الخطوات التصعيدية التي ستؤدي لتوسع الحرب الإقليمية بالمنطقة
بقلم/ عبدالرقيب البليط
بدأت تتصاعد الخطوات التصعيدية التي ستؤدي إلى توسع الحرب الإقليمية بالمنطقة بين دول محور المقاومة وكيان العدو الصهيوني وداعميه العدوان الأمريكي والبريطاني وبعض من أذيالهم الأوروبيين وقد بدأت تتبلور هذه الخطوات التصعيدية من خلال إستمرار كيان العدوالصهيوني بارتكاب الجرائم والمجازر والأبادات الصهيونية ضدالفلسطينيين والمقاومةالفلسطينيةفي غزة ورفح وإصراره على اقتحام رفح وتدميرها بمربعاتها السكنية والحكومية ومنشئاتها الخاصة والعامة
والتي قد صارت ضمن مخططاتهم التأمرية والتخريبية والاحتلالية والأستعمارية ومأربهم الخبيثةوأهدافهم القذرةالتي يسعون لهامنذالأزل وبدعم أمريكي بريطاني فرنسي أوروبي لهم وذلك من خلال تواصل الدعم اللامحدود ماليا ولوجيستيا وعسكرياً وسلاح كطائرات الأف 35 والأف 15 وصواريخ أرض جو وقنابل MK84 وMK82 الأمريكية والمحرمة دوليا والتي سبق استخدامها في مدن ومناطق غزة وبيوتها ومنشئاتها ومستشفياتها ومدارسها ومساجدها وسكانها
لقد كانت زيارة وزير الدفاع الصهيوني يوأف جالنت والوفد المرافق له لأمريكا قبل أسبوعين واجتماعاتهم بوزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن ووزير الخارجية الأمريكية انتوني بلينكن وبالرئيس الأمريكي اليهودي جو بايدن وإعدادهم الخطة المشتركة للتصعيد في غزة ورفح ولبنان وسوريا واستهداف التواجد الإيراني دبلوماسياً وسياسياً وعسكرياً في العراق وسوريا وحتى داخل إيران
ويؤكد ذلك الغارات الجوية العدوانية الصهيونية على سوريا واستهدافها لمواقع عسكرية إيرانية ولحزب الله اللبناني وكان آخرها بالأمس الغارات الجوية العدوانية الصهيونية بطائرات إف 35 التي استهدفت القنصلية الإيرانية ومقر إقامة السفير الإيراني بالعاصمة السورية دمشق والتي أدت لأستشهاد سبعة من قيادات الحرس الثوري الإيراني
كما يعد هذا العدوان الصهيوني انتهاكاً صارخاً للقانون والأعراف الدولية والدبلوماسية وعدوانا على دولتين الأولى سوريا والثانية إيران
كما أتى هذا العدوان بعد تصريحات وزير الدفاع الصهيوني يوأف جالنت قبل يومين وبالتحديد من الجبهة الشمالية بجنوب لبنان من أنهم سوف يستهدفون حزب الله اللبناني وإيران في لبنان والعراق وسوريا واينما استطاعوا الوصول إليهم وهي إشارة صريحة وواضحة إلي الأستهداف حتى داخل إيران
كذلك استهداف المقاومة الإسلامية في العراق بطائرات مسيرة للقاعدة العسكرية البحرية لكيان العدوالصهيوني في إيلات بفلسطين المحتلة والتي سببت لهم خسائر فادحة
واستهدافها أيضاً بطائرات مسيرة لتل نوف القاعدة العسكرية الجوية لكيان العدوالصهيوني
وهي تعتبر رداً على تصاعد العدوان الصهيوامريكي في غزة
كما تستمر القوات المسلحة اليمنية في فرضها الحصار البحري اليمني على كيان العدوالصهيوني وموانئه بفلسطين المحتلة من خلال منعها لعبور السفن الإسرائيلية والسفن المتجهةإلى موانئ فلسطين المحتلة والأمريكية والبريطانية واستهدافها بالبحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي
وأستمرارها في خوض المعارك البحرية وبشكل يومي مع حاملة الطائرات الأمريكية ايزينهور المدمرات والفرقاطات والسفن والبوارج الحربية الأمريكية والبريطانية وأذنابهم بالبحر الأحمر والبحر العربي واستطاعت أن تخرج العديد منها عن الخدمة العسكرية كالغرقاطة البريطانية ديموند والفرقاطة البريطانية ريتشموند والتي قد تم سحبهما الي بريطانيا بعد خروجهما عن الخدمة العسكرية البحرية نتيجة استهدافهما بالصواريخ الباليستية البحرية المناسبة التي إصابتهما إصابة مباشرة ودقيقة بفضل الله تعالى
وأيضاً ماقامت به القوات المسلحة اليمنية من ضربات صاروخية وطائرات مسيرة يمنية على عدة أهداف عسكرية وحساسة صهيونية في أم الرشراش إيلات بفلسطين المحتلة وإصابتها بنجاح ودقة عالية بفضل الله تعالى
وماقامت به القوات المسلحة اليمنية من إجراء تجارب ناجحة للصاروخ اليمني الجديد الفرط صوتي بمدياته المتعددة ومنها بعيد المدى والذي يبلغ مداه أكثر من عشرة آلاف كلم وكذلك ظهور الطائرات المسيرة اليمنية بعيدة المدى الأمر الذي أرعب العدوان الصهيوامريكي بريطاني فرنسي أوروبي
وكل ماتقوم به القوات المسلحة اليمنية هو مناصرة للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ورداً على العدوان والحصار والمجازر والأبادات التي يرتكبها العدوان الصهيوامريكي بريطاني في غزة
وعلى مايبدو بأن تصاعد الخطوات التصعيدية آخذة في التوسع وستؤدي إلي توسع الحرب الإقليمية بالمنطقة وستأخذ منحنى خطير جدا لتتمدد وتكون حرباً عالمية ثالثة ستشمل الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا وستكون النهاية الأزلية والأبدية لكيان العدوالصهيوني وداعميه امريكا وبريطانيا وفرنسا وأوروبا وقريباً جدا بإذن الله الملك جل جلاله وهي معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس