وفق معادلة العين بالعين.. السيد الحوثي يحذر السعودية من التلاعب بالورقة الإقتصادية “جربوا”
شهارة نت – صنعاء
وجه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي رسائل تحذيرية للنظام السعودي، هي الاقوى منذ انتهاء الهدنة الأممية في العام 2022م، حيث لفت الى أن الادارة الامريكية مستمرة في محاولاته لتوريط النظام السعودي بعد فشلها عسكرياً.
وقال في كلمة له عصر الاحد بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة 1446 ” ان الأمريكي أرسل إلينا برسائل بأنه سيدفع النظام السعودي إلى خطوات عدوانية، وحصلت زيارات أمريكية للسعودية من أجل ذلك”.. مبينا أن من أهم ما يركز عليه الأمريكي هو المجال الاقتصادي لأن ضرره يلحق بكل الناس.. معتبراً الضغط باتجاه نقل البنوك من صنعاء خطوة جنونية وغبية، ولا أحد في العالم يفكر بهذه الطريقة.
وأضاف “إن الأمريكي يعرف أثر نقل البنوك السيء على واقع الشعب اليمني المعيشي وعملته والأسعار في البلد”، مؤكداً أن النظام السعودي أقدم على هذه الخطوة خدمة “لإسرائيل” وطاعة لأمريكا.
وتابع “وجهنا النصائح والتحذير عبر كل الوسطاء ليتراجع النظام السعودي عن هذه الخطوة الحمقاء والغبية لكنه ما يزال يماطل، وبعد خطوة نقل البنوك اتجه السعودي إلى تعطيل مطار صنعاء وإيقاف الرحلات رغم محدوديتها وهامشها الضيق”.
وأشار إلى أن التصريحات التحريضية من الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني للسعودي استمرت مع مطالبته بإغلاق الميناء، مؤكداً أن الأمريكي يريد توريط السعودي في حرب شاملة أي العودة بالوضع معنا إلى ما كان عليه في ذروة التصعيد.
وأردف السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي قائلاً “ليس للسعودي أي قضية، ولا مبرر لتصرفاته العدوانية ضد شعبنا سوى خدمة الإسرائيلي”، مضيفاً “لم يكفهم ما فعلوه خلال السنوات التسع الماضية ولا احتلالهم لمساحة كبيرة من البلد وسيطرتهم على الثروات، لم يكفهم تجييش مرتزقة وعملاء لمقاتلة شعبهم فاتجهوا نحو خطوات جنونية غبية”.
وأكد “لن نقف مكبلين مكتوفي الأيدي أمام خطواتهم الجنونية أو نتفرج على شعبنا يتضور جوعا وينهار وضعه الاقتصادي”، لافتاً إلى أن “انشغالنا بالمعركة المباشرة لإسناد غزة لا يعني أننا لن نستطيع أن نعمل شيئا تجاه خطواتهم الجنونية”.
وقال “من يعتقد أن بإمكانه إبادة شعبنا بالجوع والمرض والأوبئة والحصار الشديد فهو مخطئ، وسنعتبر ما سنقوم به في التصدي للعدوان ومواجهة أي خطوات في إطار المواجهة مع الأمريكي”.
كما أكد قائد الثورة أن الشعب اليمني يصبر لثقته بأن هناك معركة مهمة ولأنه آثر الشعب الفلسطيني على نفسه وقضاياه، وعلى السعودي أن يدرك أنه لا يمكن السكوت على خطواته الرعناء الغبية وأن يكف عن مساره الخاطئ.
ووجه التحذير الشديد للنظام السعودي .. وقال “سنقابل كل شيء بمثله البنوك بالبنوك ومطار الرياض بمطار صنعاء والموانئ بالميناء، وسنقول على البنوك في الرياض أن تنتقل وأن تذهب، فهل تقبلون بهذا؟ وتعتبرونه شيئا منطقياً؟ فلماذا تريدون فرضه على بلدنا؟”.
وأوضح “أن الأمريكي يدفع بالنظام السعودي إلى أمور غبية وعدوانية لن نقبلها”، مضيفاً” إذا كان النظام السعودي مقتنع أن يتورط مع الأمريكي وأن يقدم الدعم المالي والإعلامي لليهود فهذا خياره والعواقب خطيرة عليه”.
وذكر السيد القائد، أن الإعلام السعودي يخدم الإسرائيلي بوضوح، مشيراً إلى أن الحركات الفلسطينية المجاهدة ما تزال مصنفة في السعودية بالإرهاب لأنها تواجه العدو الصهيوني وما يزال النظام السعودي يعتقل رجال حماس في السجون، ويجرّم موقف الحركة المواجه لكيان العدو، بالرغم من عرضنا عليه للإفراج عن طياريه مقابل أسرى حماس ولم يقبل بذلك خدمة للعدو الصهيوني.
وجددّ النصح للنظام السعودي بأن التورط مع الأمريكي والإسرائيلي فيه خسارة للمصالح السعودية وأمنهم وجلب الخطر على نفطهم، مبيناً “أن النظام السعودي عندما يلجأ لخيارات لا مناص لنا منها سنتحرك بكل قناعة واطمئنان، لأننا أصلا في الحرب والحصار والمعاناة”.
وقال ” لن نسمح بالقضاء على الشعب وإيصاله إلى مستوى الانهيار التام كي لا تحصل مشكلة، فلتحصل ألف ألف مشكلة، لأن تحركنا يأتي من واقع إيماننا بقضيتنا العادلة ومظلوميتنا الواضحة، ومستعدون أن نعمل ما يلزم من أجل ذلك”.
وخاطب قائد الثورة النظام السعودي “الأمريكي يحاول أن يورطكم، وإذا كنتم تريدون ذلك فجربوا؟، وإذا كنتم تريدون الخير لأنفسكم والاستقرار لبلدكم واقتصادكم فكفوا مؤامراتكم على بلدنا؟، لأن الاتجاه نحو التصعيد العدواني ضد الشعب اليمني لا يمكن أن نقبل به أبداً”.
ومضى بالقول “إذا نجح الأمريكي في توريطكم فهو غباء رهيب وخذلان كبير ومن حقنا الطبيعي التصدي لأي خطوة عدوانية، وإذا تورطتم أكثر سيكون التصعيد من جانبنا أكثر، ولا تعولوا على الأمريكي فهو فاشل”.
وتوقّف السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عند جولة الحوار في عمان بشأن ملف الأسرى .. وقال “بذلنا الجهد وحرصنا على إنجاحها وبدء التبادل للدفعة الثانية، والواضح في جولة عمان أن التحالف لا يُريد أن يتخذ خطوة تغضب الإسرائيلي”.
وأكد أن التعنت في جولة عمان ليس له أي تفسير ولا مبرر إلا أنه تضامن مع الأمريكي والإسرائيلي، لافتاً إلى أن السعي سيظل مستمراً للوصول إلى صفقة تبادل الأسرى ولا بد من نتيجة في الأخير.