21 سبتمبر.. ثورة التصحيح وإنهاء عقود من الوصاية
شهارة نت – تقرير
هناك من يرى أن ثورة 21 سبتمبر جاءت معززة لثورة 26سبتمبر، بينما في الواقع أن هناك اختلافات كبيرة بين ثورة 21 سبتمبر عن غيرها من الثورات باعتبارها قامت على إثر الحركة التنويرة التي كانت تفتقد اليها جميع الثورات بما فيها ثورة 26 سبتمبر.
كما لم تقم ثورة 21 سبتمبر على الحالة الإنتقامية التي رافقت ثورة السادس والعشرين .
ثورة 21سبتمبر ليست مستوردة من الخارج ، وليست طائفية أو سلالية أو مذهبية ، بل جاءت لتصحح مسار باقي الثورات وتعالج الانحرافات التي لحقت بها..
ثورة لا حضور فيها لنزعات الإقصاء والإلغاء والمصادرة والضم والإلحاق، فهذه مفاهيم مرفوضة في الفكر الثوري والمسار القرآني لثورة الـ21من سبتمبر ، فالحديث يفترض أن يكون عن واحدية الثورة السبتمبرية في مواجهة قوى الرجعية والعمالة والخيانة والارتزاق ، القوى التي وقفت ضد حرية واستقلال اليمن واليمنيين ، وسعت لمواصلة سياسة الوصاية والتبعية والارتهان لها ، لم تكن سهام الثوار موجهة صوب صدور الشعب لأنهم جزء لا يتجزأ منه ، بل كانت موجهة صوب هوامير الفساد والطغاة الجبابرة المتسلطين الذين نهبوا خيرات وثروات الشعب ، وتركوه يعاني الفاقة والعوز وسوء المعيشة .
لقد أجمع الكثير من السياسيين على أهمية ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر ، وما لم يتحقق في ثورة ال26من سبتمبر تكفلت ثورة الـ21بتحقيقه ، بمعنى أنها ثورة تصحيحية اتجهت نحو الشراكة الوطنية والتشاور الوطني الذي انبثق عنه اتفاق السِّلم والشراكة الوطنية
تسع سنوات على ثورة أحرار اليمن ضد الوصاية الخارجية والهيمنة، تسع سنوات على ثورة أفشلت مخططات التقسيم ومشاريع التفكيك والتفتيت.