حروب الدولة ..حروب الشيخ والقبيلة !
حضور العميد غالب القمش والعميد حميد القشيبي وغيرهما من مسئولي الدولة وقيادات الجيش والامن في اجتماع قبلي عقد في منزل الشيخ صادق الاحمر قبل يومين يكشف بحد ذاته خطورة الوضع في اليمن وانفلاش الدولة وتحولها الى اداة بايدي امراء الحرب
الاجتماع كما رشح من بعض المصادر كان يناقش التحضير لشن حرب جديدة في عمران واماكن اخرى من اليمن ضد جماعة ال
حوثي والقبائل الموالية لها في حاشد وكان حضور بل تصدر كل من رئيس الجهاز المركزي للامن السياسي “القمش” وقائد احدى اهم الوحدات العسكرية ” القشيبي” لذلك الاجتماع القبلي او بالاصح المشيخي لا يعني سوى امر واحد وهو ان هولاء “القادة” هم في الاصل موظفين لدى شيخ القبيلة وان لا مهمة لهم سوى توظيف الجيش اليمني والاجهزة الامنية اليمنية بل والدولة بكاملها لمصلحة الشيخ صادق وفي سبيل خوض حروبه الخاصة مع القبائل والجماعات التي يعتبرها معادية او غير خاضعة لسلطته .
هكذا كانت الحروب العديدة والدموية التي خاضها الجيش اليمني والحكومة اليمنية في عهد الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر منذ منتصف الستينات وحتى وفاته رحمه الله وبالذات حروب الدولة في سفيان وظليمة وعيال سريح وصعدة واماكن اخرى من شمال اليمن .
ولعل “الغموض” الذي احاط حروب صعدة الستة لدى البعض يعود الى عدم معرفتهم جيدا بدور “الشيخ” وما كان يمثله في نظام الرئيس صالح في تلك الحروب التي اودت بالبلاد الى ما هي عليه اليوم .
التوتر اليوم مع الموالين للحوثي ليس في صعدة بل في عمران وفي كل من خارف وعذر ومناطق اخرى من حاشد تحديدا واذا تفجرت الحرب فستكون بين ابناء حاشد انفسهم وهو ما دعى بعض عقلاء حاشد الى افشاله وعدم المشاركة فيه ورفضهم مشاركة قيادات حزبية وسلفية عرف الكثير منها كمتعهدي حروب داخلية كلفت اليمن الكثير من استقرارها وكلفت حاشد المئات من ابنائها كما قال احد المشايخ الكبار من حاشد .
غير ان حضور القمش والقشيبي في ذلك الاجتماع القبلي باعتبارهما من “حاشد” هو الاخطر على الاطلاق ولا ندري ان كان ذلك بعلم ودراية الرئيس هادي وقيادة وزارة الدفاع ام لا ?
الاجتماع “الحاشدي” عقد اثناء غياب الرئيس هادي على خلفية زيارته الاولى لعدد من الدول الاوربية وقد ترافق ذلك مع حشود عسكري وميليشاوية ومع نقل عتاد عسكري الى مناطق في عمران وحجة والجوف بتنسيق كامل مع قائد الفرقة الاولى مدرع اللواء علي محسن الاحمر فهل نحن في طور التحضير للحرب السابعة اما اننا نخضوها فعلا ومنذ اشهر ?
لا ندري ماهو موقف حكومة الوفاق واحزاب المشترك واعضاء لجنة الحوار من هذا كله?
وهل يمكن الحديث عن حوار وطني في ظل الاعداد والحشد لخوض حرب بين المتحاورين او هكذا يفترض .
الشيخ صادق الاحمر الذي اعرف انه ليس رجل حرب ولا يهوى خوضها ضد ابناء بلده يكرر باسف شديد الدور نفسه في ظروف مختلفة تماما …..والسؤال هو هل يدفع”صادق ” الى الحرب القادمة دفعا من قبل اطراف “تستلم” ملايين الريالات ثمنا للحرب التي تخوضها بالوكالة بل ثمنا لدماء ابناء حاشد انفسهم الذين كانوا وبسبب هذه الدور التاريخي المدمر لال الاحمر هم اكثر الضحايا في حروب صعدة السابقة وهم اكثر المتضررين منها ايضا .
لا احد يتحدث اليوم عن نتائج الحرب التي يتم التحضير لها حثيثا وعلنا على امن واستقرار ومستقبل اليمن فضلا عن مستقبل العملية السياسية والحوار الوطني ولكن هناك من يتحدث -وهو على حق- عن نتائجها على حاشد وابناء حاشد نفسها ..ولعل هذا العامل هو من افشل اللقاء ولو الى حين .
جر الدولة وجيشها وامنها الى حرب سابعة مع الحوثي وبواسطة قيادات كبيرة في الجيش والامن على راسهم قائد الفرقة الاولى مدرع ورئيس الجهاز المركزي للامن السياسي ياتي بعد فشل الاصلاح في حربه مع الحوثي وهذا لا يعني فقط ان قيادة اليوم تكرر ما سبق ان كرره الرئيس السابق صالح بل يعني ايضا هروب بعض الاحزاب وبعض القوى العسكرية والقبلية من اجندات الحوار الوطني والدولة المدنية الى اجندات الحرب الداخلية وادخال البلاد من جديد الى مستنقع التمزق وعدم الاستقرار .
نزيف !
—
من يتفق مع قاطع طريق على عدم قطع الطريق مرة اخرى مقابل الرشوة لا يعمل شيئا سوى تعريض الطريق للقطع مرة اخرى والخزينة العامة للنزيف مرة بعد مرة
………هذا ما عمله شميع وحكومة الوطاف مع مخربي كابلات الكهرباء بمنطقتي نهم ومارب
*راس المحطة الغازية بمارب مطلوب منذ انشئها
……..تذكروا كم مرة حاولوا اغتيالها أو اعاقتها
الفساد يستهدف ممتلكات الدولة وما تبقى من القطاع العام
*تغريدة !
——
قالوا : بان الرئيس هادي قوي لانه يحضي -ولاسباب عدة- بدعم داخلي واقليمي ودولي وهو ما لم يحض به اي رئيس بمني من قبله …
قلنا هذا صحيح ولكن الرئيس هادي ضعيف لانه لا يحضى بدعم نفسه