انها تلك الثقة الممزوجة بالصبر مع الإيمان جازم بوعود الله سبحانه وتعالى تجعل الإنسان قوي من كل الاتجاهات متحمل جدا يمضي في ميدان الواقع والعمل أو الجهاد ضد الأعداء دون أي تراجع مهما عانا وتعب واتته ضربات قاسية مهما توجع وتالم لا يتراجع. عن ذلك المبداء الذي خرج لأجله مهما كانت الظروف قاسية عليه يعلم ويجزم أن الله معه
(إن معي ربي سيهدين)معي ربي سيهدين يهيئ لي ينصرني يثبتني يجعل السكينة في قلبي. والأمان والاطمئنان يعينني يوفقني مهما كانت الحياة صعبة معك وقاسية تذكر أن الله معك (من وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد )
لكن هنالك واجبات تجاه الله يريدك أن تعملها إذا كنت تريده أن يكون معك فعليك أن تعرفه حق المعرفة وتثق به أشد الثقة وتعلم أنه سوف يكون عون لك وسند لك في كل الظروف أيضاً متوكل عليه واثق بتلك الوعود التي كررها عدة مرات في كتابه الحكيم. متعلق به متصل بحبله المتين الذين ما إن تتمسك به قادك إلى بر الأمان والإطمئنان والذي لا انقطاع بينك وبين الله تجعله بينك وبين الله وتكلمه بكل الذي في وسط احشائك كل تلك الكلمات الخافيه التي مخفيها كل تلك المدة عن كل البشر اعترف بها لرب البشر .
مع تلك العبادات والثقة والإيمان والتوكل عليه تجعل روحك متلذذه متلهفة متشوقه للقاه. والذهاب إليه من هذا الدنيا الدانيه
هنا عندما موسى (عليه السلام)ذهب الي فرعون ليقول له أن يعبد الله الذي لا إله غيره أتى إليه موسى وهو واثق أن الله لن يتركه أن الله معه في كل خطوة يخطوها في حياته نصرة لله لن يتركه واحدة سبحانه وعندما لم يرضى فرعون ويؤمن بالله رغم كل تلك المعجزات التي اعطاها الله لموسى عليه السلام. وهنالك آمنوا به السحرة وأولئك المستضعفين كان فرعون يريد أن يلحق الضرر بموسى والذين آمنوا معه لاكن موسى واثق بالله توكل عليه وذهب ،
لكن فرعون من كثر تكبره وطغيانه وظلمة أراد أن يتبع موسى عليه السلام تابع موسى عليه السلام حتى وصلوا إلى البحر واحتار قوم موسى وخافو البحر من أمامهم وفرعون من خلفهم مع أن موسى لم يكن يعلم بالمعجزة التي سوف يعطيه الله يه فوثق به وتوكل عليه لم يخاف لم يرتجف لأنه عارف أن الله معه.
وهكذا في القرآن الكريم أخبرنا الله كيف كان حال قومه وكيف كانت ثقة موسى عليه السلام قال تعالى مخبر عن قوم موسى وهم يحدثون موسى (انا لمدركون) انا يا موسى مهلكون سوف نقتل لكن موسى ماذا قال وبكل ثقة قال تعالى (كلا إن معي ربي سيهدين) كلا الله والثقة مع أنه لايعلم أن البحر سوف ينفلق نصفين لكن تلك الثقة بالله جعلته قوي لا يخاف ولا يتزعزع. وهكذا قال الله لموسى عليه السلام (أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كالطود العظيم ) ما أعظم تلك الثقة بالله
كان موسى واثق بالله أشد الثقة مع أن فرعون كان يتبعهم من الخلف والبحر من الإمام ولاكن لم ييأس ولم يتردد واثق بالله لأن الله وعده سوف يثبته هو وقومه. كيف كان موقف قومه اصابهم الخوف والهلع موسى عليه السلام جعل الاطمئنان في قلوبهم بتلك الكلمات (كلا أن معي ربي سيهدين)
هنا أقول عندما تجعل ثقتك بالله ليس له أي حدود ثقة جازمة بوعوده للمؤمنين سوف تأتيك المستحيلات لأنك وثقت به لم تتراجع عن مبدأك لم توهن ابدا تعلم أن الله معك وسوف يكون معك وانت تمضي في سبيله وتتوكل عليه كل تلك المشاكل التي تواجهك والمعوقات التي تأتي امامك سوف تمضي وانت وآثق بالله كل تلك القسوة وتلك الضربات التي توجه إليك في الدنيا تتلاشى وانت واثق بالله تلك الألآم والاوجاع وتلك الأيام التي ظننت إنها لن تمضي بسلام مضت كلما كنا نظن إنها النهاية يصلح الله كل شيء.
ذلك الحزن الذي ظننت أنه سوف يرافقك طول عمرك يجعل الله ذلك الحزن الذي اجتاح قلبك يجعله سعادة فجأة يعوضك الله لأن تلك الأيام اوجعتك وآلمتك وقست عليك يعوضك ايام جميلة كأنه يخبرك بأن من توكل عليه ووثق به سوف يتبعه الخير ويصنع من تلك الاوجاع والأحزان مفاجأت سعيدة
وفي الأخير (أن معي ربي سيهدين) يجعل في القلوب سكون وسكينة طمأنينة امان شعور عظيم في قلوبنا سيجعلها الله