وتكريم رئيس مركز أبحاث اشباه الموصلات بجامعة اوسكا – اليابان البروفيسور مروان محمد ذمرين، بحضور نائبا رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير المالية – رئيس مجلس ادارة الصندوق الدكتور رشيد عبود ابولحوم ولشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي ووزير الكهرباء والطاقة الدكتور محمد البخيتي.
تضمنت الورشة، نظرة عامة حول مفهوم الطاقة المتجددة ومصادرها وانواعها، والتطلعات المستقبلية لاستخداماتها، وأهمية الاعتماد على الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء عبر استخدام الواح الخلايا الضوئية وكيفية تخزين الطاقة الشمسية عبر بطاريات ذات جودة ومواصفات عالية.
وفي افتتاح الورشة، أكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير المالية، أن تنظيم هذه الورشة يأتي للاستفادة من خبرات البروفيسور ذمرين في هذا المجال من خلال استعراض أدوات الدعم الفني التي يمكن أن يقدمها لليمن في مجال دعم هذا القطاع.. مشيدا بدوره وتعاونه مع الصندوق في تنفيذ المشروع الوطني للطاقة المتجددة – محطة الحسين، والذي تنفيذه في الحديدة كاحدى خيارات توليد الكهرباء مراعاة لأبناء المحافظة من ارتفاع درجة الحرارة.. مؤكدا أن المشروع نفذ في الحديدة بكلفة أقل عن نظرائه من المشاريع المقامة في المنطقة عدة دول أخرى.
ولفت إلى أن الصندوق يطمح لعمل المزيد نحو تنمية وتطوير مصادر الطاقة المتجددة للوصول إلى استراتيجية شاملة لقطاع الطاقة المتجددة بما يتماشى مع مصالح الدولة وخدمة الاقتصاد الوطني في ظل اهتمام وتوجهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى.
وأوضح أن مزايا المشروع يتمثل اقتصاديا في التقليل من الاعتماد على الوقود وكلفة شراء المازوت الذي كان يستنزف من خزينة الدولة مبالغ باهظة.
وأشار أن المشروع تم إدخال 4 مراحل منه وبقدرة 40 ميجاوات الخدمة .. منوها بان تنفيذ تلك المراحل تم بمواصفات تقنية عالية الجودة وبخبرات يمنية 100 بالمائة.
فيما أشاد الخبير البروفيسور ذمرين، بتنفيذ المشروع الوطني للطاقة المتجددة في اليمن من قبل صندوق دعم وتنمية الحديدة واخراجه على أرض الواقع بهذا النموذج الرائع فنيا وتقنيا.. معبرا عن شكره بهذا التكريم واستضافته في الورشة.
وتطرق الى المصادر المتنوعة للحصول على الطاقة المتجددة كالشمس، والرياح والافاق المستقبلية للطاقة المتجددة.
واستعرض مجموعة من الدراسات الحديثة بشأن تطوراتها العلمية، وكيفية الإستفادة من التكنولوجيا الحديثة في انتاجها.
وأكد ضرورة تكثيف الاعتماد على المصادر البديلة المتجددة، والتنويع في استعمالها بهدف ضمان إدامتها للأجيال اللاحقة.
حضر فعالية الورشة التي تخللتها مناقشات مستفيضة ومداخلات علمية قيمة حول الطاقة المتجددة والجدوى الاقتصادية منها، رؤساء صندوق صيانة الطرق المهندس نبيل الحيفي وهيئة مستشفى الثورة الدكتور خالد سهيل وجامعة الحديدة الدكتور محمد الاهدل، ومديرا جامعة العلوم الدكتور محمد الليمية وصندوق دعم وتنمية محافظة الحديدة الدكتور رياض ماطر، ورؤساء كليات الهندسة بكليات جامعات صنعاء والحديدة والعلوم والتكنولوجيا.
إلى ذلك نفذ نائبا رئيس الوزراء ووزيرا الكهرباء والطاقة والزراعة والري المهندس عبدالملك الثور، زيارة ميدانية لموقع مشروع محطة الحسين للطاقة المتجددة .. واطلعوا خلال الزيارة على مكونات المشروع ومحطات رفع الجهد وطاقاتها الانتاجية.
كما أستمع طلاب كليات الهندسة بالجامعات إلى شرح من البرفيسور ذمرين الى بعضاً من التقنيات التي تمتلكها محطة الحسين والتطبيقات المستخدمة لتوليد الطاقة الكهربائية، وعلى رأسها استخدامات ألواح الخلايا الضوئية الحديثة، بمحولات رفع جهد مختلفة.. مشيرا إلى أن الانبعاثات الناجمة عن توليد الطاقة المتجددة، هي أقل بكثير من تلك الناجمة عن حرق الوقود.. مؤكدا أهمية اشراك الباحثين والاكاديمين والمختصين وطلبة الجامعات في ورش علمية تعزز ثقافة تبني حلول الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة في اليمن في استخدام الطاقة الشمسية في توليد الطاقة الكهربائية وطرق تحسينها والجدوى الاقتصادية منها، ما سيكون له الأثر البالغ في تعزيز جهود الدولة في تنمية هذا القطاع الحيوي الهام المرتبط بحياة المواطنين.