السيد عبدالملك يعلن التصعيد ضد امريكا واسرائيل وينتقد الأنظمة العربية
شهارة نت – صنعاء
أكد قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن موقف الشعب اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني، سيبقى درسا مشرّفا في الحرية والعزة والكرامة ستفتخر به الأجيال لما بعد آلاف السنين.
وجدد قائد الثورة، في كلمته اليوم حول آخر المستجدات والتطورات، الدعوة للشعب اليمني إلى الخروج المليوني العظيم عصر غد الجمعة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، وبقية الساحات في عموم المحافظات.
وأشار إلى أن “الشعب الفلسطيني يعاني للأسبوع العشرين أقسى وأصعب أشكال المعاناة؛ نتيجة للعدوان الصهيوني الوحشي الإجرامي الذي انتهج من بدايته السلوك الإجرامي، والإبادة الجماعية بكل ما تعنية الكلمة، واستخدم كل وسائل الإبادة من القتل والتجويع والأوبئة”.
ولفت إلى أنه “منذ بداية العدوان بادرت أمريكا وبريطانيا ومعظم الدول الأوروبية الكبرى إلى تقديم كل أشكال الدعم للعدو الصهيوني، بداية بالدعم العسكري، بأفتك أنواع السلاح المدمر من القنابل والصواريخ والقذائف، إضافة إلى المال والخبراء العسكريين والدعم بطائرات الاستطلاع، إضافة إلى الدعم السياسي والإعلامي، بالرغم من أن العدو الإسرائيلي في موقف المعتدي يرتكب أبشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، وصاحب الحق الواضح”.
وأوضح أنه “بالرغم مما يمتلكه العدو الصهيوني من إمكانيات عسكرية ضخمة، وبالرغم من بشاعة الإجرام الصهيوني، الذي يلحق العار بكل من وقف معه وسانده ودعمه، قدموا له كل أشكال الدعم، وبشكل معلن وواضح وصريح، ووقفوا معه بكل ثقلهم على كل المستويات، وهو في الموقف الباطل والظالم، في عدوان غاشم وإجرامي ووحشي، في المقابل أين دعم العرب والعالم الإسلامي للشعب الفلسطيني؟!”.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني هو جزء من هذه الأمة، وأرضه جزء من بلاد الإسلام.. مشيرا إلى أن “أكثر الدول والأنظمة والحكومات تقف موقف المتفرج، والبعض منها موقف المتواطئ، وموقف الداعم بالسر للعدو الإسرائيلي”.
وأشار السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أن “خذلان معظم الحكومات والأنظمة، ومن ورائها سكوت الشعوب؛ سبب من أسباب جرأة العدو الإسرائيلي لمواصلة إجرامه، وتشديد حصاره، والسبب الآخر هو الدور الأمريكي، الذي، وللمرة الثالثة، يستخدم الفيتو في مجلس الأمن لمنع أي قرار بوقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غز”.
ولفت أن “الأمريكي مُصر على استمرار الإبادة الجماعية لسكان غزة بكل وسائل الإبادة بالقنابل والصواريخ والقذائف، التي يقدمها من مخزونه العسكري ومصانعه لإبادة الأهالي في غزة، وأيضا بالتجويع”.. مؤكدا أن الأمريكي يوفر أكبر غطاء من أجل أن يكون التجويع للشعب الفلسطيني في غزة إلى ذلك المستوى الفاضح للدول والمؤسسات الغربية.
وأضاف: “إن أكثر ما استخدم الأمريكي حق الفيتو، منذ تشكيل مجلس الأمن إلى اليوم، هو لخدمة العدو الإسرائيلي، والأمريكي شريك أساسي للعدو الإسرائيلي في كل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في كل المراحل الماضية”.
وذكر أن الأمريكي ورث من البريطاني الدور في رعاية الإجرام الصهيوني، وحماية العدو الإسرائيلي، وتقديم كل أشكال الدعم له.. مشيرا إلى أن “الأمريكي حوَّل دور مجلس الأمن، وأعاق دور الأمم المتحدة في أي اتجاه إنساني لصالح الشعوب المستضعفة”.
وأوضح قائد الثورة أن “المسؤولية تتعاظم على الجميع، والمسلمون في المقدمة، مع تفاقم الوضع الإنساني في غزة وحجم المأساة”.. وقال: “ماذا ينتظر المسلمون ليتحركوا؟ هل يريدون أن تتحقق الإبادة الجماعية بالشكل الكامل لسكان غزة؟!”.
