التصعيد المشروع
بقلم د. علي محمد الزنم *
خطوات متسارعة وتصعيدا كبيرا خلال هذه الأيام التي قد لا تختلف كثيرا عن سابقاتها من الأيام والشهور بل وسنوات العدوان الممتدة زها عشرة أعوام متتالية عانا منها الشعب اليمني ماعاناه من حصار وقتل وتدمير للبنية التحتية من قبل تحالف الشر بقيادة مملكة الترفيه وإمارة الزجاج ومن خلفهما أمريكا وبريطانيا وإسرائيل صمد الشعب اليمني وتحمل كل المؤامرات التي حيكت بهدف سلبه القرار السياسي وتركيعه كباقي شعوب الأرض التي تماهت مع توجهات قاداتها المطبعين والخانعين لقوى الأستكبار العالمي بل ومنهم أصبح من أدواته في المنطقة لضرب النسيج العربي والإسلامي والقومي وأستهداف كل القواسم المشتركة التي تجمعنا كمسلمين وعرب ومنها قواسم إنسانية تجاوزت محيطنا إلى العالمية كقضية فلسطين وغزة الأرض والإنسان الذي يجرف على حد سوى من قبل الصهاينة المجرمين قتلة الأطفال والنساء ،ومشاهد مروعة تتكرر على مدار ٢٨١ يوما من العدوان المدعوم أمريكيا ،وعلى ضوء شلال الدماء تلك ،تناسى اليمانيون جروحهم وهمومهم ووضعهم الداخلي ،وبقيادة النخوة والشجاعه والأقدام والبسالة والتضحية والفداء التي قل نظيرها في هذا الزمان المتخاذل
لينبري أبو جبريل في موقف أستثنائي ميز يمن الأنصار ليعيد عجلة التأريخ من جديد وحكايات شعب عظيم نصر الأسلام يوم تخلت قريش وباقي العرب عن سيد المرسلين ليصبح الأنصار هم الأمن والأمان والإيمان وهم المدد والنصرة والنجدة من تلك العقود الغابرة إلى يومنا هذا لتصبح المشاهد الحسينية الحيدرية تتكرر ،وتصبح اليوم عنوان الحرية والشهامة والوفاء والنجدة لأهلنا في غزة العزة وكان قائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي يقود التحولات الكبيرة التي لم تكن في الحسبان لتصبح اليمن شعبا وجيشا وقائدا في النسق الأول لمواجهة الشيطان الأكبر أمريكا وبريطانيا وربيبتهم إسرائيل في معركة الأسناد التي أصبحت حديث العالم اليوم ، وهم في حالة من الدهشة والذهول لما يجري من دولة محاصرة تكالب عليها أشرار الأرض وشذاذ الأفاق لطمس الهوية اليمنية ،وإذا بها ومن بين الركام تصبح براكين وحمم تتوجه لنصرة الأقصى وأهلنا في غزة غير مكترثين بكل حسابات الدنيا المعقدة التي كبلة الكثيرين من من يمتلكون الجيوش والأمكانيات الرهيبة لكنها دست رؤسها في الرمال وكأن الأمر لايعنيها أستشهاد أكثر من ٣٨٥٠٠ شهيد و٩٠ ألف جريح وألاف المفقودين كل ذلك ،ولم يحرك فيهم ساكن بل ماتت الضمائر حين توحش الصهاينة وبقوا متفرجين ومنهم من أعان الصهاينة بطريقة أو بأخرى ،
عموما الموقف اليمني الذي يقوده أبو جبريل لم ولن يكون ترفا والتصعيد ليس لكسب الشهرة أو تسجيل موقف لنتميز عن الأخرين لا بل لأن الجميع أبتلع لسانه وأغلق مخازنه وقمع شعبه من أي موقف مساند لغزة ،وبالتالي اليمن لم يكن من من يديرون ظهورهم عن الواجب الذي أصبح شرف لنا جميعا وموقفا نباهي به بين الأمم ونحسبه إيمانا وإحتسابا لله ثم لنصرة المظلومين مهما كان الثمن فليس لدينا مانخسره بالعكس ضمائرنا مرتاحه ومعنوياتنا تطاول عنان السماء ،كل أبناء اليمن الأحرار في موقف عز ويشار إلى عظمة هذا الشعب والقيادة والجيش بفخر واعتزاز وإكبار من قبل مختلف شعوب الأرض ،
وبالتالي الخاسر الوحيد من يقف بالأتجاه المعاكس لهذا الموقف الإسلامي والعروبي والإنساني وسيضل يتناقله جيلا بعد جيل ،وفيه من الدروس الذي يعجز البرفسور من وصفها كانت العسكرية ومعجزة التدخل في البحر بقوة بحرية وجوية وصاروخية صنع يمني ومديات تسابق الزمن ودقة محل دراسة لكل الخبراء العسكريين الذين يرون بأن هناك مدرسة متفرده في فنون القتال مقرها حصريا في اليمن الحر وقائدها ومعلمها أبو جبريل وكففففى
* عضو مجلس النواب اليمني