لنقتحم سفاراتهم وفي ايادينا المصاحف والشموع في ربيع رسول العالم “محمد”
-بالأمس القريب تطاول الامريكان علينا كمسلمين بفلمهم الحقير – زير نساء- عن سيدنا محمد ,ومن قبلهم الهولنديين والدنماركيين في صورهم الدنيئه عن المصطفى, ويوم الاربعاء الماضي سخرت مجلة فرنسية من النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتصويره عاريا في رسوم كاريكاتيرية , ومن هان نفسه لن يعزه الله , فقد ساءني ماسأني من سب رسول الله , وأدماني ما سمعت من أحد رفاقي في مظاهرة كنا أحد منظميها أبان ثورة التغيير في شارع (الرقاص- الرباط) في 27 فبراير 2011م , ورأينا فيها دماء رفاقنا تسيل من أجل تغيير سياسي لنظام حكم قد فسد , واليوم في سب رسول الله قال : لي رفيقي ( أن لمحمدا ربا يحمية وليس بحاجة إلى نصرتي , وقد قالها جده عبدالمطلب عندما جاء أبرهه الجبشي ليهدم الكعبه “للبيت رب يحمية” , وشتان بين الحدثين والمقارنة معدومة بين قبل الاسلام وبعد مولد رسولنا الكريم ليهدينا للاسلام.
علماءنا منذ الصغر
– إن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد مات وهو إلى جوار ربنا القوي العظيم وليس بحاجة لنا , ولكننا بحاجة له أن يشفع لنا يوم الحساب بين يدي جلالة الرحمن , وما السخرية المبرمجه بين حين وأخر من رسولنا , ماهي إلا سخرية بنا من نتاج هواننا وهوان بعض علمائنا وفقهاء ديننا الخانعين لحكامنا الفاسدين.
– أني اتذكر أسماء بعض علمائنا وهي منحوته في ذاكرتي على كتب دراستي الإعدادية أمثال الشيخ عبدالمجيد الزنداني والشيخ محمد اسماعيل العمراني وغيرهما كثير من مراحل دراستي , واهم مافي فحواها ما ألفوه في نصوص الكتب ” إن من سب الله ومحمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر ” وأن واجبنا كمسلمين هو الدفاع عن الرسول الأعظم وممن يسبه , لقول الله عز وجل: ق?ْل? أ?ِب?الل??ِه? و?ِآي?ِات?ه? و?ِر?ِس?ْول?ه? ك?ْن?ت?ْم? ت?ِس?ت?ِه?ز?ئ?ْون?ِ * لا ت?ِع?ت?ِذ?ر?ْوا ق?ِد? ك?ِف?ِر?ت?ْم? ب?ِع?د?ِ إ?يم?ِان?ك?ْم? .
– وقد بسط العلامة الإمام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله الأدلة في هذه المسألة في كتابه: (الصارم المسلول على شاتم الرسول) وهو مرجع لعلماء المسلمين أفلا يدرك علماء وفقهاء الأمة اليوم عظيم فائدة هذا الكتاب , فقد ذكر أبن تيمية وكثير من العلماء الاوائل أن سب الرسول من جرائم الحدود , باعتبار أنها جريمة وصلت إلى غاية الجرم والقبح, لأن من تجرأ على الاعتداء على النبي صلى الله عليه وسلم فقد اعتدى على الله عز وجل, ومن يحارب الله فقد استوجب الغضب واللعنة , وحرم من رحمة الله الواسعة ,فإن? من يجترئ على عصمة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم , ويحاول أن ينال من شرف مقام النبي العظيم صلى الله عليه وسلم ,فليس له من دون الله من ولي ولا شفيع ,ولا نصير, مع أن? الرسول صلى الله عليه وسلم لا يصيبه مما سب شي.
ربيع رسول الله أم الربيع العربي أولئ
– وإذا كان عامة الناس يجهلون أحكام سب الانبياء فالعلماء والفقهاء يعلمون فأين هم من واجباتهم ? وقد ظهروا بجانب الحكام على مر السنيين يفتون ويشرعون !, وقد ظهر عدد أخر من العلماء في ساحات ثورات الربيع العربي ضد الحكام في مطالبات سياسية وحقوقية ! فأين هم من نصرة ربيع رسول الله صلى الله عليه وسلم?
– كنت قد قلت في مقالي السابق ( على كلينتون نصح الرئيس أوباما بالإعتذار للمسلمين) وحصل العكس :ان اعتذر بعض حكامنا للرئيس أوباما , ولذلك فقد اع?َتبر قياسا?ٍ لنبض مستوى ردة الفعل الرسمي للمسلمين في مواجهة الغرب المسير من قبل الصهاينة القردة والخنازير عبر منظمات المجتمع المدني الغربي وحقوق الانسان والحريات الغربية , وبالنتيجة الطبيعية أن عدم حسم المجتمع المسلم من أمريكا حتى الصين على معتقداتنا, حيث أن الديانة الوحيده الموجودة في كل دول العالم والأرض هي الاسلام , ففي اليمن لايوجد مسيحي واحد , وفي السعودية لا يوجد من يعتنق اليهودية , فنحن أمة عالمية , وفيها أتحاد علماء المسلمين برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي من قاهرة المعز . ومنظمة المؤتمر الاسلامي برئاسة كمال الدين حسين أوجلو من تركيا الاسلامية الاوروبية .. ألخ ..
– علماءنا يظهرون على شاشات الفضائيات يفتون ويفسرون أيات القران الكريم فيما اختلف المسلمين , ولم يظهر عالم دين مسلم واحد يفتي في ما يتفق عليه المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وينصر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ويحرض الأمة لتطالب بتطبيق حكم الشريعة الاسلامية في من سب محمد النبي الرسول , وقد يطرح قائل : إن من سب محمد رسولنا هو كافر بالاساس ?
نصوص القانون الدولي والمواثيق الدولية تحمي رسولنا الكريم ممن سبه وسكتنا عنه بعلمائنا وحكامنا
– نرد عليه : نعم ونوضح لكل مسلم في مقارنة ما وضعه الإسلام لحماية الرسل والأنبياء جميع?ٍا بما في المواثيق الدولية والإعلانات العالمية, والتي ترعى حقوق الإنسان والحريات العامة ما يؤكد للعامة قبل الخاصة أن الإسلام دائم?ٍا سباق لحماية البشرية مم?ا يؤدي لتدهور العلاقات الإنسانية بين البشر,لاسيما إذا كان السبب فيها العنصرية والتعصب , والتفرقة ا