وذكر أن “عدد الشهداء الذين معظمهم من الأطفال والنساء يتزايد باستمرار، وبلغ عدد المجازر 2544 في استباحة واضحة للحياة الإنسانية، والعدو الإسرائيلي مواصل لمسلكه الوحشي في منع الغذاء عن الأهالي، ومنع دخول الشاحنات المحملة بالغذاء إلى الأهالي.
وأكد أن تعليق برنامج الغذاء العالمي لأنشطته مع المستوى المؤلم جدا من المعاناة والجوع في غزة يكشف طبيعة دوره.. مشيرا إلى أن “سوء الدور الأمريكي والإسرائيلي يظهر في التلاعب على مستوى المنظمات الدولية، والبرامج التي تتحرك تحت العناوين الإنسانية”.
وأوضح السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن حالات الوفيات من الجوع تتصاعد وهناك وفيات في الأطفال والطاعنين في السن، وقد نفدت أو تكاد تنفد حتى أعلاف الحيوانات في كثير من مناطق قطاع غزة وفي شمال القطاع بشكل أكبر.. وقال: “مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة يتضورون من الجوع ويناشدون أبناء أمتهم بجوعهم ومعاناتهم”.
وتساءل: “أين الدول العربية الثرية التي تهدر مئات المليارات في أمور عبثية وتافهة وتغذية الفتن والصراعات، ولا تقدم القليل من الطعام للشعب الفلسطيني”.. وقال: “ليست هناك تحركات جادة وملموسة لكبريات الدول العربية من حيث الإمكانيات والنفوذ وقدراتها الاقتصادية، وكأن دورها ينحصر في مجال الفتن والصراعات المدمرة للأمة من الداخل”.
وأضاف: “لماذا لا تحاول كبريات الدول العربية أن تتحرك في دور مشرف وإيجابي، ولو في الملف الإنساني بإيصال الطعام والغذاء والدواء لأهالي غزة”.
وتابع: “عرفنا جدية البعض في مواقف تافهة عندما تحركوا فيها باهتمام كبير، واتخذوا إجراءات متنوعة من المقاطعة إلى الحروب”.
وأشار قائد الثورة إلى أن “العدو الإسرائيلي أطلق النار على تجمع لآلاف الأهالي حاولوا الحصول على كمية من الطعام والطحين، فقتل وجرح عددا منهم”.. لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي نفذ إعدامات بدم بارد أثناء الاحتجاز بحق المختطفين بمن فيهم الأطفال والنساء.
وقال: “أين حقوق المرأة، التي يتشدق بها الغرب أمام إعدامات العدو الإسرائيلي للنساء؟!”.. مشيرا إلى أن “الغرب لا يردد شعار حقوق المرأة إلا في سياقات لا أخلاقية أو تافهة أو لتفكيك المجتمع من الداخل”.
وأكد أن حقوق المرأة تلاشت عند الغرب لما كانت هذه المرأة هي المرأة الفلسطينية، ولما كان الجاني والمعتدي هو العدو الإسرائيلي.
وأشار إلى أن “العدو الإسرائيلي اقتحم مجمع ناصر الطبي بالدبابات والطائرات المسيّرة، وكأنه يقتحم قاعدة من أكبر القواعد العسكرية، واستهدف في المستشفيات حتى الأطفال الخُدّج والرُضّع والمرضى بكل فئاتهم”.
وأكد قائد الثورة أن هناك مأساة حقيقية في الجانب الصحي، وبقاء الكثير من الجثامين تحت الأنقاض، والبعض منها في الشوارع وانعدام الأدوية والخدمات الطبية والتدمير الشامل لشبكة الصرف الصحي، ومع تكدس النفايات.. وقال: “هناك مأساة حقيقية في الجانب الصحي ومئات الآلاف يعاونون من هذه المشكلة، وأكثرهم تضررا الأطفال”.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي ارتكب جريمة فظيعة باختطاف الأطفال الرُضّع قسرا من أمهاتهم، وفصل آلاف الأطفال عن ذويهم أثناء النزوح، وهناك 17 ألف طفل مفصولون عن ذويهم وفق إحصائيات غير نهائية وهم في وضعية صعبة.
