ما قاله المقالح وسبيع والأغبري وشرف على تصريحات الرجل الأول “علي محسن”
لاقت المقابلة التي أجرتها صحيفة “الجمهورية” الرسمية, أمس الأول, مع اللواء علي محسن الأحمر, قائد المحور الشمالي الغربي وقوات الفرقة الأولى مدرع, الكثير من ردود الأفعال معظمها ساخرة وساخطة, وتركزت أكثر هذه التعليقات والمداخلات في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”, على الفقرة التي قال فيها “محسن” إنه كان “الرجل الأول في نظام صالح”.
تحت عنوان “افتتان واسترخاء”, كتب الشاعر والصحفي الشاب محمد الشلفي, في صفحته الشخصية على “فيسبوك”:” طالما ونحن ننتظر علي محسن كقولة فصل, فما نزال نقرأ في البوك القديم, هذا يمنحه بقاء لا يفيده ولا يفيدنا, لقد افتتنا به حين قلنا: لولا هو لما نجحت ثورة الشباب, وللمفتنين قولوا لولا الله, ولغيرهم, لا يقوم أشخاص بثورة ? واللحظات التاريخية أكبر شخص أو جماعة مهما بلغت قوتهم, وإنما يجارونها حتى لا تبطش بهم, ذاك مكر التاريخ فمن يقدر عليه”.
وقال الشلفي من أهمية علي محسن: “علي محسن شخص عادي, لكن الظروف التاريخية منحته هذه المكانة, مثلما حدث مع المخلوع مبارك وصالح وزين العابدين والقذافي الذين تؤيد سيرتهم “ضربة الحظ”, وفي فترة ما أصبحت “ضربة الحظ”, صمام أمان للوطن, وجاءت الثورة لتعكس المقولة وتؤكد :الشعب صمام امام الوطن”, حسب قوله.
وتساءل الشلفي: “ما الذي تنتظره هذه الشخصيات المستقرة في الأعلى نت عرفان أكثر من روح متسامحة من شعوبها, وسنوات من الرخاء والسلطة والجاه..
واليوم تبدو مسترخية, ويحيطها طول الأمل في البقاء, تحدثك عن اهمية قراءة التاريخ والاتعاظ به, ثم لا تعنيهم تلك الأحاديث غلا في اوجهها لخصومهم”.
وأستطرد: “لم أعد استطيع تقبل الإشارة بهم سنوات/أشهرا?ٍ/اسابيع/أياما?ٍ إضافية, فالشك يساروني في إشادات عمرها أزيد من 33 عاما?ٍ, ساطنة ولا تتغير, أذهبوا شكر الله سعيكم!”.
وتساءلت نبيلة: “عرفوا ليش هؤلاء الناس لا يموتون ? لأنه قلبهم ميت من زمان.
الواحد منهم جالس في المنصة ويخرط ومصدق نفسه لأنه هو الوحيد الجالس في القاعة. هو الجمهور المصدق المصفقي الراضي والمبتسم.زالرجل الأول بسلامته”.
الصحفي نبيل سبيع, وفي موقع “فيسبوك” نفسه, اقتبس من كلام علي محسن قوله: “كانت لدينا رؤية للتغيير منذ ما بعد حرب 1994, أنا والعديد من القيادات الوطنية المخلصة, وفي مقدمتهم الرئيس عبد ربه منصور هادي!”وعلق سبيع “تقدروا تتصوروا معي كيف كانت ردة فعل الملاكين “رقيب” و “عتيد” المكلفين بمتابعة إنجازاته حين سمعوه يقول هذه العبارة?!”.
واسترسل سبيع: “طبعا, ارتبشوا جدا?ٍ, ومن كثر الربشة اللي أصابتهم تنزهوا عن أي سهو أو خطأ, كتبو عبارة علي محسن كما هي وكما وردت على لسانه بالحرف. لكنهم لما جاؤوا يكتبون أسم القائل بين قوسين كالتالي: (قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء الركن محمد حيدرة مسدوس).
الصحفية سامية الأغبري, وفي نفس السياق, تضمن تعليقها على المقابلة: ” ها اسمعوا: علي محسن الأحمر كان الرجل الأول في النظام وليس الرجل الثاني! يعني?! الجرائم? الفساد? النهب? القتل? الحروب?!”.
أما الصحفي المعروف المعروف محمد المقالح, فأشار: “الجماعة قد جننوا علي محسن ياجماعة… بعد ما سمع شوقي القاضي يكتب أنه له تمثال صار يقول إنه كان الرجل الأول في نظام صالح مش الرجل الثاني..شاهت الوجوه”.
وعلى الصعيد ذاته, بنت الناشطة ماجدة الحداد مقارنات من حديث الجنرال نفسه: علي محسن: “حكم الرئيس السابق تميز بالعصبوية والتجهيل وهدم القيم الأخلاق”, وأردفت بالتعليق: “طيب مش أنت كنت الرجل الاول في النظام?!”.
رسام الكاريكاتير كمال شرف, قال إن “كلام اللواء علي محسن اليوم يؤكد أنه لا جئ سياسي في موزمبيق أيام علي عبدالله صالح ! ورغم ذلك كان هو الرجل الأول في اليمن بحسب أقواله!”. وتساءل باستغراب: “كيف نحل هذه المعادلة?!”.
الناشط في الثورة الشبابية فهد العميري, طرح هو الآخر تساؤلا?ٍ: “ما سر الظهور الإعلامي للجنرال العجوز علي محسن الأحمر والشيخ صادق الأحمر أثناء غياب ارئيس عبد ربه منصور هادي عن الوطن?!.
وفي ذات الشأن, قال الصحفي خالد عبد الهادي: “لاذ علي محسن صالح بالثورة الشعبية ليتطهر من ماضية القاتم بالدم والفساد والمؤامرات الوضعية, لكن حين استيقن أنه ظفر بطوق النجاة تناسى انه لائذ ينشد عفو الشعب, وأخذ يتحدث بتعال?ُ وقح”.
وأضاف خالد: ” فلقد تحول الرجل فجأة من عسكري خائب يستأذن الجموع المنتفضة في الانضمام لعالمها الجميل, إلى شخص آخر محاط بهالة البطل المنقذ, حتى إن ادعاءاته لم تتوقف عند حد التكفل بإسقاط علي صالح من الحكم, بل تجاوزتها أخيرا?ٍ إلى القول إنه كان الرجل الاول في النظام الساقط”.
واعتبر عبد الهادي أنه “ينبغي لـ”الثوار” تلقي هذا التصريح من محسن كما لو انه يقول لهم: لقد ثرتم على الرجل الخاطئ”.
واختتم بالقول: “فقط, لدى اللائذين بالثورة كعلي محسن وانجال عبد الله الأحمر وشيوخ الدين الذين خدموا صالح حقبة غير قصيرة, يمكن للمرء هذه ا