الإصلاح بين اقتحامين وحرامين: واجب في صنعاء ومنكر في صعدة
طالب حزب “الإصلاح”? جماعة الحوثي المسلحة في شمال اليمن ? بـ”الاعتذار” عن اقتحام مقر تابع له في مدينة صعدة? في اليوم نفسه الذي شهد اقتحام مبنى رئاسة جامعة صنعاء ومكتب رئيس الجامعة الدكتور أحمد باسردة, من قبل ناشطين وعناصر في حزب الإصلاح يتقدمهم رضوان مسعود رئيس اتحاد الطلاب والقيادي الإصلاحي الفاعل في الوسط الطلابي الجامعي.
واعتبرت الأمانة العامة (المكتب السياسي) لحزب الإصلاح? أن عملية اقتحام مقر الحزب الطلابي في صعدة? الأحد? “عمل مشين يؤكد تنامي حالة الضيق والعداء”, وأضافت في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للحزب? إن ذلك “يعد انتهاكا صارخا لحق سياسي دستوري” واستهدافا “للنظام السياسي برمته القائم على التعددية الحزبية والسياسية”!!
في الوقت الذي قاد الحزب تحركا عنيفا ضد رئاسة جامعة صنعاء, وصل حد الهجوم على مكتب رئيس الجامعة واقتحامه والعبث بمحتوياته , واستعان رضوان مسعود بأطقم عسكرية من الفرقة الأولى , في تصعيد عنيف أريد من ورائه تحقيق أهداف منها صرف انظار عن تصاعد الاحتجاجات الطلابية المنظمة الرافضة لعسكرة الجامعة واتساع الحركة المطالبة بانسحاب قوات الفرقة الأولى من الحرم الجامعي ووقف مسلسل الاعتداءات المهينة ضد الطلاب من قبل جنود الفرقة.
وبينما اعتبر الحزب التعرض لمقر طلابه بصعدة تقويضا للنظام السياسي برمته في البلاد, قال مراقبون تحدثوا لصفحة المنتصف على الفيسبوك, ان اقتحام الحزب لرئاسة الجامعة الأم في العاصمة يعد بهذا المقياس انقلاب على الجمهورية والنظام الجمهوري.