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أنه “مع حجم المأساة والظلم والإجرام، فهناك فشل للعدو الإسرائيلي في تحقيق أهدافه المعلنة، ومن أبرزها استعادة أسراه”.. مشيرا إلى أن “العدو فشل في استعادة أسراه فشلا ذريعا؛ رغم مضي 20 أسبوعا من الحرب، وفي نطاق جغرافي محدود”.
وذكر أن “العدو لم يتمكن من القضاء على المجاهدين في غزة الذين ما زالوا في حالة تماسك، ويقاتلون ببسالة وفاعلية، وأيضا بعمليات مشتركة، ويكبدون العدو الخسائر المباشرة من قتلى وجرحى وتدمير آليات”.. مبينا أن “المجاهدين في غزة ينكلون بالعدو بالرغم من أنهم يعيشون نفس المعاناة التي يعيشها أهاليهم في القطاع”.
وأشار إلى أن همجية العدو واستهدافه الشامل للشعب الفلسطيني لم تنفعه، ولم يحصل على صورة نصر بل يراكم رصيده الإجرامي في التدمير والقتل والحصار والتجويع؛ لكنه يزداد فشلا بشكل واضح.
وأوضح قائد الثورة أن خسائر العدو البشرية بالآلاف، لكنه يحاول التكتّم عليها ويبذل جهدا في ذلك.. مبينا أن “بعض الجنود الصهاينة يعانون من اختلالات عقلية من هول المعارك والاشتباك مع المجاهدين من مسافة صفر، وتحول الجندي الإسرائيلي إلى مريض نفسي أو مختل عقلي؛ حالة منتشرة فيهم؛ لما هم فيه من إجرام وطغيان، ولحرصهم الشديد على الحياة”.
وأشار إلى أن “الأضرار النفسية والمعنوية كارثة على الصهاينة؛ لأن وضعيتهم مهزوزة، ولا يعيشون حالة الاطمئنان”.. مبينا أن عدد الذين هربوا من الأراضي المحتلة، إما بشكل نهائي أو مؤقت يقدر بأكثر من مليون صهيوني لعدم الاستقرار، وهناك مسار للهجرة المعاكسة؛ لأن الصهاينة يعيشون فعل التهديد الوجودي.
وأكد أن خسار العدو العسكرية كبيرة والاقتصادية غير مسبوقة بالرغم من الدعم الهائل الأمريكي الغربي الذي يحظى به، والعملة الإسرائيلية لم تعد مستقرة، مع تراجع في الاحتياط للنقد الأجنبي وارتفاع الدين العام وعلى مستوى العجز الكبير في الموازنة للعدو.
ولفت إلى أن هناك تداعيات في كل المجالات الاقتصادية من الإنتاج والاستثمار ونقص العمالة والقطاع العقاري، وهناك شلل في الموانئ وتراجع في السياحة وانخفاض في الملاحة الجوية.. وقال” هناك خسائر رهيبة في اقتصاد العدو الإسرائيلي تصل إلى مئات المليارات من الدولارات”.
كما أكد أن خسائر العدو الإسرائيلي بالرغم مما يحظى به من الدعم فيه عبرة مهمة.. لافتا إلى أن خسائر العدو في مواجهة إمكانات بسيطة للمجاهدين في غزة تعني أنه عدو قابل للهزيمة كما هُزم سابقا في لبنان وغزة.
وذكر أن جبهة حزب الله في لبنان جبهة كبيرة فاعلة ومؤثرة على العدو الإسرائيلي وتلحق الخسائر المباشرة الكبيرة بالعدو، وجبهات الإسناد مستمرة من لبنان بفاعلية عالية.. مبينا أن الأخوة المجاهدون في العراق مستمرون بالرغم من استهداف العدو الأمريكي لهم استهدافا مكثفا.
وقال قائد الثورة:” اتجهنا في جبهة اليمن إلى التصعيد في العمليات مقابل توجه العدو إلى التصعيد أكثر في قطاع غزة، وسنستمر في عملياتنا ونتجه إلى تصعيد العمليات التي تستهدف الأعداء إسنادا لغزة ونصرة للشعب الفلسطيني”
وأضاف” عملياتنا على الأهداف الإسرائيلية في الأراضي المحتلة بلغت 183 صاروخا وطائرة مسيرة”.. مؤكدا أن العمليات المساندة لغزة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن ومضيق باب المندب مستمرة واتجهنا فيها للتصعيد.
