تواصل عملية توزيع الحقيبة النسائية للنازحات من أبين
تواصل جمعية رعاية الأسرة اليمنية عملية توزيع الحقيبة النسائية للنساء النازحات من محافظة أبين وذلك في إطار المرحلة الثالثة من مشروع توزيع الحقيبة النسائية للنازحات والذي تنفذه الجمعية بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان مستهدفا?ٍ 6 ألف امرأة نازحة من أبين في مخيمات النزوح بمحافظة لحج أو من تم عودتهن إلي مناطقهن في محافظة أبين.
وفي حفل التدشين الذي أقيم بمدرسة الزهراء بمحافظة لحج أكد العميد صالح أحمد البكري وكيل أول محافظة لحج أهمية تنفيذ هذا المشروع في إطار الجهود الإنسانية التي تقدم من قبل المنظمات الدولية بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني للأسر النازحة من أبين .
وقال أن النازحين من أبين جراء الأحداث التي شهدتها المحافظة من الحرب والتدمير خلال الفترة الماضية قد عانوا كثيرا ويحتاجون إلي مزيدا من الرعاية والاهتمام.
مثمنا جهود وتضحيات القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية والشرفاء من أبناء هذا الوطن لتحقيق الانتصارات وحفظ الأمن في هذه المحافظة البطلة .
مؤكدا حق المواطنون في العيش بسلام وأمان في ديارهم بعد أن تحقق النصر العظيم.
وقال بأن قيادة محافظة لحج ممثلة بالأخ المناضل احمد عبدالله المجيدي وكل الخيرين والمنظمات المحلية والدولية قد كان لهم الدور الأكبر في تهيئة أجواء الاستقرار للنازحين من مختلف المناطق التي تعرضت للحروب في محافظة أبين.
مقدرا عاليا دور الكثير من الأسر بمحافظة لحج وشبابها اللذين تقاسموا لقمت العيش مع إخوانهم النازحين وأحاطوهم بكل رعاية واهتمام .
معربا عن سعادته في المشاركة في تدشين توزيع الحقيبة النسائية للنازحات من أبين . وشكره لجمعية رعاية الأسرة وصندوق الأمم المتحدة للسكان علي اهتمامهم بالنازحات ودعمهم المتواصل لمختلف شرائح المجتمع.
مؤكدا استعداد قيادة المحافظة للتعاون وتذليل كافة الصعوبات التي تواجه أي عمل أنساني يتم تنفيذه لخدمة الأسر النازحة في المحافظة.
من جانبها أكدت الأخت أحلام صوفان مسئولة النوع الاجتماعي بصندوق الأمم المتحدة للسكان أهمية تنفيذ هذه المرحلة من توزيع الحقيبة النسائية للنازحات من أبين باعتبار النساء في الوضع الإنساني أكثر ضعفا ولهن احتياجات خاصة لا تتوفر في مكان النزوح.
وقالت أن صندوق الأمم المتحدة للسكان ومن هذا المنطلق يعمل مع منظمات المجتمع المدني في توفير الخدمات الصحية والخدمات الإنجابية للمرأة النازحة وغير النازحة .وفي ظل هذا المشروع يعمل تحت مظلة حماية المرأة وذلك بتوزيع الحقيبة النسائية التي تتوفر فيها الأشياء الأساسية التي تحتاجها المرأة والتي تعينها علي الحصول علي الخدمات الصحية والغذائية وغيرها وكذا حمايتها من أي عنف قد يواجه المرأة في منطقة النزوح.
موضحة أن هذه المرحلة تعتبر الثالثة وتستهدف 6ألف امرأة متضررة من الحرب التي جرت في أبين في الفترة الأخيرة .
مشيرة إلي أن الصندوق قد استهدف في المرحلة السابقة 13ألف أمراءه نازحة من أبين في محافظتي عدن ولحج .
لافتة إلي أن المشروع يستهدف أيضا بناء قدرات مقدمي الخدمات الصحية في أبين ولحج علي تقديم الدعم النفسي للمرأة النازحة.
منوهة بما يقدمه الصندوق من دعم مماثل للنازحات في حرض حيث سيتم في إطار هذا المشروع خلال هذه المرحلة توزيع 4ألف حقيبة نسائية للنازحات في حرض.
وقالت أن الحقيبة النسائية التي يتم توزيعها للنازحات بواقع حقيبة لكل نازحة تحتوي احتياجات خاصة بالنساء وستساعد في التخفيف من معاناتهن وتأمين جزء من احتياجاتهن الأساسية الخاصة.
هذا وكان الدكتور فارس الوعيل مسئول برامج الإغاثة بجمعية رعاية الأسرة اليمنية قد تطرق في كلمته إلي الجهود التي تقوم بها الجمعية من خلال تنفيذها لهذا المشروع كاستجابة لحالة النزوح التي تمت نتيجة الأحداث في محافظة أبين .
وقال الجمعية قد نفذت في وقت سابق المرحلتين الأولي والثانية والتي تم خلالها استهداف عدد كبير من النازحات في مخيمات النزوح بمحافظتي عدن ولحج.
موضحا أن توزيع هذه الحقيبة للنازحات ما هو إلا أقل ما يمكن أن يقدم للنازحات للتخفيف من معاناتهن وبما يلبي الاحتياجات الأساسية الخاصة للنساء في مخيمات النزوح.
أملا أن تعود الأسر النازحة بأمان وسلام إلي مناطقهم الأصلية في محافظة أبين وان توفر لهم كل الاحتياجات الأساسية والضرورية .
منوها بما قامت به الجمعية خلال الفترة الماضية في محافظة لحج من تقديم خدمات الصحة الإنجابية وخدمات الرعاية الصحية الأولية للنازحات من خلال العيادات المتنقلة التي تساهم في خفض معدل وفيات الأمهات.