نقابة الصحفيين اليمنيين تعلن رفضها لقانون حكومة الوفاق
طالب عدد من الصحفيين اليمنيين ومراسلي وسائل الاعلام الخارجية بضرورة الغاء وزارة الاعلام في اليمن, وتحويل وسائل الاعلام الحكومية الى مؤسسات وطنية, وتشكيل مجلس وطني يعمل على رقابة ومتابعة تلك الوسائل.
ووصف وكيل اول نقابة الصحفيين سعيد ثابت سعيد وزارة الاعلام برأس الشرطة على الاعلام الخاص, متهما اياها بالاسهام الغير مباشر في توفير الغطاء في قمع الصحفيين واختطافهم.. مشيرا?ٍ الى أن وزارة الاعلام تشرف عبر غرفة خاصة على ايذاء الصحفيين.
ونعت سعيد ثابت, السياسة الاعلامية التي اعدتها الوزارة الجديدة بالبائسة.. مؤكدا?ٍ انها لم تتغير بل هي امتداد للسياسة الاعلامية السابقة”
كما اعلن عن رفض نقابة الصحفيين لقانون الاعلام السمعي والبصري وعزمها على اسقاطه كيفما كان معللا ذلك بقوله ( لان حكومة الوفاق ليست معنية باصدار القوانين وانما هي حكومة تسيير اعمال وليست حكومة لرسم سياسات المستقبل , ولو صدر هذا القانون فسيكون بمثابة ترقيع وترفيع فقط ) .
وطالب سعيد بتحرير وسائل الاعلام المختلفة وخاصة الحكومية ورفع يد الاحزاب والقبائل والعسكر عن وسائل الاعلام ومنح منظمات المجتمع المدني غير المفرخة الحق في الاسهام برؤية مع نقابة الصحفيين حول الاصلاح الاعلامي .
وحول دور النقابة اكد وكيل النقابة ان النقابة تؤمن بالتعدد النقابي مشيرا الى ان النظام النقابي الحالي موضوع منذ العام 90 وهو بائس بحاجة الى تغيير .
فيما اوضح وكيل وزارة الاعلام يونس هزاع ان الواقع الاعلامي اليمني تطور بشكل كبير تجاوز السياسة الاعلامية نفسها وتجاوز القوانين والتشريعات المطروحة له وهذا امر طبيعي نتيجة المجريات داخل البلاد
وطالب هزاع بتطوير التشريعات والقوانين لتتواءم مع واقع الاعلام وتطوره وحث مؤسسات المجتمع المدني على تقديم رؤية مساهمة لتطوير الاعلام اليمني وتشريعاته .
وقال ( لدينا سياسة اعلامية منذ سبعة عشر عاما لم تتغير حتى اليوم )
المحامي فيصل المجيدي رئيس لجنة الاعلام بالنقابة طالب ايضا بإلغاء قانون الصحافة مؤكدا ان الصحفيون هم المعنيون الوحيدون بإصلاح نقابتهم وان تكون النقابة فيدرالية .
فيما دعا رئيس الدائرة الاعلامية بالتنظيم الوحدوي الناصري الى توفير نظام قضائي نزيه يكون داعما للإعلام ودعا الاحزاب إلا تكرر اخطاء الماضي وتسعى للهيمنة على الاعلام .
مشيرا الى ان الاعلام الحزبي لا يزال ضعيفا وغير مؤسسي وليس له قدرة على المناسبة ولا يملك سوى رؤية احادية لا تؤمن بالرأي الاخر .
جاء ذلك خلال جلسة الاستماع الخامسة حول الاصلاح الاعلامي في المرحلة الانتقالية والتي نظمتها مؤسسة تمكين بالتعاون مع مؤسسة الشراكة الشرق اوسطية ضمن برنامج الاصلاح الديمقراطي في اليمن .
هذا وتختتم مؤسسة تمكين يوم غد الاثنين برنامجها بجلسة ختامية حول الاصلاح الاجتماعي في اليمن وسيتم لاحقا الاعلان عن نتائج هذه الجلسات والتوصيات التي سيخرج بها البرنامج .