مفتي عمان يعلق على اقدام دول عربية بكسر الحصار اليمني المفروض عن الكيان الاسرائيلي
شهارة نت – مسقط
في الوقت الذي يفرض فيه الكيان الصهيوني حصارا مطبقا على أبناء غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى اليوم، وكرد على هذا الحصار والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة فرضت القوات اليمنية في ديسمبر الماضي حصارا على الكيان الإسرائيلي حتى دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة.
وقال قائد سلاح البحرية الإسرائيلية السابق، اليعيزر ميروم، أنّ القوات المسلّحة اليمنية تفرض حصاراً بحرياً كاملاً على “إسرائيل”، وهذا الأمر أدّى إلى تعطيل خروج ودخول 95% من البضائع إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق ما قال.
وجاءت الخطوة اليمنية كرد طبيعي على قرار الكيان الصهيوني منع الماء والدواء والمساعدات الإنسانية عن قطاع غزة، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في أكتوبر الماضي أنه أمر بفرض «حصار مطبق» على قطاع غزة .
وقال غالانت في بيان مصور: «نفرض حصارا كاملا على قطاع غزة، لا كهرباء، لا طعام ولا ماء ولا غاز… كل شي مغلق».
وأمام الفعل الصهيوني وردة الفعل اليمني، شرعت بلدان عربية في كسر الحصار المفروض، ليس على غزة وانما على الكيان الصهيوني، حيث جرى في ديسمبر الماضي فتح خط بري يمتد من ميناء “جبل علي” في دويلة الإمارات وحتى ميناء “حيفا” في الأراضي المحتلة مرورا بالأراضي السعودية والاردن.
وحاولت الأخيرة في حينها نفي الخبر غير ان وسائل إعلامية عبرية وثقت مرور الشاحنات من دبي وحتى الأراضي المحتلة ومنها التحقيق المصور الذي نشرته القناة “13” الإسرائيلية حول الطريق التجاري الجديد بين الإمارات الكيان الصهيوني مروراً بكل من السعودية والأردن، والذي جاء من أجل الالتفاف على الطريق البحري الذي اغلقته اليمن تضامناً مع الفلسطينيين.
وقال المدير التنفيذي لشركة “تراكنت” الإسرائيلية ، إن الطريق الجديد اسهم في توفير أكثر من 80% من تكلفة نقل البضائع عبر البحر، حيث كيان يتطلب الوصول الى الأراضي المحتلة الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع.
بينما تستغرق الرحلة البرية من دبي إلى حيفا مدة أربعة أيام، وتمتد على مسافة تبلغ 2550 كيلومتراً.
الى ذلك انتقد الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عُمان الحكومات العربية التي تقدم للعدو اللدود مايحتاجه من المؤن بينما الشعب الفلسطــيني المكافح المظلوم يعاني من المسغبة ويقاسي من الحرمان متسائلا: أين الأخوة الإسلامية، والنخوة العربية، والنجدة الإنسانية؟!
و نشر الحساب الرسمي للشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عُمان تغريدةً جاء فيها: “بينما الشعب الفلسطــيني المكافح المظلوم يعاني من المسغبة ويقاسي من الحرمان؛ نرى نجدة ذوي قرباه للعدو اللدود بما يحتاجه وما لا يحتاجه من المؤن، بقوافل من الشاحنات تتزاحم على الدخول في محطاتها! فأين الأخوة الإسلامية، والنخوة العربية، والنجدة الإنسانية؟!