الكشف عن تفاصيل تنشر لأول مرة عن قضية الضباط اليمنيين في سوريا
أبلغت لجنة متابعة وتحرير الضباط اليمنيين في سوريا بأن ثمة تفهما?ٍ كبيرا?ٍ من قبل الخاطفين حول قضية الضباط وقالت اللجنة ان الوسيط السوري اكد أن مرحلة الخطر تعدت عن الضباط اليمنيين وسيعمل الجيش الحر على الإفراج عنهم قريبا?ٍ.. “الوسط” تنفرد بنشر تفاصيل القضية في السياق التالي:
مهمة البحث عن الضباط اليمنيين كانت صعبة وشاقة وتستدعي الجهد المستمر في البحث عن كل جديد? فالمهمة غير عادية و(5) ضباط يمنيين في خطر? تقول اللجنة انها علمت بشأن الضباط اليمنيين المختفين في سوريا بتاريخ 15 سبتمبر من احد شباب التغيير بساحة التغيير بصنعاء بناء على معلومات تلقاها ولم يذكر اسم الضباط حينها? وفي تاريخ 16 سبتمبر اصدرت منظمة رقيب بيانا?ٍ عن اختفاء (5) ضباط يمنيين يحضرون رسالة الماجستير (هندسة) في سوريا حسب تلقي المنظمة بلاغا?ٍ من أهالي المختفين الخمسة.. حال وصول البيان الذي تضمن أسماء الضباط الخمسة لاحظت اسماء معروفة فتوقف المحرر عن النشر للتأكد من صحة اختفاء الضباط الخمسة والذي من بينهم الرائد مهندس محمد عبده حزام المليكي وفي تمام الساعة الواحدة ليلا?ٍ ? اكد طارق المليكي شقيق محمد لـ”الوسط” خبر اختفائه في سوريا مع أربعة ضباط كانوا يدرسون الماجستير في أكاديمية الأسد في حلب.
وفي اليوم التالي تم التواصل مع أسرة المليكي والتأكد من انه مازال بسوريا وتم لقاء شقيقه احمد المليكي الذي كان بوضع يرثى له فأبلغني بأن اسر المختفين في سوريا سينظمون وقفة احتجاجية أمام منزل رئيس الجمهورية بعد فشل كافة مساعيهم في إقناع الجهات الحكومية القيام بدورها? فأسر المختفين ابلغوا وزارة الدفاع ووزارة التعليم العالي ووزارة حقوق الإنسان ولم يتلقوا أي رد فعل مطمئن من تلك الجهات .
صباح الأربعاء تحركت منظمة “رقيب” لدى رئاسة الوزراء ووزارة حقوق الإنسان والتقت بالصليب الأحمر الدولي بصنعاء? إلا أن لا جديد حول مكان اختفائهما او عن الجهة التي تبنت اختطافهما فأسر المختفين لا يعلمون أية جهة اختطفت أبناءها الذين كانوا يهمون بالعودة إلى اليمن بعد إتمام دراسة الماجستير.
صباح الخميس نفذ اسر المختفين في سوريا وقفة احتجاجية أمام منزل رئيس الجمهورية في الستين إلا أن الوقفة لم تكن كافية ولم تحظ بصدى لدى الجهات الحكومية فعاد اسر المختفين حاملين صور أبنائهم على أكتافهم والدموع تملأ أعينهم وقسمات وجوههم غاضبة.
مساء الخميس 16 سبتمبر نشرت “الوسط” تقريرين عن اختفاء الضباط اليمنيين الخمسة وعن الوقفة الاحتجاجية التي نظمها اسر المختفين? وفي اليوم التالي مساء الجمعة كشف الزميل سمير الصلاحي عن تلقيه معلومات من دكتور يمني في حلب تفيد بأن الضباط الخمسة تم اختطافهم من قبل الجيش السوري الحر أثناء مرورهما على الطريق العام إلى دمشق للسفر إلى اليمن .
عقب ذلك تم التواصل مع الكاتب الصحفي المقيم في المملكة العربية السعودية الصلاحي في الحال وابلاغه بحيثيات القضية فتفاعل معنا تفاعلا?ٍ كبيرا?ٍ وبدأت عملية التحري بطريقة مستقلة.
بدأ العمل بحذر فنحن لم نتأكد بعد عن أية جهة تلك التي تحتجز الضباط اليمنيين هل هم الموالون للرئيس السوري بشار الأسد أم الجيش الحر فتم التواصل مع كل الجهات بحذر شديد وإبلاغ كل الجهات بأن المختطفين طلابا?ٍ يدرسون في سوريا دون الإشارة إلى اسم الأكاديمية العسكرية بل طلاب يدرسون في مدينة حلب فقط دون ذكر التفاصيل .
بعد يومين تلقينا معلومات تفيد بأن كتيبة أطلقت على نفسها (أنصار الله) تبنت عملية الاختطاف وأن الضباط متواجدون في ريف ادلب .
فور تلقينا الخبر ابلغنا أسرة المليكي بأن ابنهم وزملاءه بخير -حسب معلومات مؤكدة- تلقيناها من قبل كتيبة أنصار الله التابعة للجيش السوري الحر وحسب ما ابلغنا به الجانب السعودي الوسيط? إلا أن الشك ظل يلازم أسرة المليكي واسر المختفين وأصروا على أنهم مختفون ولا علم لهم عنهم بشيء? فكان بمثابة امتحان للصحفيين المتابعين للقضية فشكلوا لجنة مصغرة للمتابعة وتحرير الضباط المختطفين في سوريا? وتم التواصل مع الجانب السوري فتم موافاتها بمعلومات كثيرة منها انتقال الخاطفين من مكان لاخر? ووضعت اللجنة شرطا?ٍ أساسيا?ٍ للتعاطي مع إي مطالب تقديم مايثبت صحة وجود الضباط اليمنيين لديهم على قيد الحياة أو إرسال مقاطع فيديو للضباط المختفين وصور حديثة .
بعد أن قدمنا الطلب لم تتوقف المعلومات عن مكان تواجد الضباط فمحتجزو الضباط تنقلوا من مكان إلى آخر خشية تعرض الأسرى لقصف من قبل قوات الأسد حيث تم نقل الأسرى الضباط من ريف ادلب مطلع الأسبوع الجاري إلى ريف الزور ومن ثم إلى معرة النعمان? حيث تم إبلاغنا مساء الأربعاء بأن الضباط اليمنيين تم نقلهم إلى معرة النعمان خشية تعرضهم لأية عملية قصف قد تودي بحياتهم? ومساء الجمعة أ?ْبلغنا عبر الوسطاء بأن الضباط الخمسة بخير وان الكتيبة التي تحتجزهم أبدت استعدادها لتلبية طلبنا في السماح لهم بالاتصال بأهليهم? وكذلك موافاتنا بصور ومقاطع فيديو لهم إلا أن الوسيط ق