جيفارا القمش ?!
والله ما عادنا داري : هي ثورة وإلا مقلب من مقالب الكاميرا الخفية ?!
علي عبدالله صالح طلع ” زعيم “? وعلي محسن طلع ” حامي الثورة?” وحميد الأحمر طلع ” قائد الثورة ” وزاد ” نبع لنا” الحج غالب القمش باعتباره ثائرا?ٍ?!
طيب الثورة قامت ضد من ? والله مالي علم? على ما يبدو أنها قامت ضد السيدة أم كلثوم.. من قال لأبوها تغني ” ثورة الشك “!
لو غالب القمش ثائر ? يعني “جيفارا” أيش? سواق طقم !
بمقاييسنا الثورية حق هذه الأيام ? تشي جيفارا أمام “جيفارا القمش ” لا يبدو أكثر من كونه عجانا?ٍ في فرن الكدم . وفي اعتقادي لو استيقظ تشي جيفار من قبره الآن لمشاهدة ثوارنا الجدد ? حرام ما يرقد إلا في قسم العلفي باعتباره عدوا للثورة من قبل ومن بعد .
غالب القمش الذي قضى ثلثي حياته لا يعرف الثورة ? بل يعرف جيدا كيف يسجن الناس ويعذبهم حفاظا على نظام ” صالح” صار اليوم ثوريا جدا ويلعلع بتصريحاته بأنه يعرف أعداء الثورة قبل وبعد الثورة !(حلوة هذه قبل وبعد الأكل).
إنه بتصريحاته تلك يشبه – تماما – القطة التي تموء لتخبر القطط الأخرى بأنها تعرف أبناءها قبل وبعد الولادة !
لا يبدو الأمر مزحة ? فالمعرفة التي يمتلكها الحج غالب القمش ? ولا حتى آنيشتاين توصل إليها.
آنيشتاين كان يعرف “النسبية”? والحج غالب يعرف ما قبل النسبية وما بعدها ? اجمعوا دومان. وأنا بصراحة صرت خايف تطلع جدتي من أعداء الثورة . صحيح أنها – الله يرحمها – ماتت قبل سنوات ? لكن ما أدراكم ما عند غالب ? فقد تطلع مثلا من أعداء ما قبل الأكل ! عفوا ? ما قبل الثورة.
وخايف يطلع ابن جاري الصغير من أعداء ما بعد الثورة ? لأنه رفض الذهاب إلى مدرسة الثورة وفضل مدرسة عثمان بن عفان ! ولهذا أطالب الحج غالب القمش أن يتكرم على الوطن وينز??ل إلى الأسواق – في أسرع وقت ممكن – ملزمة يشرح فيها صفات أعداء الثورة ? وملامحهم وأفعالهم ونوع الرداء الذي يلبسونه أيضا?ٍ . يعني عشان المواطنين والثوار ينتبهوا جيدا ? وكلما لمحنا في الشارع شخصا?ٍ تنطبق عليه مواصفات عدو الثورة حق القمش نعمل به ” إزقم ” ونسلمه للحج غالب يتفاهم معه ويربيه تمام ? وما يرجعه إلى أهله إلا وقد هو ثوري ? وإلا حتى إن شاء الله وقد هو بوري م?ْعم?ِ?ر وجاهز للشيخ .
ومادام أن الحج جيفارا القمش يعرف أكثر مما التاريخ يعرف? أجدها فرصة وأتساءل الآن : هل يمكن له أن يتعرف على المساجين الذين عذبهم قبل الثورة ? وبعدها ? والمؤكد أن الحج غالب “الله يرزقه” كان يعرفهم قبل أن يدخلوا إلى سجنه ? لكن بعد الخروج يصعب عليه التعرف عليهم ? لأنهم يدخلوا أوادم ويخرجوا مضروبين وحالة أبتهم حالة? ما يجعل من الصعوبة بمكان أن يتعرف عليهم من بعد.
وأغلب الظن أن كثيرا من المساجين السياسيين خرجوا وهم لا يعرفون أنفسهم ? لكن قدرة “القمش “على المعرفة لا يضاهيها شيء غير قدرة الله على منحنا نعمة النسيان .
أووه ? أين أنت يا جيفارا ? انهض ياخي وتعال شوف الدنيا عندنا كيف هي منورة ودوارة قبل وبعد وأثناء الأكل.
ولو سألتنا مثلا أيش اللي حاصل ?
ببساطة? سنؤشر لك إلى مكان خفي ونقولك : عفوا معك الكاميرا الخفية.. هيييه
…………………………..
اليمن اليوم