وأشار إلى أن “التصعيد في عمليات البحر تصاعدت كما ونوعا وتم تفعيل الصواريخ والطائرات المسيّرة والقوارب العسكرية، وتم إدخال سلاح الغواصات في عملياتنا في البحر وهو مقلق للعدو”.
وذكر السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن عدد السفن المستهدفة في البحر بلغت 48 سفينة رغم تقليل العدو من حركته وتمويهه وحجب المعلومات عنها.
وأوضح قائد الثورة أن هناك إنجاز معلوماتي فاجأ العدو من تمكن القوات المسلحة اليمنية من الحصول على معلومات هوية مالك السفينة وتبعيتها ووجهتها.. وقال “التفاصيل المعلوماتية يتم الحصول عليها بشكل غير عادي والعدو يحاول بكل جهد حجب المعلومات والتمويه”.
وأشار إلى أن “كل الوسائل التي أمكنهم أن يستخدموها لحجب المعلومات عن السفن استخدموها وفشلوا ولا نزال نتمكن من الحصول على المعلومات الدقيقة”.. وقال” نتحدى الأمريكيين أن يثبتوا أن السفن المستهدفة ليست حسب التصنيف المعلن عنه بعد الاستهداف وأنها لا تتبع الأمريكي أو البريطاني أو الإسرائيلي”.
وأضاف ” الأعداء فشلوا أيضا في حماية السفن من الاستهداف بالصواريخ والمسيّرات، وفشلوا في الحد من عمليات الإطلاق وفشلوا أيضا في منع الصواريخ من إصابة أهدافها وهم يمتلكون إمكانات متطورة”.
وأشار إلى أنه تم تطوير الصواريخ المتوفرة إلى درجة لا يتمكن الأمريكي من اعتراضها أو إسقاطها بكل ما يمتلك من تقنيات.. مبينا أن هناك انتصارات حقيقية كبيرة في المواجهة في البحرين الأحمر والعربي.
وأوضح أن “هناك انتصارات حقيقية على التقنيات والإمكانات والخبرات الأمريكية، وهناك انتصارات على مستوى التكتيك والأسلحة والوسائل وقد انبهر خبراء الأمريكي من تكتيكات قواتنا المسلحة”.
وقال” في هذا الأسبوع تم تنفيذ 13 عملية متميّزة وفعّالة، ومن أبرز وأهم عمليات هذا الأسبوع استهداف السفينة البريطانية التي أصيبت بضربة مدمرة أغرقتها، وأيضا إسقاط طائرة أمريكية (إم كيو ناين) التي هي من أهم الطائرات الأمريكية”.. مؤكدا أن العمليات في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب وخليج عدن مستمرة ومتصاعدة وفعّالة ومؤثرة.
وأضاف” العدو فشل أمام عملياتنا في البحر فلا هو تمكن من منعها ولا هو تمكن من ردعها ولا تمكن من الحد منها ولا من التقليل منها ولا تمكن أن يوفر للسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي الأمن وفرصة العبور، وفي الأخير أدخل نفسه في مشكلة”.
وأكد قائد الثورة أن الأمريكي أدخل نفسه في مشكلة بعد أن أصبحت بارجاته ومدمراته وقطعه العسكرية تُضرب في البحرين الأحمر والعربي.
وقال” الأمريكيون بقادتهم ومسؤوليهم يعترفون بألسنتهم وطبقا للواقع الثابت أنهم فشلوا في منع العميات اليمنية وحماية سفنهم والسفن المرتبطة بكيان العدو”.. مشيرا إلى أن المهم بالنسبة لبقية الدول ألا تتورط مع الأمريكي في العدوان على اليمن لتبقى سفنها آمنة في حركتها وعبورها في البحرين الأحمر والعربي.
ولفت إلى أن الموقف البحري أوقف 40 بالمائة من حركة العدو التجارية البحرية، وأثر عليه في انكماش اقتصاده وتراجع صادراته ووارداته.. مبينا أن الأمريكي ورّط نفسه وألحق الضرر بنشاطه التجاري، والاقتصادي إضافة إلى الفشل العسكري الواضح.
وأوضح قائد الثورة، أن الأمريكي لديه مشكلة عسكرية ويعترف بأنه لم يواجه مثل هذه المشكلة منذ الحرب العالمية الثانية، وهذا يدل على فاعلية جبهة اليمن.. مبينا أن البريطاني متورط ومتضرر وأحمق وغبي بإدخال نفسه فيما لا يعنيه.
