ليس أحقر من النذالة إلا أربابها ،
ولا أحقر من الأنذال إلا “هذا” الذي أشاهده “الآن” على شاشة “العبرية” السعودية ؛ بمسمى “المستشار السياسي” لرئيس وزراء حكومة الفنادق، في محضر التعليق على العمليات العسكرية اليمنية في “البحر الأحمر” ، والذي رمى المذيع له بسؤالٍ ابتدائي “مهموزٍ” أوله بالخبث، “ملموزٍ” آخره بالحقد، وأوسطه “أوأواتُ” التذكير بالجواب المُراد “مدفوعِ الثمن” .
فكان هذا المستشار “الحقير” كريما أكثر من إدارة القناة التي أنقصته “الماهية” عن كل مرة ، متوسعا في الخبث والحقد والهراء الطافح بالخزعبلات ،والبناءات البلهاء المطلية بمنمق المصطلحات، المخالفةِ لحق الوقائع ،والقراءات المجردة ،والتحليلات السياسية “المتزنة” ،وسقوف الوطنية، والأخلاق ،والثوابت .
تهماً مرسلاتٍ يُلقيها “السفيه” على أبناء جلدته، وأحكاما مغشوشةَ الحيثياتِ، يعرضها بِضاعة مزجاةً لكلِ دافع .
لم يكتف هذا المأفون حد هذا السفه، والحقد ،وكمِّ النذالة التي افترشها على الأعيان والأسماع دون “حياء” من أحد ، بل ذهب أبعد من ذاك بمحاولاته تأليب “الأمريك” على بلده، وبني جلدته، لينتصر فقط لبيعه ،وخيانته،ويوفي بيعه ،وليعود في رأيه اليمن يمنا كامل “الوصاية” والشعب شعبا كامل “الخنوع” و”الاستسلام”،
مستجديا ضربَ اليمن “يمن الحوثي” كما قال ،ونسف مقدراته، وعوامل قوته، بل واحتلال باقي شواطئه وجزره التي يأتي منها الخطر على ملاحة “الكيان الصهيوني” بما غلّف من قولٍ “حمايةُ الملاحة الدولية”.
بسبب هذا “العفن” خسرتُ جهاز “التلفزيون” الذي لمّا أدفع كامل ثمنه المقسط ، إذ رميته لحظة “غضب” بالحذاءِ ، أقل ما امتلكت حينها من ردٍ على هذا السفيه المسخ ولم “أندم”! .
_كنا نظن أن تسع سنين مرت ،وما حملت في منعطفاتها ،ومجرياتها ،من كشفٍ للحقائق ،
كذا وأربعةَ أشهر من “سابع المعجزات من أكتوبر” وما عرّى، وكشف، وفضح، من مواقف، وجهات، ،واتجاهات،وشخوص ،ومناهج، أنه لن يبقى خائن على “خيانته”، أو حتى على “بجاحته”،
لكن وكما يبدو أن هنالك من أصيبوا بالخيانة “داءً عضالاً” لا يبرأ ؛ لا انحرافًا يقبل الاستقامة، أو منه تُؤمَل،
وكما يبدو كذلك أن الله قد ختم على قلوبهم، وعلى سمعهم ،وعلى أبصارهم “غشاوة”
ومن ختم الله على قلبه “فاغسل” يديك منه !.
كنا نظن أن “هلوكست” غزة المقام اليوم،كافٍ بأن يستعيد بعضٌ رجولته التي فقدوها! مع أول حطات الببع بفنادق “الرياض” ،ومصائف “دبي”، و”أنقرة” ،
لكن وكما يبدو “دخول الحمام ليس كما خروجه”.
كنا نظن أن فرحة “أهل غزة” الكلامى المستضغفين، بالموقف “اليمني” المساند ،المناصر _ العسكري منه والشعبي _كذا وعميق شكرهم لهذا الموقف المشرف ،وثناء قادات المقاومة به ، بكافٍ لأن يراجع الباعة الأوغاد ،المرتمون في أحضان من باع غزة ،ومن تآمر عليها ،أنفسهم ومواقفهم على قاعدة “العودة المتأخرة خير من اللاعودة” ،
لكن وكما يبدو “فاقد الشرف لا يُغْلِيه”.
تخيلوا أن أحد هؤلاء الأوغاد ،السفهاء، الذين فروا بخيانتهم ،كتبَ في “تغريدة” له “تهنئة” “لابنته” الخريجة من “كلية الطب” “جامعة الحادي والعشرين من سبتمبر” في “صنعاء” وقبل أن يكتب هذه “التغريدة” بدقائق كان قد كتب “تغريدة” حرّض فيها “أمريكا ،وبريطانيا” على ضرب “صنعاء”!!
ما هذا العجب بالله عليكم ،وماهذا السفه!!!
حقًا “من يهن يسهل الهوان عليه، ما لجرحٍ بميتٍ إيلامُ ” .
سأترك ماءكم من غير وِردٍ
وذاك لكثرة الورّاد فيـــــــهِ
إذا سقط الذباب على طعــام
رفعت يدي ونفسي تشتهيـــهِ
وتجتنب الأسود ورود ماءٍ
إذا كان الكلاب ولغن فيهِ
ويرتجع الكريم خميص بطـنٍ
ولا يرضى مساهمة السفيــهِ