التقارب السعودي- المصري سيجنب المنطقة العربية الكثير من المخاطر
اظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي – الاوروبي في باريس توقعات عودة التقارب السعودي – المصري الى سابق عهده. وقال 55 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع ان علاقتهما الوطيدة سوف تعود بشكل تدريجي إذ الطرفين هما الأهم في المنظومة العربية حيث أن قدرتهما على التكاتف سيجنب المنطقة العربية الكثير من المخاطر. اما 33.3 في المئة يرون انه من المبكر عودة التقارب السعودي – المصري الى سابق عهده . اما 11.7 في المئة يرون انه لم تكن العلاقات السعودية -المصرية في سابق عهدها علاقات متكاملة ذات مضمون نهضوي للبلدي. وخلص المركز الى نتيجة مفادها : عندما كان الثالوث المؤلف من مصر والسعودية وسوريا قائما?ٍ كان العالم العربي يمر بفترة ذهبية لأنه كان يمتلك كل مقومات مواجهة المخاطر رغم كثرتها ورغم تشعباتها. وعندما خرجت سوريا من هذا الثالوث لأسباب تتعلق بموازين اقليمية بقي التكاتف السعودي – المصري قادر على ان يشكل ضمانة لإستتباب الأمن والأستقرار في المنطقة وأن يبقي على القرار العربي ضمن دائرته الحقيقية . ولكن عندما تدهورت العلاقات المصرية السعودية بات الباب العربي مشرعا?ٍ على استقبال شتى انواع العواصف كما باتت المنطقة العربية مباحة لقوى اقليمية ودولية تفتش لها عن منافع ومصالح وزعامات . واليوم نشهد بعد الإنتخابات الرئاسية المصرية ان هناك توجه لدى الرئيس محمد مرسي بإعادة الأمور الى نصابها ولهذا اختار ان يقوم بزيارة جدة في اول تحرك خارجي له ? وأدلى بالمناسبة بتصريحات صبت في خدمة المصالح والمنافع العربية المشتركة ? ولكن من المبكر بناء وجهة نظر اعتمادا?ٍ على ما قيل لأن الأقوال يجب ان تكون مرهونة بالأفعال وهذا ما سيكشف عنه المستقبل القريب .