في خطابه الإسبوعي.. قائد الثورة يقدم عرضاً مغرياً للأنظمة العربية ويعد الاعداء بالتصعيد
شهارة نت – صنعاء
دعا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الشعب اليمني إلى خروجاً مليونياً، اليوم الجمعة، في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات.
وقال السيد في خطابه الأسبوعي عصر الخميس ” مع إعلان المرحلة الرابعة من التصعيد بلغ الرقم الإجمالي لعدد المظاهرات والمسيرات إلى 4250 مسيرة ومظاهرة، والفعاليات والوقفات الشعبية والوقفات الطلابية والندوات والأمسيات تجاوزت الـ 300 ألف فعالية، وبلغ عدد المتدربين في التعبئة والتأهيل العسكري إلى 296 ألفا، وهذا إنجاز جيد ينبغي أن يستمر”.
وأشار السيد القائد إلى أن الخروج المليوني الأسبوعي أصبح ضمن الجدول الأسبوعي للملايين من أبناء شعبنا العزيز، وله أهمية كبيرة جدا في تكامل حلقة المواقف العسكرية والتبرع والمقاطعة، مشيراً إلى أنه كلما اتجه العدو إلى التصعيد ينبغي أن نتجه إلى التصعيد أكثر على كل المستويات والأنشطة”.
وأشاد السيد بإعلان تركيا فيما يتعلق بإجراءاتها في الحد من علاقاتها التجارية مع العدو الإسرائيلي.
وقال” نأمل أن تصل الخطوة التركية إلى مستوى كامل في قطع العلاقات التجارية من جانب تركيا مع العدو الإسرائيلي، كما نأمل أن تقتدي بها بعض الدول العربية الأخرى التي تصدر أو تستقبل بضائع من وإلى الكيان الغاصب”.
وشدد السيد على أهمية توسيع الحملات التوعوية لتوسيع دائرة المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لإسرائيل.
وبين القائد تحرك العدو ضمن استراتيجية طويلة وأهداف يسعى لتحقيقها، وعلى الأمة التحرك وفق رؤية ثابتة تفيدها وتنفعها، متابعاً من الخطورة أن يشاهد الإنسان ما يجري من مظلومية في غزة ثم لا يتحرك ولا يتفاعل ولا يستشعر المسؤولية.
وقال السيد القائد من قدموا مصالحهم المادية على المسؤولية يمكن أن يخسروها حين يصل إليهم الدور وهم في وضعية سيئة لم يهيئوا أنفسهم لدفع الأخطار، ولو اتجهت كل دولة عربية وإسلامية لتتبنى موقفا بما يليق بها وتعاونت فيما بينها لما حصل الذي يحصل.
كما اشاد السيد بموقف الدول العربية التي لم توافق للأمريكي على استخدام أراضيها في استهداف اليمن، متمنياً أن تكون أكثر تحررا.
وحذر السيد القائد من خطورة عُقد الشعور بالضعف التي وصلت لدى بعض الأنظمة إلى أن ترى أنها لا تستطيع حماية نفسها إلا بالأمريكي، مؤكداً بأن العدو الاسرائيلي هو عدو للأمة ويشكل خطورة وتهديدا للأمن والسلم على المستوى العالمي.
وفي سياق منفصل قدم السيد القائد عرضاً مغرياً للدول العربية، بخصوص تفعيل امكانياتها في مواجهة العدو قائلاً:” إذا رغبت أي دولة عربية أن نفعل تلك الإمكانيات التي في مخازنها بدلا من أن تبقى معرضة للصدأ أو للاستخدام السيء فنحن مستعدون لتفعيلها ضد العدو الإسرائيلي”.
ولفت السيد القائد إلى إن انتهاج السياسات الصحيحة وبناء القدرات والعلاقات الإيجابية مع الأمة هو الذي يفيد أبناؤها، وأن الدول العربية أولى بالتحرر الذي تشهده الكثير من البلدان الإفريقية.
قال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي “العمليات في جبهة اليمن مستمرة في الاستهداف للسفن الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية والمرتبطة بالعدو الغاصب، وليس هناك بالنسبة لنا أي خطوط حمراء يمكن أن تعيقنا عن تنفيذ عملياتنا.
وأضاف السيد ، “من الآن نحن نفكر ونسعى في المرحلة الخامسة والمرحلة السادسة ، ولدينا خيارات استراتيجية حساسة مهمة ومؤثرة على العدو، وبمعونة الله وتأييده نصل إليها”.
وبين السيد القائد أن السفن المستهدفة بلغت 112 سفينة وكانت العمليات خلال هذا الأسبوع بـ 10 صواريخ باليستية ومجنحة وطائرة مسيرة، وعدد عملياتنا خلال شهر شوال 25 عملية نفذت بـ 71 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة”.
وتابع “أنه مع العدوان الإسرائيلي على رفح تشمل مرحلة التصعيد العسكرية الرابعة أي سفن لأي شركة لها علاقة بالإمداد أو نقل بضائع للعدو وإلى أي جهة ستتجه، وأي سفينة نقلت بضائع لموانئ العدو من بعد صدور قرار الحظر فإنها ستكون هدفا لنا في أي مكان تطاله أيدينا”.
وأردف السيد القائد “عندما نتخذ القرار بمرحلة معينة معناه أنها توفرت لنا الإمكانيات التي يمكن أن نستفيد منها لتنفيذ ذلك القرار، وما يهمنا عند تنفيذ عملياتنا أمران، “الضوابط الشرعية الأخلاقية، ومستوى الإمكانات والقدرات، التي نسعى إلى أن نحقق إن شاء الله أهدافا كبيرة”.
وتابع السيد القائد “العمليات في المرحلة الرابعة ستقوى إن شاء الله وستحظى بزخمً تدريجيً، وليس هناك حسابات سياسية تؤثر علينا في مستوى موقفنا ولسنا ممن يخضع تحت عنوان المصلحة لمؤثرات الترغيب أو الترهيب، ولم تكترث لكل التهديدات التي وجهت لنا ونبني على الاستعداد لكل الاحتمالات”.
وأكد السيد القائد على أن الواقع التحريري ساعد الشعب اليمني بحمد الله على اتخاذ الموقف اللائق به، وأن العدو لا يعرف إلا لغة التخاطب بالقوة والأمة بحاجة إلى أن تهتم بقوة الردع”.
وكشف السيد القائد أن عدد المتدربين في التعبئة والتأهيل العسكري بلغ 296 ألفاً ، مؤكداً على أن هذا إنجاز جيد ينبغي أن يستمر، وكلما اتجه العدو إلى التصعيد ينبغي أن نتجه إلى التصعيد أكثر على كل المستويات والأنشطة”.