إتمام نقل النفط من الناقلة اليمنية “صافر” والدخول في مرحلة جديدة
شهارة نت – الحديدة
أعلنت الأمم المتحدة إتمام نقل النفط من الناقلة المتهالكة “خزان صافر العائم” الراسية قبالة الحديدة.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في بيان الجمعة إن العملية حالت دون وقوع “كارثة بيئية وإنسانية هائلة”.
وبدأ فريق دولي في إفراغ الناقلة “خزان صافر العائم” في 25 يوليو. والآن بات النفط بأكمله على متن ناقلة أخرى تدعى “اليمن”.
وتحذر منظمات دولية وجماعات حقوقية منذ سنوات من احتمال وقوع تسرب أو حتى انفجار من الناقلة التي لم تتم صيانتها لسنوات وتحتوي على مياه البحر في مقصورة المحرك فضلا عن أنابيب تالفة.
تبعد “صافر” 6 كيلومترات عن ساحل الحديدة غربي اليمن على البحر الأحمر ورأس عيسى، وهي منطقة إستراتيجية .
وأضاف بيان الأمم المتحدة “تم استخراج أكثر من 1.14 مليون برميل قدر الإمكان. لكن أقل من 2 بالمائة من شحنة النفط الأصلية مازالت مختلطة مع الرواسب التي ستزال خلال عملية التنظيف النهائية لصافر”.
وفي السياق، قال ديفيد غريسلي، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، يوم الجمعة، إنه خلال مرحلة التنظيف، سيتم انتشال مياه البحر في محاولة “لاستخراج أكبر قدر ممكن من النفط السائل”.
ولا يزال من غير الواضح كم من الوقت ستستغرق هذه المرحلة التالية.
بدورها، رحبت الولايات المتحدة بأخبار نجاح العملية، ودعت الدول الأخرى إلى المساهمة في إنجاز المهمة حتى النهاية.
وأشار بيتر بيردوفسكي، المدير التنفيذي لشركة خدمات الملاحة “بوسكاليس”، إلى أن شحنة “صافر” السابقة أصبحت الآن داخل “ناقلة حديثة مزدوجة الهيكل”.
كانت الأمم المتحدة قد خولت شركة “إس إم آي تي” للإنقاذ، وهي متفرعة من شركة “بوسكاليس”، إزالة النفط.
وهنأ بيردوفسكي فريق الإنقاذ في الشركة “على القيام بالعمل في ظل أوضاع شديدة الصعوبة في البحر الأحمر”.
يشار إلى أن “صافر” في الأساس سفينة يابانية الصنع بنيت في السبعينيات وبيعت للحكومة اليمنية في الثمانينيات لتخزين وتصدير ما يصل إلى 3 ملايين برميل كانت تضخ من حقول النفط في محافظة مأرب شرقي اليمن. ويبلغ طول السفينة 360 مترا وتحتوي على 34 صهريجا للتخزين.