كتبنا من قبل عن العدوان السعودي على مديريات محافظة صعدة الحدودية مع السعودية التي يصل اليها اللاجئين الافارقة الاثيوبيين والصوماليين والاريتيريين والذين يغامرون ويقطعون البحار والبراري والقفار للوصول الى الحدود السعودية.
هؤلاء المهاجرين الافارقة يصلون الى اليمن باعداد كبيرة ومعظمهم يجعل من اليمن ممرا للوصول الى السعودية رغم مايحدث في اليمن من عدوان وحرب ولكنهم وبمساعدة عصابات تهريب يصلون الى اليمن بحرا ثم يتحركون جماعات برا وينتشر البعض منهم بالمحافظات اليمنية والبعض يصلون الى الحدود مع السعودية بهدف الدخول اليها.
تشتغل في هذا الاطار جماعات تعمل بتهريب البشر الى الجانب الاخر وتفشل كثيرا بسبب استهداف حرس الحدود السعودي للولئك بالرصاص والقذائف والطيران.
السعودية لاتستهدف المهاجرين فحسب في تلك المديريات انما ايضا المواطنين اليمنيين في القرى الاهلة بالسكان في بيوتهم ومزارعهم ومراعيهم.
في كل يوم تطالعنا وسائل الاعلام الوطنية بأخبار حول اصابات وقتل على الحدود ووصول الجثث والمصابين الى مستشفى رازح الريفي وكل يوم وتختلف الاعداد كل يوم التي تصل من رازح وشدا ومنبه وبالذات منطقة الرقو.
السعودية تتعامل مع المهاجرين الافارقة باجرام ووحشية وتقصفهم بالمدافع والطائرات وتنثر جثثهم وأشلاؤهم بالوديات والمرتفعات ولاتعرف التعامل بانسانية او تعرف ان للمحاجرين حقوق انسانية.
منظمة هيومن رايس ووتش كشفت في تقرير قبل ايام وحشية النظام السعودي وجنوده في التعامل مع المهاجرين ورصدت بشهادات حيه وصور ومقاطع فيديو وصور اقمار صناعية مايجري ضد المهاجرين الافارقة وطالبت السعودية بعدم التعامل بالقوة المتوحشة معهم والتعامل حسب المواثيق الدولية والانسانية، لكن السعودية انكرت تلك الجرائم الغير انسانية وادعت انها قدمت المساعدات الطبية لمحاميع من الافارقة اعتدت عليهم عصابة مسلحة كماتزعم.
هذه التقارير تكشف مدى اجرام السعودي الذي عرفه الشعب اليمني خلال العدوان عليه ومدى كذب وزور مايتحدث عنه النظام السعودي الذي دخل قائمة العار بقتل اطفال اليمن فهذا النظام الخسيس لايعرف للانسانية حقوق ولا للدماء حرمة فتاريخه قام على الدم والقتل والاجرام متدثرا بثوم الحرمين والبلاد المقدسة فالعدوان على الشعب اليمني اكبر جريمة واضحة الاركان كشفت وجه النظام السعودي الحاقد القبيح.
حرس الحدود السعودي يستقوي على المدنيين والسلميين ويهرب امام القوات المسلحة اليمنية والكل يعرف ذلك وماوثقه الاعلام الحربي اليمني خيرشاهد على هشاشة وجبن الجيش السعودي المدجج بافتك الاسلحة.
تقرير المنظمة تلقفته دولة اثيوبيا ودعت الى تحقيق مشترك مع السعودية وكان من المفترض ان تطلب تحقيق دولي وايقاف تلك الممارسات الغير انسانية واللافت للامر ان ينبري المسخ التافه المدعو معمر الارياني وزير الاعلام في حكومة المرتزقة والفنادق لنفي تقرير منظمة هيومن ريتس ووش ويقدح بالتقرير تزلفا لاسياده بني سعود الذين يقطن عندهم ويستلم مرتباته منهم ويقبض ثمن خيانته وعمالته وهو المتزلف لبن سلمان المتملق لكي يستمر وزيرا في حكومة الفنادق وان تظل غرفته بالفندق ضمن غرف الوزراء الذين لايجرؤن على العودة الى عدن ومع هذا يتحدثون عن اليمن وكأنهم في المعاشيق بعدن التي منعوا من البقاء فيها.
الحالة الانسانية التي يعانيها المهاجرين الافارقة كبيرة في ظل تخلي المنظمات عن حمايتهم وخصوصا بعد العدوان على الشعب اليمني وتسريحهم من معسكر في محافظة لحج كانوا فيه وفي ظل ضعف تحركات المنظمات لاعادتهم الطوعية الى بلادهم عدا رحلات قليلة.
السعودية تعرف كيف يتعامل الغرب مع المهاجرين واللاجئين رغم انها مشكلة لكن حلولها انسانية وليست قصف واجرام واشلاء متناثرة بالجبال والشعاب.
صنعاء مسؤلة عن استمرار العدوان على المديريات الحدودية التي تقصف كل يوم سواء كان المستهدف مواطن او مهاجر وعليها تقع مسؤلية اسكات مدافع حرس الحدود السعودية وايقاف نزيف الدم على الحدود في مديريات محافظة صعدة.
الحرب والعدوان مازال مستمرا والسكوت عن جرائم السعودية جريمة ايضا.
ولله الامر من قبل ومن بعد.