خلاف حول الأمين العام وقيادي مؤتمري يحذر من إنعقاد المؤتمر الثامن في الفرقة الأولى
كشف قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام, عن خلافات حادة داخل أروقة الحزب حول منصب الأمين العام الذي يشغله الرئيس اليمني الحالي ونائب رئيس المؤتمر عبدربه منصور هادي منذ العام 2008م وذلك بعد إصابة الأمين العام السابق عبدالقادر باجمال بوعكة صحية ودخوله في حالة غيبوبة إثر إصابته بجلطتين متتاليتين (قلبية ودماغية) في سنغافورة..
وكانت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام قد اختارت في اجتماعها الذي عقد أمس الخميس برئاسة المشير عبد ربه منصور هادي, الدكتور عبدالكريم الارياني للقيام بمهام الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام وذلك بناءا?ٍ على طلب من نائب رئيس الحزب بتكليف أمين عام أخر.
غير أن اللجنة العامة – بحسب المستشار القانوني للحزب “نزية العماد”, تراجعت عن قرارها في تكليف الدكتور الارياني لمنصب الأمين العام للحزب إلى حين انتخاب أمين عام جديد من قبل المؤتمر العام الثامن للمؤتمر الشعبي العام.
حيث أكد العماد في صفحته على الفيس بوك أنه وبعد أن أستبشر شباب المؤتمر بتنفيذ مطلبهم بتكليف أحد قياديي المؤتمر بمهام الأمين العام, وبعد أن خرجت اللجنة العامة بتكليف بالمهام للدكتور الارياني, تحدثت مصدر بالمؤتمر وصفه بـ”المجهول” عن بقاء الرئيس هادي كأمين عام و أن الدكتور الارياني تم تكليفه برئاسة الاجتماعات الدورية -التي لا تعقد أصلا?ٍ-.
وأضاف العماد : أن الرئيس هادي مكلف بمهام الأمين العام وفقا?ٍ للوائح المؤتمر وليس أمينا?ٍ عاما?ٍ للتنظيم.. مشيرا?ٍ إلى أن آخر إنتخاب لموقع أمين عام للمؤتمر جرى في ديسمبر من العام 2005م عندما تم انتخاب الاستاذ باجمال أمينا?ٍ عاما?ٍ للمؤتمر.
وقد العماد في أخر حديثه شباب المؤتمر بأن يستمروا في المطالبة بتفريغ أمين عام للتنظيم ليقود العمل الإداري والتنفيذي وليشرف على ترتيبات انعقاد المؤتمر العام الثامن.. مالم فسوف يعقد المؤتمر الثامن بعد أعوام وسيكون انعقاده في عنابر الفرقة الأولى أو قاعات جامعة الأيمان.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عقد أمس الخميس أول اجتماع له منذ توليه منصب الرئاسة في فبراير الماضي مع أعلى هيئة في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتولى فيه منصب نائب رئيس الحزب والأمين العام.
وقال هادي خلال اجتماع مع اللجنة العامة إنه يريد إيصال اليمن إلى فبراير 2014 موعد الانتخابات الرئاسية الجديدة.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)? قال الرئيس هادي في الاجتماع إن «ما مر به اليمن من أزمة طاحنة وانشقاق كبير وانقسامات هنا وهناك قد تركت آثارا كارثية على مستوى الاقتصاد أو الأمن أو السياسة وهو ما خلق تصدعا كان يمكن ان يؤدي لا سمح الله الى حرب أهلية».
وأضاف ان اتفاقية المبادرة الخليجية لنقل السلطة كانت مخرجا?ٍ مشرفا?ٍ فـ«لا غالب ولا مغلوب ولا منتصر ولا مهزوم ولكن الشعب اليمني الذي يتوق دائما الى السلام والتطور قد ذهب الى واحة السلام والوئام وذلك من اجل الغد المأمول».
وقال هادي أيضا?ٍ في معرض حديثه عن أحداث العام الماضي «لقد حافظنا على مكانة الدولة وهيبتها وسلامة اليمن في أوج الأزمة ورفضنا الكثير من المطالب التي كانت تريد اعتراف الواقع والحقيقة وتجاوز الدستور والقوانين والأنظمة».
وشدد على ضرورة أن تتحمل جميع القوى السياسية «مسؤولياتها الوطنية والتاريخية وذلك بحماية العملية السياسية والوصول ببرنامج المرحلة الانتقالية الى فبراير 2014 من اجل اجراء الانتخابات الرئاسية بعد ان يكون المؤتمر الوطني الشامل قد حقق في حواره الوطني الذي سيشمل كل محاور وأوراق وملفات التي تتضمن مواصفات الحكم الرشيد المرتكز على النهج الديمقراطي والدولة المدنية الحديثة والحرية والعدالة والمساواة وفتح صفحة جديدة للانطلاق صوب ما يحقق آمال وتطلعات الشعب اليمني في العد المأمول».
وتطرق إلى الأداء الإعلامي لوسائل الإعلام اليمنية? داعيا?ٍ إلى التهدئة الإعلامية بين الأطراف اليمنية والتي قال إنها إحدى نقاط الآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية ان عددا?ٍ من أعضاء اللجنة الدائمة تحدثوا خلال اللقاء.
وقالت الوكالة إنهم أجمعوا على الثناء بجهود الرئيس هادي? وأكدوا له «أنهم معه في كل خطواته وقراراته وما يتخذه في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية».
وأضافت ان المتحدثين أكدوا ان المؤتمر سيكون حريصا?ٍ على امن واستقرار ووحدة اليمن? مضيفين ان الحزب «يود ان يرى الأطراف الأخرى أمينة على نفس الدرب والحرص على سلامة وامن واستقرار اليمن حتى الوصول به إلى بر الأمان».