حضرموت تلاحق الحكومتين اليمنية والأمريكية قضائيا?ٍ
أعلنت شخصيات اجتماعية ودينية وحقوقية في وادي حضرموت اعتزامها ملاحقة الحكومة اليمنية والأمريكية لقتلها مدنيين في الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الأمريكية على مناطق شبام ووادي العين وخشامر في وادي حضرموت.
وقالت مصادر محلية لــ “مأرب برس” إنه تم في هذا الشأن تشكيل فريق من المحامين مهمته رفع دعاوى قضائية على الحكومتين اليمنية والأمريكية وملاحقتهما في كل المحاكم المحلية والدولية متهمين الحكومة اليمنية بالتساهل والسماح في قتل مواطنين أبرياء والحكومة الأمريكية بارتكاب جرائم وانتهاك سيادة بلاد أخرى.
وأضافت تلك المصادر إن الفريق سيقوم بحصر الأضرار النفسية والبشرية والمادية التي نتجت عن الضربات المتلاحقة والتحليق المستمر للطائرات الأمريكية بدون طيار فوق المدن والقرى في حضرموت وكل ما يتعلق بالجرائم التي ارتكبت بحق السكان وتقديمها لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي للبت فيها كونه المسئول عن الجميع متهمين السلطة المحلية في المحافظة بعجزها عن حماية مواطنيها وتقاعس الأمن عن القيام بدوره الوطني المطلوب في هذه المرحلة التي تمر بها محافظة حضرموت.
وكانت منطقة خشامر بمديرية القطن بوادي حضرموت احتضنت عصر امس الجمعة لقاء?ٍ تشاوريا?ٍ دعا له الشيخ عبدالله بن سالم بن علي جابر شيخ قبيلة آل علي جابر رئيس لجنة متابعة قضية خشامر التي راح ضحيتها اثنين من الأبرياء جراء قصف جوي بطيران اميركي بلا طيران مساء الأربعاء 29 أغسطس المنصرم .
وفي اللقاء قال الشيخ عبدالله بن سالم بن علي جابر أنه يأتي “لمناقشة انتهاك الطيران الأمريكي للسيادة الوطنية واستهداف أرواح الأبرياء وترويع الآمنين الأمر الذي يستدعي ضرورة حتمية لجمع شمل أبناء حضرموت وتوحيد كلمتهم في هذه المرحلة العصيبة والوقوف أمام الضربات الوحشية والإجرامية التي استهدفت الشيخ سالم بن أحمد بن علي جابر إمام وخطيب جامع المتضررين بالمكلا والجندي وليد بن عبدالله بن علي جابر ? وما خلفته من مآسي وآلام بين أوساط المواطنين .. مشيرا?ٍ إلى حرص الجميع على تراص الصفوف واستشعار المسئولية واتخاذ إجراءات لوقف أعمال القتل الخارجة عن القانون في الوقت الذي نجدد رفضنا لكل أنواع العنف والتطرف وقتل الأنفس البريئة وإقلاق السكينة العامة والانفلات الأمني الواسع في حضرموت ونعلن تضامننا مع أسر الشهداء ..
كما ندد الشيخ عبدالله بن سالم بن علي جابر بما حدث من إساءة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك مسلسل الاغتيالات للقيادات العسكرية والمدنية .. مؤكدا?ٍ أن قضية خشامر لم تعد قضية آل علي جابر بل هي تمس الجميع وكل مكان في حضرموت مهدد بذلك .
و تحدث عدد من العلماء والأكاديميين والمشايخ والوجهاء بكلمات هدفت جميعها إلى الوقوف صفا واحدا?ٍ وتوحيد الكلمة التي تطالب بالكرامة والحقوق والاحترام .. محذرين من تحول اليمن الى افغانستان والصومال والعراق .. داعين الدولة القيام بواجبها وفي وقف انتهاك السيادة الوطنية وحماية شعبها والوقوف بحزم تجاه الخارجين عن القانون ومحاكمتهم وإنزال العقوبة لهم وفق الشرع والقانون .. كما دعوا إلى الوقوف أمام الانفلات الأمني في حضرموت وإعادة تشكيل الحراسات الشعبية التي وصفوها بأنها أفسدت مخططات خلط الأوراق في حضرموت .. كما تساءل البعض : ماذا يراد لحضرموت ? هل هي الفتنة والفوضى ووصفها بالأعمال الإرهابية وتشويه صورة حضرموت وأبنائها في الداخل والخارج في ظل ما جرى من مشاهد ووقائع غريبة ومستهجنة لم تشهد من قبل .
وتطرق المتحدثون بأن المجتمع لا يقر القاعدة وفكرها ومبادئها التي تتنافى مع قيم وتعاليم ومفاهيم ديننا الإسلامي الحنيف وعدم الرجوع لعلمائه في فكرهم وتوجههم .. وأعلن عدد من القانونيين عن تبني مؤسسة حق لحقوق الإنسان بوادي حضرموت لتشكيل فريق من المؤسسة والقانونيين لمتابعة القضية أمام الجهات الرسمية ..
وخلص الاجتماع بإدانة كافة أعمال القتل أيا?ٍ كان شكلها أو نوعها تحت أي مسمى أو هدف .. وتشكيل لجنة متابعة للقضية أمام الجهات الرسمية مكونة من ممثلين عن منظمات المجتمع المدني والحقوقيون إضافة إلى لجنة متابعة قضية خشامر وأولياء الدم .