وذكر أن الصحف البريطانية، تتحدث عن التأثيرات على الاقتصاد البريطاني والتوقعات في ارتفاع حاد في كل الأسعار بسبب ارتفاع تكاليف الشحن.
وأشار إلى أن كلفة موقف الأمريكي والبريطاني في عدوانهم على اليمن دعما وحماية للإجرام الصهيوني في غزة باهظة وكبيرة.. مبينا كلفة الموقف العسكري للأمريكي والبريطاني كبيرة في حركة القطع العسكرية ونفقاتها وكلفة الصواريخ في العدوان على بلدنا إضافة إلى الخسائر الاقتصادية.
وأضاف” بدلا من العدوان على اليمن كان يفترض إيقاف جرائم الحرب في غزة وإدخال المساعدات لضمان استقرار المنطقة وعدم توسع الصراع”.
وأشار قائد الثورة إلى أن غارات العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن والقصف الصاروخي من البحر بلغت 278 ورغم ذلك فشلت في تدمير القدرات اليمنية والحد من تأثيرها.. لافتا إلى أن “الأمريكي يتسبب في تطوير قدراتنا العسكرية وهو يسعى إلى تحريك الآخرين وتوريطهم من الأوروبيين وبعض الدول العربية”.
وذكر قائد الثورة أن “العدو الأمريكي يحاول أن يشوّه موقف اليمن، بدعاياته السخيفة على المستوى الإعلامي كدعاية تأثير عملياتنا على غزة”.. وقال: “سنوفر الحماية لأي سفن تحمل مساعدات لأهالي غزة بخلاف ما يروج له الأمريكي من دعايات”.
ولفت إلى أن الدعايات المشوهة تبدأ من الإعلام الأمريكي والبريطاني، ثم يرددها إعلاميون عرب وبعض من مرتزقة البلد الخونة.. موضحا أن “بعض المرتزقة الذين حاربونا كانت مواقفهم ولا تزال مشرّفة تجاه الأحداث في غزة، وهؤلاء عقلاء، وبقي لهم شيء من الضمير حرّكهم في الطريق الصحيح”.
وأكد أن “بعض المرتزقة أصبحوا أبواقا خالصة متخصصة لصالح الأمريكي تردد الدعايات لتشويه كل جهد مساند لغزة”.. مشيرا إلى أن الأمريكي والبريطاني يخوضون المعركة الإعلامية ويحركون معهم وسائل إعلامية عربية لإلهاء الناس عن متابعة أحداث غزة والوقوف معها.
وأشار إلى أن هناك ثمة محاولات لتحريك النغمة التكفيرية لإثارة الفتنة الطائفية، وإبراز المشاكل في أوساط الأمة لتطغى على الأحداث في غزة.
وأكد قائد الثورة أن من أسخف الدعايات الأمريكية المستجدة أن اليمن يبتزّ بعض الدول الأوروبية لدفع إتاوات لتمر سفنها من البحر الأحمر وعدم استهدافها.. وقال: “عملياتنا البحرية هي عمليات جهاد في سبيل الله بأهداف واضحة ومقدّسة ولهدف نبيل وعظيم هو إسناد الشعب الفلسطيني، وإيقاف الحصار والإبادة الجماعية بغزة”.
وأشار إلى أن “عملياتنا البحرية هي عمليات جهاد في سبيل الله بأهداف واضحة ومقدّسة، ولهدف نبيل وعظيم هو إسناد الشعب الفلسطيني، وإيقاف الحصار والإبادة”.
وقال: “نحن نخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في سبيل الله وفي موقف نظيف وقوي وشجاع، ويحظى بإعجاب معظم الأحرار في العالم”.. مبينا أن “دعاية ابتزاز الدول هي سخيفة وباطلة، وهي جزء من أكاذيب لا حصر لها ولا عد يطلقها المنافقون”.
وأضاف: “ليس من قِبَلِنا أي ابتزاز لأي دولة في أن تعبر بسلام وأمان في البحرين العربي والأحمر، المهم ألا تكون وجهتها لصالح العدو الصهيوني، وعملياتنا العسكرية مستمرة، وفي تصعيد مستمر وفعاّلة ومؤثرة رغم أنف الحاقدين، ومن يشكّك في موقفنا فليقف موقفا أفضل، ومن يعمل على تشويه أي جهد لغزة دون أن يتحرك فهو عميل وحاقد ومجنّد لخدمة الإسرائيلي”.
