مسئول يمني سابق يقترح تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم
أكد الدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي اليمنى الأسبق في اليمن وعضو اللجنة الفنية للحوار أن هناك تضخيما إعلاميا للقضية الجنوبية.. لكنه في الوقت ذاته أوضح أن هذه القضية موجودة على أرض الواقع وتمثل مشكلة حقيقية.
واقترح باصرة في حوار مع راديو وصحيفة “يمن تايمز” تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم?وأن يكون هناك نظاما اتحاديا يعطي لكل إقليم سلطات كاملة بما فيه حقه في الاستفادة من موارده السيادية.
وأضاف أن أصوات من يطالبون بالانفصال مرتفعة بالشارع الجنوبي وعددهم كبير? مشيرا إلى أن المؤتمر والمشترك لم يقدما تصورا جادا وموضوعيا لحل القضية الجنوبية.
واتهم باصرة حزب الإصلاح باختلاق المشاكل “في المحافظات الجنوبية” وإدخال عناصر من خارجها إلى عدن? وقال إن بعض الإصلاحيين في المحافظات الجنوبية “مرتبطين بقيادتهم ارتباط أعمى وينفذون أجندة قيادتهم في العاصمة وبعضهم لم يعودوا مرتبطين بقيادتهم? وان بعضهم مرتبط بالقضية الجنوبية برأي عقلاني ليس برأي تنظيمي وانفعالي بالانفصال”..
وحول طبيعة الخلاف بين الإصلاح وبعض فصائل الحراك في الوقت الحالي ? قال صالح باصبرة الخلاف هو أن الإصلاح لم يحدد رأيا واضحا في القضية الجنوبية وأحيانا يتناقض..
ودعا عضو اللجنة الفنية للحوار إلى الجدية في التعاطي مع القضية الجنوبية وحل مشاكل أبناء الجنوب ? وإعادة العسكريين الذين لازالوا قادرين على العمل..
وقال باصرة: هناك قضايا لا تحتاج أسبوعين بل تحتاج إلى يوم?مثل إصدار قرارا بالإفراج عن المعتقلين ? على ذمة الحراك ?على ذمة حروب صعدة والساحات.. وأضاف أنه “يجب إصدار قرارات باعتبار ضحية الحراك أو حروب صعدة أو ضحية الساحات باعتباره شهيد ? أو جريح حرب و تكريمه ? و أن يصدر قرار مثل قرار ضحايا الساحات”.
وطالب باصرة بان يكون هناك تقارب مع الحراك الجنوبي وانه على القوى السياسية في صنعاء الاقتراب من القضية الجنوبية بشكل عقلاني واقعي وقال: “لا يعتقدوا أن الأمور كما كانت عام 94.عندما تقترب مني بصدق ? وأشعر أن اقترابك فيه حرارة وصدق ? أنا سأقترب منك وأحاورك بصدق ? يعني الجنوبي يعتبر نفسه يمني”.
وحول الخلافات في أوساط الحراك قال باصرة: هناك خلافات ليست مبررة وهذه الخلافات بين القيادات التي تعتقد أنها تاريخية هذه القيادات تعتقد أن الحكم سيعود لها? ومن غادر الحكم لا يعود مطلقا ونهائيا لأن الوضع في اليمن اليوم والذي سيكون عليه غدا سيكون نظام إنتخابي ونظام الصندوق ..هل يضمن هذا الذي عمره خمسة وسبعون سنة أنه سيصل إلى ما يريد? مستطردا: لأن الجيل الجديد الذي ظهر لا يعرف أحد من هؤلاء سواء علي سالم البيض أو حسن باعوم”.
مقللا من شان من يدعون أنهم يستطيعون إعلان الانفصال كونهم يستحوذن على الساحة الشعبية في الجنوب من خلال حشد الناس في المهرجانات ?حيث قال باصرة: الآن يحشدوا ? لكن عندما يأتي بناء الدولة لن يكون لهم مكان لكن أتمنى أن يتوحدوا ليصلوا بالقضية الجنوبية لبر الأمان وإلى حل عادل في أطار اليمن “.
كما اعتبر باصرة أن الانفصال ليس حلا?ٍ? وقال: “حتى الذين يطالبون بالانفصال واستعادة الدولة القديمة يعرفون أنه لا توجد مقومات لبناء دولة قديمة وسابقة? ولا توجد إمكانيات? ولا يوجد جيش? وإن الجنوب مرتبط بصنعاء في كل شيء? وإذا تريد دولة عليك أن تتحاور مع صنعاء? العملية ليست إرجاع براميل? بل عملية صعبة? ويجب أن يتحاور الجنوبيون مع الإقليم ويعرفون رأيهم في ذلك? هل الإقليم الجنوبي موافق أم لا? فالإقليم عام 94 كان موافقا?ٍ على الانفصال ولكنه اليوم.. لا”.
واقترح باصرة تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم? وأن يكون هناك نظام إتحادي يعطي لكل إقليم سلطات كاملة بما فيه حقه في الاستفادة من موارده السيادية.
وأضاف: أنا أحيانا عندي أراء خاصة بي ? بعيدا عن المؤتمر أنا دائما أنظر أن اليمن يمكن أن يكون من إقليمين لكن دون تقرير المصير يمكن أن يكون فدرالية داخل فدرالية يعني يمكن أن يكون الشمال من إقليم مكون من ثلاث ولايات ولاية في تهامة ولاية في تعز وأب وولاية في الوسط .والجنوب ثلاث ولايات ولاية في عدن ولاية في المنطقة الغربية ?وولاية في المنطقة الشرقية ..أو أن اليمن يتقسم إلى ستة أقاليم نظام إتحادي يعطي لكل إقليم سلطات كاملة بما فيه حقه في الاستفادة من موارده السيادية.. ليس كلها ولكن نسبة يتفق عليها ونسبة منها تذهب إلى الدولة المركزية لتوزيعها ..يجب أن تضعف العاصمة والسلطة المركزية يجب أن لا تكون بيدها كل صغيرة وكبيرة السلطة تتحول يجب أن تتحول إلى أقاليم ومن الأقاليم إلى المحافظات داخل كل إقليم ويجب أن يكون كل إقليم لديه القدرة على التعامل حتى مع العالم الخارجي لأقامه علاقات”.