مزيدا البؤس والضياع
عندما يتحول المواطن اليمني إلى ضحية مرض قاتل أسمة حك?ْومة محاصصة ووزير كارثة وخطيب لا يفقه من الدين سوى بيع نصوصه في مزاد سياسي قذر حينها نعي أننا نعيش وضع ما بعد الكارثة .
كارثة التغيير والثورة التي أتت بوجوه المسخ الثوري الغارقة في وحل الفساد ومتشبعة من جينات وطينة النظام القديم بل تعتبر جزء من شراكة كانت قائمة ولازالت حتى يومنا هذا .
التخلف جزء من خارطة نظامنا السياسي على امتداد فترة النظام الجمهوري وقبلها النظام الملكي البائد .
مشروع القهر والقمع مشروع وطني ناجح بامتياز لدى هذه الشعوب وإن اختلفت بعضها عن بعض في العواء وطريقة الن?ْباح إنما القاذورات هي هي كنتاج طبيعي لحالة البؤس لهذه الشعوب المقهورة والمنكوبة.
نحن نعيش ما بعد الكارثة والعاصفة الوطنية التي نسبت ح?ْروف الثورة الوطنية إلى بقايا البقايا وحرف مسارها من ثورة جياع باحثين عن خبز في أزمنة ج?ْمهورية لم يعرف من المواطن اليمني سوى الاسم وربما النشيد الوطني .
تفوقوا على المواطن الغلبان بط?ْرق الالتفاف والتمديد والنشل والسرقة وبناء المساكن خمسة نجوم على ظهر هذا الم?ْكافح على الترعة والمحراث تم تصميم الح?ْروف الوطنية بمفهوم ديمقراطي زائف حتى يقتاتون على ج?ْرح المواطن ليضاعفوا من معاناته اليومية والتي سلبوا منه حتى حبة الدواء وك?ْراس المدرسة
فكان الطبيعي أن ننتج مجتمع مقهور ومضطهد وأ?ْمي غير قابل للإنتاج والذي أصلا لم تتوفر له أي وسائل للتطوير وإعادة تدوير هذه العقلية .
مشاريع الترويض السياسية مشاريع إرضاء من جانب ومن جانب آخر مشاريع إفساد حقيقية متخذه من سياسات التدليس والاحتيال وسائل للبقاء .
ق?لاع وح?ْصون وطنية لابد من اقتلاعها من الجذر وتأسيس نظام يحمي الإنسان من بطش اللصوص والحاكم المستبد ويمنحه مزيدا من الح?ْرية والكرامة .
هذه الق?لاع والح?ْصون أصبحت اليوم تتمتع بكل الشرعية الأممية والتي ضاعفت من حجم فسادها ودخلت موسوعات الق?ْبح الوطني والغباء المستفحل .
س?ْلطة التقاسم ووزير كارثة وحكومة مصلوبة على جدران كبرياء أحزابها كل ذلك يضعنا أمام م?ْختبر محاصة لم يع?ْد م?ْجدي سوى في خدمة أروقة فراشية .
لم نعد كمواطنين إلا متفوقين بالقهر والاضطهاد الممارس علينا ناهيك عن شلال الدمع والح?ْرقة التي منحتنا مزيدا البؤس , مزيدا من الضياع .