صحيفة يمنية تكشف عن حقائق جديدة حول تورط اطراف خارجية في جريمتي الرئاسة والكرامة
كشفت مصادر مطلعة عن توجه المحامي اليمني محمد علي علاو الى محكمة العدل الدولية بلاهاي لتقديم دعوى تطالب بمحاكمة المنفذين لجريمتي مقتل الشباب في الثامن عشر من مارس 2011م ومحاولة اغتيال الرئيس السابق في اول جمعة من رجب في الثالث من يوليو من ذات العام بمسجد النهدين بدار الرئاسة والتي استشهد على اثرها رئيس مجلس الشورى السابق عبد العزيز عبد الغني واصابة العشرات بجروح بعضهم ما زال يعاني منها حتى الان? وكان الرئيس السابق صالح من ضمن المصابين اصابات خطيرة نقل على اثرها للمملكة السعودية.
ونقلت صحيفة الهويه عن المصادر قولها بان علاو سيكشف امام المحكمة الدولية ان الرئيس السابق صالح مستعد للتحقيق والمحاكمة امام لجنة دولية شريطة ان يكون التحقيق متزامنا في جريمتي جمعة الكرامة وحادثة النهدين بدار الرئاسة.
واشارت المصادر الى ان استعداد صالح جاء بعد ان تبين له ان هناك علاقة لولي العهد السعودي المفتش العام والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء السابق الراحل سلطان بن عبد العزيز وبين الحادثتين بالإضافة الى قيادة دولة قطر وقيادات سياسية وقبلية وعسكرية يمنية.
وهو ما يعني ان التحقيقات سوف تجرجر اطرافا دولية الى قفص الادانة او في اقل تقدير الى فتح مواجهات مسلحة بين الشعب اليمني الذي فقد المئات من خيرة شبابه? وتلك الدول التي كان لها الدور الاساسي في استباحة دمائهم? بالاضافة الى استعداء المجتمع اليمني عموما لاطراف وجهات محلية سياسية واجتماعية وعسكرية مثلت اليد المنفذة لتلك الجرائم.
ياتي هذا في وقت كشفت مصادر خاصة لـ” الهوية” ان وكيل جهاز الامن القومي السابق عمار محمد عبد الله صالح في اطار تاسيس منظمة حقوقية ستعمل على فتح ملفات المنتهكين لحقوق الانسان في اليمن ومن بينها الجرائم التي شهدتها اليمن خلال العام الماضي وحتى وقتنا الراهن.
واضافت المصادر التي لم تشكف عن اسم المنظمة ان عمار صالح يضع اللمسات الاخيرة وفي طريقه الى اعلان المنظمة الحقوقية كمنظمة يمنية ربما تكتسح الشارع الحقوقي من خلال ما ستكشفه من ملفات وحقائق وما سترفعه من دعاوى في فضايا انتهاكية لحقوق الانسان.
هذا وكانت الاعلامية رحمة حجيرة قد اثارت العديد من التساؤلات حول تصريحها باستعداد الرئيس السابق علي عبد الله صالح للمحاكمة عن اي جريمة قتل اتهم بها.
ما تحدثت عنه حجيرة كان بمثابة تفجير قنبلة من العيار الثقيل بتأكيدها استعداد الرئيس اليمني السابق صالح للمحاكمة في ما يتعلق بتهم قتل شباب الساحات اليمنية المطالبين باسقاط نظام حكمه العام الماضي.
مؤكدة – في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي الـ”فيس بوك” – ان الرئيس السابق قال لها بانه مستعد لاي محاكمة بتهمه القتل!
فبعد ان أصر على منحه وأركان نظامه السابق حصانة من المحاكمة مقابل تخليه عن السلطة وقبوله التوقيع على المبادرة الخليجية في حضرة ملك المملكة العربية السعودية بالرياض والتي أنهت 33 عاما من حقبة حكمه يبدي استعداده للمحاكمة بكل سهولة.
وهو ما جعل البعض يتساءل عن الركن الذي يأوي اليه صالح في تاكده من براءته من كل ما نسب اليه من تهم فيما يتعلق بمقتل الشباب ابان الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام حكمه العام الماضي وعن الاطراف والجهات التي يمثل هذا الاستعداد تهديدا لها خصوصا وقد وجهت حجيرة في ما نشرته بصفحتها على الفيسبوك تهم المسؤولية بمقتل شباب الثورة إلى جميع الاطراف اليمنية التي قالت: إنهم جميعا باركوا مقتلهم قبل تآمرهم على ثورة الشباب – حسب تعبيرها.
في اشارة منها الى ان اطرافا اخرى قد تكون متضررة من استعداد صالح للمحاكمة وانها من سيقف حجر عثرة امام حدوث هذه المحاكمة.
وأشارت مقدمة البرنامج الحواري” ساعة زمن” على قناة “اليمن اليوم” إلى جملة من الانتقادات التي قالت انها وجهت إليها من قبل بعض السياسيين المعارضين للنظام السابق? على خلفية أدائها وعملها في قناة تتبع اقارب صالح.
وقالت: ” كرر بعض السياسيين المعارضين الذين شاركوا بالحكم مع صالح حتى بصمتهم حينها ومن ثم تامروا على ثورة الشباب في سبيل حقائب وزارية : كيف تعملين بقناة من قتلوا الشباب ?”.
ووجهت انتقادات حادة لمهاجميها على خلفية عملها في قناة من وصفوها بانها تتبع من قتل الشباب وعدم احترامها للمطالب الثورية الشبابية الداعية إلى محاكمة الرئيس السابق وأعوانه.
وقالت بأنها بعد التفكير في هذا الجدل الذي دار حول عملها, توصلت إلى أن الشعب اليمني كان ولا يزال ضحية الاستغفال السياسي الذي وصل حد الابتزاز? رغم تأكيدها أن الرئيس السابق يتحمل مسئولية كبيرة جراء الأحداث الدموية التي وقعت في عهده.
وتابعت حجيرة قائلة: لا ابرر لأحد فالكل متهم بسفك الدم اليمني, سواء من حرض على القتل أو من قاتل او من مد بالسلاح والمال وحتى من أعفاهم سياسيا وذلك حتى يدينهم القضاء.
داعية بالمناسبة الشعب اليمني إلى مراجعة النفس والنظر بعين الاعتبار إلى كل المواقف السياسية التي حصلت خلال