وأكد قائد الثورة أن التعبئة بالإعداد والتجهيز العسكري مسألة في غاية الأهمية وتقلق العدو، ولها تأثيرها، وأهميتها الإيمانية لمن يريد الجهاد في سبيل الله.. مشيرا إلى أن “التعبئة العسكرية في مسار نشط، ومخرجات التدريب العسكري بلغت 237123 متدربا كجيش شعبي حظي بالتدريب، وما قبله مئات الآلاف تدربوا بشكل مناسب”.
وأوضح أن “الشعب اليمني مسلّح ومقاتل بالفطرة وبالتجربة، وهذه نعمة كبيرة، وزمننا يحتاج لأن تكون الشعوب قوية لتدافع عن نفسها لا أن تنتظر الأمم المتحدة”.
وذكر أن عدد العروض العسكرية بلغت 248 عرضا عسكريا، والمناورات بلغت 566 مناورة، والمسير وصل إلى 359 مسيرا عسكريا، فيما بلغ عدد الوقفات الشعبية 70670 وقفة، والأمسيات التوعوية بلغت 30571 أمسية.. مبينا أن الفعاليات ذات أهمية كبيرة جدا في نشر الوعي، وقد بلغت 23738 فعالية، كما بلغت المظاهرات 2081 مظاهرة في المحافظات والمديريات.
ولفت إلى أن “مسار التبرعات مستمر وما جُمع منها سيتم تسليمه للإخوة المندوبين في الحركات الفلسطينية الموجودين في صنعاء”.. مشيرا إلى أن “التحرّك الشامل والزخم الكبير هو اللائق بشعبنا العزيز وتاريخه المشرّف في مقابل تلك المعاناة الشديدة للشعب الفلسطيني”.
وأكد قائد الثورة أن الشعب اليمني قدم نموذجا وأصبح محط إعجاب كل الأحرار في العالم، وكل من يحمل الضمير الإنساني، وكل الأحرار يتحدثون بإعزاز وتقدير عن تحرك ويقظة الشعب اليمني وفاعلية موقفه وتأثيره.. مشيرا إلى أن “اليمن له سابقته ورصيده ودوره وإسهامه الكبير في التاريخ الإنساني والإسلامي”.
وقال: “شعبنا خرج، في الأسبوع الماضي، بكل شجاعة ورجولة متحديا أمريكا وجبروتها بالرغم من أن كثير من الدول استسلموا وخنعوا وذلوا لأمريكا”.. مؤكدا أن موقف شعبنا تاريخي في هذه المرحلة، وسيبقى درسا مشرّفا في الحرية والعزة والكرامة ستفتخر به الأجيال لما بعد آلاف السنين.
وخاطب قائد الثورة الشعب اليمني قائلا: “بعد الخروج المليوني العظيم الذي امتلأت به كل الساحات أقول لكم بيض الله وجوهكم، ورفع قدركم وكتب أجركم، أنتم أهل الوفاء والشهامة والكرامة وأهل الاستجابة لدعوة الله وتوجيهاته، وأنتم ذوو الضمائر الحية بمشاعركم الإنسانية”.
وأضاف: “لا تزال فيكم كل جذور الأصالة والنخوة والشهامة، طبتم وطابت مواقفكم المشرفة التي هي درس لكل الأمة والأجيال”.
وتابع: “يبقى أمامنا الثبات وأنتم أهل الثبات، والاستمرار وأنتم أهل الإباء والاستمرار والعزم والمصداقية في الانتماء والموقف”.. مؤكدا أن “الثبات والاستمرار هما عنوانان أساسيان، فنحن في مرحلة تاريخية، وحالة نفير عام، وجهاد مقدس نجسّد فيه الاخلاق والقيم التي ننتمي لها، نحن في موقف نفير عام، والله يقول [انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون]”.
وقال: “أنتم تتحركون في إطار الموقف الشامل، الذي هو مرضاة لله، وموقف مشرّف ترفعون به رؤوسكم في الدنيا، وفي ساحة الحشر يوم القيامة”.
وأكد قائد الثورة أن “الشعب اليمني، الذي لم يخنع لأمريكا أو يذل لبريطانيا وكيان العدو، سينفر؛ لأنه خير له، وليستمر على الحرية والعزة والكرامة”.