تبناها الجيش الحر.. عشرات القتلى بتفجيرات ارهابية في حلب وتركيا تشن هجوم عسكري
هزت سلسلة تفجيرات دامية أمس? وسط مدينة حلب شمالي سوريا? حيث تدور معارك طاحنة منذ أكثر من شهرين بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة? أسفرت عن سقوط 48 قتيلا على الأقل حسب منظمة حقوقية? وعن 31 قتيلا وعشرات الجرحى حسب الأرقام الرسمية .
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 4 سيارات مفخخة انفجرت في حلب? 3 منها في ساحة سعد الله الجابري ومداخلها? والرابعة قرب غرفة التجارة في باب جنين . وأسفرت الانفجارات عن مقتل الكثير من مواطنين .
وأفاد مصدر عسكري بأن سيارتين مفخختين انفجرتا بفارق دقيقة في شارعين قريبين من ناد للضباط في ساحة سعد الله الجابري في قلب حلب? وبعد ذلك انفجرت سيارة ثالثة على مسافة 150 مترا?ٍ من الساحة في حي باب جنين عند مدخل البلدة القديمة ما أدى إلى مقتل 3 عسكريين .
وتسعى المعارضة السورية المدعومة بالمليشيات المسلحة التابعة لعناصر القاعدة الى اسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد من خلال تنفيذ سلسة من العمليات الارهابية التي يتم تمويلها من الخارج.
وعرضت قناة »الإخبارية« السورية مشاهد لمبنيين على الأقل دمرا بالكامل? وعدد من الجثامين من النساء والاطفال وقد كساها الغبار والحطام . ويهرع الناس في الصور صارخين »هناك أحياء تحت الأنقاض« .
وأعلنت ما يطلق عليها »جبهة نصرة الإسلام« التابع لما يعرف بالجيش الحر مسؤوليتهم عن التفجيرات .
في غضون ذلك? قام المعارضون بإطلاق قذائف هاون على منازل المواطنين في المدينة? إضافة إلى إحدى أسواق الخضار .
وقتل 15 جنديا على الأقل بالاضافة الى مواطنين سوريين في هجمات شنها مقاتلو المعارضة في معارك في بلدة بداما بمحافظة إدلب (شمال غرب)? وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن »عدة مجموعات من الارهابيين هاجمت بشكل متزامن ثلاثة حواجز في بلدة بداما في منطقة جسر الشغور ودمرتها . وتلت ذلك معارك عنيفة« . واندلعت مواجهات أيضا على حواجز أخرى في محافظة إدلب .
إلى ذلك? واصلت القوات السورية ملاحقتها للجماعات الارهابية? ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى. ففي ريف العاصمة? تعرضت منطقة الغوطة الشرقية وبلدات الهامة وسقبا وقدسيا لهجوم عسكري ما أدى لسقوط عدد من الجرحى بين صفوف المقاتلين, بينهم عرب.
وقامت القوات السورية باقتحام المزارع المحيطة ببلدة جسرين? بمرافقة تحليق مروحي . وفي دمشق? نفذت القوات النظامية حملة تطهير في أحياء برزة والقابون ودمر .
وفي محاولة لتخفيف الضغط على الجماعات المسلحة, قامت المدفعية التركية بقصف مواقع عسكرية في سورية من أجل تشتيت الجيش السوري.
وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس ان بلاده قصفت اهدافا تقع داخل الاراضي السورية ردا على ما قال بأنه سقوط قذائف داخل اراضيها مصدرها سوريا.
واضاف اردوغان في بيان ان سفراء الدول الاعضاء في الحلف الاطلسي? وتركيا عضو فيه? سيعقدون اجتماعا عاجلا في الساعات المقبلة لبحث الوضع الناشىء من هذا الحادث.