مسيرات مليونية في اليمن تؤكد: ماضون في المرحلة الخامسة من التصعيد
شهارة نت – محافظات
خرجت تظاهرات مليونية في عدّة محافظات يمنية، الجمعة، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وتنديداً باستمرار مجازر الإبادة الإسرائيلية بحقّ أهالي قطاع غزّة.
وجددت الحشود المليونية التي احتشدت في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء وأكثر من 200 ساحة مركزية وفرعية في محافظات الحُدَيْدَة وتعز وإب وعَمْران وحَجَّة والمَحْوِيت والجوف وذَمَار والضالع ولحج للجمعة الـ40 الكيدها على التضامن مع الشعب الفلسطيني، ودعماً لعمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة لأهل غزة.
واعلن المشاركون في مسيرات “انتصارا لغزة.. ماضون في المرحلة الخامسة من التصعيد” بالعاصمة صنعاء وباقي المحافظات، تفويضهم وتأييدهم لقائد الثورة في اتخاذ كل خيارات التصعيد لردع العدو الإسرائيلي والرد على عدوانه على الأعيان المدنية بمحافظة الحديدة واستمرار جرائمه بقطاع غزة.
وأعلنت الحشود في المسيرات، حالة الاستنفار الشامل والجهوزية العالية للشعب اليمني واستعداده التام للمواجهة المباشرة مع العدو الإسرائيلي والأمريكي، في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس حتى تحقيق النصر.
وباركت الجماهير الملايينية، تدشين المرحلة الخامسة من التصعيد بعملية يافا النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في منطقة يافا المحتلة وزلزلت كيان العدو الصهيوني الغاصب، وذلك انتصاراً لغزة والشعب الفلسطيني المظلوم.
وهتفت بالشعارات المؤكدة على أن الشعب اليمني مستمر في موقفه الإيماني المبدئي والحر والإنساني والأخلاقي في مناصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ولم يرهبه أي عدوان مهما كان.
وطالبت الحشود القيادة الشجاعة والقوات المسلحة اليمنية، بالاستمرار في تنفيذ العمليات العسكرية النوعية في البحار وضرب الأهداف الحساسة للعدو الصهيوني، رداً على عدوانه واستمرار مجازره وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني بدعم أمريكي وغربي.
ورددت الهتافات المنددة بمواقف الأنظمة العربية المطبعة والعميلة والموالية للعدو الصهيوني الغاصب، إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم حرب وإبادة يندى لها الجبين.
وكان كان قائد الثورة، السيد عبد الملك الحوثي، قد أكد في كلمةٍ ألقاها في 25 يوليو الجاري، أنّ الاحتلال “يعرف مدى جدية الشعب اليمني وقواته المسلحة وتوجّهه الرسمي والشعبي الصادق لإسناد غزة”، وهو ما ظهر عبر حديثه عن “صعوبة ردع اليمن”.
وأشار أيضاً إلى أنّ “الإعلام الإسرائيلي تحدّث عن أنّ اليمنيين أثبتوا عبر ضرب تل أبيب أنّهم يمثّلون مشكلةً خطرةً على إسرائيل”، مؤكداً: “هذا ما نريده ونسعى له”، مشدداً على أنّه “من الجيد أن تكون نظرة الاحتلال إلى الشعب اليمني وقواته المسلحة على أنّهم عدو خطير للغاية ومجهّز بأسلحة حديثة”، مؤكداً أنّ هذا الأمر “يدلّ على فعّالية ما يقوم به اليمن”.
وأضاف: “نريد أن يبقى دور شعبنا وقواته المسلحة بهذا المستوى من التأثير والفعّالية، والحضور الكبير المساند لفلسطين. ولا نزال في تطوير مستمرّ لتكون القدرات أكثر فعّاليةً، وأكثر تدميراً وضرراً وتنكيلاً بالعدو”.
كذلك، تحدّث قائد أنصار الله عما أدّت إليه “عملية يافا” لدى الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أنّها “أصابت الإسرائيليين المحتلّين بالهلع”، حيث عبّر مسؤولون إسرائيليون عن “صدمتهم من العملية، وقال أكثرهم إجراماً إنّ إسرائيل فقدت الأمن، وأنّه تمّ تجاوز الخطوط الحمر”.
كما لفت إلى حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن “الصدمة الكاملة التي عاشتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بعد عملية يافا”، مضيفاً أنّ “صدماتٍ أكبر ستأتي” على الاحتلال.