أجيبوا ياسمين قبل الإعدام
ياسمين فتاة في مقتبل العمر كانت تحلم بعيش هني ومستقبل واعد , فهي حتما ستتزوج وستنجب
وسيكون لها منزل تملؤه سعادة
وفي يوم من الأيام حاول احد الذئاب البشرية أن يعتدي عليها ويدنس عرضها فما كان منها إلا أن أخذت آلة حادة
وضربته بها على رأسه فخر ميتا قبل أن ينال مبتغاة
وهنا انتهت قصتها وانتهت حياتها
نعم انتهت قبل أن تبدأ فقد القي القبض عليها في جريمة قتل وحكم عليها بالإعدام دون النظر إلى دوافع القتل
إعدام معنوي وإعدام حسي
فبمجرد القبض عليها سارعت الاسره إلى التبرؤ منها
وهي الآن تقبع خلف القضبان تموت في اليوم مائة مره , تجلس الساعات الطوال تتذكر أحلامها , وكيف انتقلت من بيتها إلى السجن بدلا عن القفص الذهبي الذي كانت تتمناه
تسال نفسها كل يوم : ما الجرم الذي ارتكبته” ما الذنب الذي اقترفته ?
وماذا كان يجب أن افعل?
هل اسلم نفسي لذلك الكلب ? حتى وان فعلت سألاقي نفس المصير , بل سؤ المصير في الدنيا و الاخره
ماذا لو كنت صرخت واستنجدت ? وتجيب عل نفسها حتى وان فعلت ذلك سألاقي نفس المصير والموت هو النتيجة
لماذا تبرا أهلي مني وقد رفعت رؤوسهم حيث لم اسلم نفسي ودافعت عن شرفهم?
أسئلة كثيرة تعيدها وتكررها كل يوم ولا تجد من يجيبها فتجيب على نفسها
و تسال نفسها ايضا ماذا لو كان أخي مكاني وحاول احدهم أن يعتدي عليه فقتله
حتما ستقف العائلة والأصحاب والأحباب معه وسيبذلون الغالي والرخيص من اجل إخراجه وسيعتبرونه بطلا قوميا
وما تريد أن تعرفه ياسمين قبل أن تلقى وجه الله هو أجابتكم على سؤال واحد
ما الذي كان يجب عليها أن تفعله?