اللوبي الصهيوني وسياسة خلط الأوراق في البحر الاحمر
بقلم المستشار / مسعد صالح الأقطع
أدرك اللوبي الصهيوني بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا أنهم أصبحوا في مأزق كبير لمواجهة القوات المسلحة اليمنية والتي لقنتهم درسا لن ينسوه من خلال الضربات الموجعة للسفن الامريكية والبريطانية والصهيونية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي ، ومنع أي شركات ملاحه تتعامل مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين المحتلة ، ونظرا لخوف اللوبي الصهيوني من توسع المواجهات لتشمل محور المقاومة في المنطقة ونتائجها لجأت أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني لا سلوب أخر وهو تشغيل أدواتهم في المنطقة العربية والقرن الافريقي لخلط الأوراق في البحر الأحمر المسمى سابقا البحر اليماني ومضيق باب المندب والبحر العربي المسمى سابقا بحر اليمن ، من خلال تجميع وتفعيل المرتزقة والقراصنة من القرن الافريقي وأدوات العدوان المحلية ، والذين تم تدريبهم في معسكرات إحدى دول القرن الافريقي في أرتيريا (منطقة عفر عيسى ) منذ سنوات على أساليب القرصنة وخلط الأوراق في البحر الأحمر ، لغرض إستهداف السفن التجارية التي ليس لها أي علاقة بالكيان الصهيوني ، وإتخاذ سياسة القرصنة ذريعة لعسكرة البحر الأحمر وتدويله بغرض فك العزلة عن الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين ، واستمرار جرائم العدوان على قطاع غزة وإضعاف سيادة الدول المطلة على البحر الأحمر كون حماية البحر الأحمر سيادة إقليمية للدول المطلة كلا بحسب حدوده البحرية ولليمن النسبة الأكبر في السيادة الإقليمية على البحر الأحمر ومضيق باب المندب ، ولذلك يستخدم اللوبي الصهيوني اليوم بقيادة أمريكا وبريطانيا القراصنة والمرتزقة وتزويدهم بكافة الامكانيات اللازمة لخلط الأوراق في البحر الأحمر بغرض تدويله، وبتمويل من بعض الأنظمة العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني ، سعيا منهم لإلصاق التهمة والتدليس على القوات المسلحة اليمنية ، والتي تقوم بواجبها الشرعي والقانوني لحماية السيادة في المياه الإقليمية اليمنية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي، وكذلك اسنادا منها للمقاومة الفلسطينية لمواجهة العدوان الصهيوني على قطاع غزة وربط المصير بالمصير للقضية الفلسطينية العادلة حتى وقف الحرب والعدوان والحصار على قطاع غزة ، وكذلك إيقاف العدوان على اليمن من قبل الامريكان والبريطانيين والصهيونية العالمية سينتهى التوتر في البحر الأحمر ومضيق باب المندب التابع للسيادة اليمنية تلقائيا عند وقف العدوان على غزة واليمن، ولذلك ندعوا القيادة اليمنية لليقظة والحيطة والحذر من هذه المؤامرات الجديدة الخبيثة على السيادة اليمنية والمياه الإقليمية، والتي من ورائها اللوبي الصهيوني بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني وأذيالهم من بعض الأنظمة العربية المرتهنة والهدف منه فك الحصار على الكيان الصهيوني والاضرار باليمن قيادة وشعبا ومياهه الإقليمية .
حفظ الله اليمن وأهله وقيادته المؤمنة ممثلة بسماحة السيد العلم والقيادة السياسة.
باحث ومحلل سياسي