الفقر والجوع يدفعان سكان عدن إلى شراء مخلفات الأسماك لإطعام أطفالهم
شهارة نت – متابعات
وصل الغالبيةُ من سكان محافظة عدن المحتلّة إلى تحت خط الفقر، بعد أن فقدوا مصادر دخلهم والعجز عن تأمين قوت يومهم وتوفير أبسط متطلبات العيش من مأكل ومشرب، وسط تجاهل حكومة المرتزِقة الغارقة في مستنقع الفساد، لمعاناة الناس ولجوؤها لفرض جرعة سعرية إضافية من المتوقع أن تشهدها مختلف السلع الغذائية والدوائية؛ وهو ما يشكل المسمار الأخير في نعش الحكومة التابعة للاحتلال الإماراتي السعوديّ، وكذلك ما يزيد من معاناة المواطنين في المناطق والمحافظات المحتلّة.
وبحسب مصادرَ إعلامية، فقد أجبر الفقر والجوع والظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة والارتفاعات الجنونية في أسعار المواد الغذائية، الكثير من سكان عدن المحتلّة إلى استهلاك مخلفات الأسماك التي يتم شراؤها من مسالخ المحافظة التي تعرف بـ”المحواتات”.
وأشَارَت المصادر إلى تزايد اندفاع الأهالي في عدن المحتلّة، إلى طلب وشراء رؤوس الأسماك وأحشائها الداخلية؛ نظراً للارتفاع الجنونيِّ في أسعارها ورخص ثمنها كتكلفة كلية لإعداد وجبة غذائية، حَيثُ كانت مخلفات الأسماك ترمى في القمامات والنفايات قبل أن يتهافت الناس لأخذها؛ ما اضطر المسالخ وأسواق الأسماك إلى بيعها.
يأتي ذلك في وقتٍ تواصل العملة المتداولة في المناطق المحتلّة سقوطها بشكل مخيف في المحافظات الجنوبية المحتلّة، حَيثُ سجل الريال اليمني، أمس الثلاثاء، انهياراً غير مسبوق داخل محافظة عدن، بعد تعدي قيمة الدولار الأميركي حسب بورصة التعاملات المالية حاجز الـ1400 “ريال”، فيما وصل سعر صرف الريال السعوديّ إلى 360 “ريالاً”؛ الأمر الذي من شأنه ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الضرورية، ومفاقمة أوضاع المواطنين مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.