اليمن رقم صعب في المعادلة الدولية
بقلم/ سلطان قطران
يكفينا فخرا الشعب اليمني انه تمكنا من تحقيق الكثير من الانتصارات ضد العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الإسرائيلي البريطاني وادواتهم رغم ارتكابهم الكثير الكثير من المجازر والجرائم الإنسانية ضد الشعب اليمني..
ورغم الحصار لأكثر من 8 سنوات بدون ايران وبدون أي مساندة أو دعم من دول واقاليم أو منظمات أو شركات.. وعندما أجبرت الأمم المتحدة والعالم برغبتهم بعد فشل مشاركتهم إدارة العدوان والحصار ضد شعبنا اليمني العظيم الصامد الثابت والذي كانوا يتوهمون بأن اليمنيين سيرضخون بعد الغارات الجوية ويستسلمون.. إلا أن ايمان أهل اليمن بالله عز وجل وبقوة الله أولاً.. وثانياً بقوة الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية والبحرية والأمنية والتفاف الشعب اليمني حول قيادته ممثلا بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني ومجلسي النواب والشورى.. قد حقق مالم يخطر على البال ومالم يكن في حسبان الاستراتيجيات العسكرية في مثل هذه الحروب.. واجبر اليمن العالم أن يخضعوا لمطالب صنعاء للسلام إن كانوا راغبين فيه.. وفي النهاية نجدهم ينفذون كل بنود السلام التي طرحت على طاولات المفاوضات بنداً.. بنداً.. رغم إطالة الوقت إلا ان الله جعل اعداء اليمن اذلاء بفضل تضحيات الشهداء والجرحى والاسرى وصمود شعبنا اليمني.
وعموماً.. من يمتلك الايمان بالله والقوة على الأرض يمتلك القرار من واقع الأحداث وليس من غرف الفنادق وفلل وشاليهات العمالة والارتزاق والخيانة والمتاجرة بدماء أهل اليمن إرضاءً لبني سعود وبني نهيان الذين لا يملكون حتى قرار انفسهم.
وأخيرًا نجد ثمار النصر اليمني تبدأ مؤشراتها الدولية تظهر للعلن باتفاق سعودي ايراني وفشل اماراتي ضد ايران وغيرها من المؤشرات السياسية والاقتصادية ستظهر للجميع خلال الفترات القادمة ويعرفون ان اليمن رقم صعب في المعادلة السياسية العالمية وعامل مؤثر يغير خارطة العالم بقوة امتلاكها قرارها دون وصاية خارجية, والحمدلله ان اتفاق ايران والسعودية قد كشف للمزايدين تحت مبررات العدوان انه يحارب ايران في اليمن قد فضحهم الله.. وها قد اخزاهم الله لضعفهم وفشلهم واتضح ان اهداف العدوان خدمة أمن امريكا واسرائيل وبريطانيا وتقسيم اليمن ليسهل لهم نهب ثروات البلاد وتجويع الشعب اليمني وإذلاله.. وغيرها من الأهداف الأخرى لتنفيذ المخططات الصهيونية في المنطقة العربية والشرق الأوسط وخاصة التطبيع مع إسرائيل.