الميادين تنعي استشهاد مراسلتها ومصورها بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان
شهارة نت – بيروت
نقلت جثامين المراسلة فرح 25 عاما وزميلها المصور ربيع المعماري 50 عاما من قرية طير حرفا جنوبي لبنان، وهما من بين أربعة مدنيين قتلوا في غارة إسرائيلية في جنوب لبنان.
ونعت قناة الميادين صحفييها “الشهيدين نتيجة استهداف إسرائيلي غادر” في جنوب لبنان.
وقال الجيش اللبناني في بيان “نتيجة إمعان العدو الإسرائيلي في اعتداءاته على المناطق الحدودية الجنوبية، استُشهد صحافيان من قناة الميادين ومواطن في قصف معاد”.
وقال رئيس مجلس إدارة “الميادين” غسان بن جدو عبر القناة إن ما تعرّض له الصحافيان “كان استهدافاً مباشراً ولم يكن استهدافاً بالصدفة”.
وأشار إلى أن المدني الذي قتل مع الصحافيين هو أيضاً “متعاون” مع قناة “الميادين”، من دون أن يحدّد وظيفته.
وقال بن جدو “أعتقد أن الإعلام العربي الآن، الفلسطيني، اللبناني، والعربي بشكل عام، يُستهدف من جديد من الاحتلال الغادر”.
وكانت غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة كفركلا الحدودية قبل ظهر الثلاثاء تسبّبت بمقتل امرأة مسنة تدعى لائقة سرحان (80 عاماً) وإصابة حفيدتها آلاء القاسم، سورية الجنسية، بجروح، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للاعلام.
وتتلقى الطفلة العلاج في مستشفى مرجعيون الحكومي، وفق الوكالة التي أفادت أيضاً عن نجاة عدد من أحفاد سرحان في القصف الذي طال المنزل.
وهي ليست المرة الأولى التي يقتل ويصاب فيها صحافيون منذ السابع من أكتوبر.
في 13 أكتوبر، قتل مصوّر وكالة أنباء “رويترز” عصام عبدالله وأصيب آخرون من وكالة فرانس برس وقناة الجزيرة ورويترز خلال تغطيتهم قصفاً إسرائيلياً في جنوب لبنان. وفي 13 تشرين الثاني/نوفمبر، أصيب مصوّر في قناة “الجزيرة” بجروح طفيفة جراء قصف إسرائيلي خلال جولة لصحافيين في بلدة حدودية.
وأعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي عن “إدانته الشديدة للاعتداء” على الصحافيين، معتبرا أنه “يثبت مجددا أن لا حدود للإجرام الاسرائيلي، وأن هدفه إسكات الاعلام الذي يفضح جرائمه واعتداءاته”.
كذلك، دان حزب الله “الجريمة”، مؤكدا في بيان لعلاقاته الإعلامية أن “العدوان وما رافقه من استشهاد لمواطنين آخرين لن يمر من دون رد من مجاهدي المقاومة الإسلامية الذين يسطرون في الميدان أروع ملاحم البطولة والفداء”.