هيئة الزكاة تدشن مشاريع التمكين الزراعي والحيواني بالحديدة والمحويت
شهارة نت| أحمد كنفاني
دشنت الهيئة العامة للزكاة، صباح اليوم الثلاثاء، المرحلة الاولى من مشاريع التمكين الاقتصادي في القطاع الزراعي والحيواني في محافظتي الحديدة والمحويت.
تهدف المشاريع التي تنفذها الهيئة ضمن مشاريع الإحسان بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1445هـ، بإشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري وبالتعاون مع وزارة التعليم الفني والتدريب المهني، إلى توفير فرص عمل لخريجي وطلاب التخصصات الزراعية والحيوانية وتحسين سبل العيش وتعزيز الصمود للمجتمعات الفقيرة بمديريات “باجل والضحي والمغلاف” بمحافظة الحديدة وبني سعد وملحان بمحافظة المحويت.
وفي التدشين بمعهد سردود التقني بمديرية الضحي بالحديدة، أكد المحافظ محمد عياش قحيم، أهمية المشاريع التنموية المستدامة والتي تنفذها هيئة الزكاة وتعنى بفئة الشباب والفئات الفقيرة لتحويلها إلى أسر منتجة والتي تأتي في إطار توجيهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى.. مشيرا إلى مدى احتياج المحافظة لمثل هذه المشاريع في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن جراء استمرار العدوان والحصار الأمريكي السعودي.
ولفت إلى أهمية الاستفادة من المشاريع لمساندة القطاع الزراعي والحيواني وتعزيز دوره في الأمن الغذائي خاصة وأن اليمن يتعرض لحرب اقتصادية ، وهو ما يدعو الى تكاتف جهود الجميع للتوجه نحو النهوض بمصادر الأمن الغذائي في البلاد.
ونوه قحيم بدور الهيئة العامة الزكاة في تمويل وتنفيذ مثل هذه المشاريع الاقتصادية الواعدة التي تعزز من الصمود وتحد من الفقر والتقليل من آثاره وتحقيق نقلة نوعية في القطاع الزراعي والحيواني.
فيما اوضح رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان ابو نشطان، أن هذه المشاريع تأتي استجابة وتلمسا لمعاناة الفقراء والمساكين برعاية واهتمام كبير من قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط.
وتطرق إلى الإجراءات والأسس التي قامت الهيئة على ضوئها بتدشين مشاريع التمكين الاقتصادي وسياساتها وأهدافها.
وأشار إلى أن الهيئة عملت على إنشاء البرنامج وفق رؤية اقتصادية مدروسة من خلال التركيز على المشاريع ذات الأولوية منها الزراعية والحيوانية والتركيز على الشمولية والاستدامة.
وأكد أبونشطان أن الهيئة سخرت كافة الموارد الممكنة والمتاحة لديها وتوجيهها انطلاقا من أسس التدخل المتكامل والعمل على إسناد وتحريك سلاسل القيمة المرتبطة بمراحل مشاريع التمكين الاقتصادي لزيادة وتعظيم الأثر الاقتصادي الموجهة نحو الأسر الفقيرة من المساكين والمعدمين.
ونوه بأن الحاجة أصبحت ملحة للاخلاص في العمل واستشعار المسئولية الملقاة على عاتق المعنيين والجهات المختصة لتنفيذ برامج ومشاريع التمكين الاقتصادي الزراعي والحيواني في محافظتي الحديدة والمحويت الذي يستفيد منه نحو 275 أسرة ريفية.
وفي التدشين بحضور نائب وزير وزارة التعليم الفني الدكتور محمد السقاف، ووكلاء المحافظة للشئون المالية والإدارية محمد النهاري والإعلام علي قشر، والمربع الشمالي غالب حمزة والمربع الشرقي عامر مثنى، أشار مدير مكتب الهيئة العامة الزكاة بالمحافظة محمد هزاع، الى أهمية هذه المشاريع التي تخفف من معاناة الفقراء والمساكين في المديريات المستهدفة.
وأوضح أن المشاريع التي دشنتها الهيئة بمبلغ 600 مليون ريال، تتضمن خمسة مشاريع وتتمثل في مشروع إعادة تأهيل المعهد التقني بالكدن وتأهيل بناه التحتية وتزويده بمنظومة طاقة شمسية والاحتياجات اللازمة للعملية التعليمية، وكذا مشروع تربية النحل وإنتاج العسل ويستهدف توزيع ألفين و500 خلية نحل على 100 آسرة، ومشروع تربية وتسمين الأغنام ويستهدف توزيع ألفين رأس من الأغنام على 100 اسرة، ومشروع استصلاح ما مساحته 60 معاد من الأراضي الزراعية لنحو 25 أسرة، وكذا توزيع 50 حقيبة إنتاجية لعدد 50 أسرة ضمن مشروع الصناعات الغذائية.
تخلل التدشين، الذي حضره مديرو مكتب التعليم الفني حسن عبدالباري هديش والمديريات وعدد من مسئولي الجهات ذات العلاقة فقرات متنوعة وقصيدة شعرية عبرت عن تضامن الشعب اليمني مع اشقائه في فلسطين والحث على دعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب، وتوزيع خلايا النحل وحقائب الانتاج الغذائية والمساحات الزراعية والاغنام وكل ما يتعلق بأدوات مشاريع التمكين الاقتصادي الزراعية والحيوانية للمستفيدين ممن تنطبق عليهم معايير صرف الزكاة من الحالات الفقيرة التي تم تأهيلها وتدريبها في المعهد وفق خطة وبرنامج التمكين المعتمد.