قائد الثورة يدعو إلى موقف واضح من الحرب التي يشنها الإعداء ضد المسلمين
شهارة نت – صنعاء
دعا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الجمعة، الأمة الإسلامية أن يكون لها موقف واضح وصريح وشجاع ضد الحرب التي يشنها الأعداء بقيادة اللوبي الصهيوني على الإسلام والمسلمين.
جاء ذلك خلال كلمة له بمناسبة جمعة رجب اليوم.
وقال السيد عبدالملك الحوثي: “قوى الشر وصلت إلى أحط مستوى في نشر الفساد والجريمة تحت عنوان “المثلية” وغيرها من الجرائم الأخلاقية”، لافتاً إلى أن “قوى الشر تحاول تأطير الجرائم الأخلاقية تحت عنوان الحقوق والحريات ودعمها سياسيا وقانونياً”.
وأضاف: “ربط الولاءات بالجانب المادي هو من أسوأ ما تعمله قوى الطغيان والنفاق، لأنها تؤسس لانحراف المجتمعات في مواقفها وتهيئتها لتقبل فسادهم وباطل”.
وتابع: “الطواغيت يسعون لتمزيق بنية الإنسان في تكوينه الاجتماعي عبر استهداف الأسرة”
وأكد السيد عبدالملك، أن انتشار الإسلام في المجتمعات الأوروبية وغير المسلمة أثار قلق أعداء الإسلام وأزعجهم ودفعهم لحرق القرآن الكريم
ولفت إلى أن اللوبي الصهيوني هو أكبر عدو للمسلمين حيث يتحرك بشكل نشط في أمريكا وأستراليا وفي عدد من الدول الأوروبية، موضحاً أن “جزء كبير من نشاط اللوبي الصهيوني اليهودي يستهدفنا في بلداننا”.
وقال السيد عبدالملك: “لا مبرر لهم في حرق القرآن الكريم، فهذا تصرف عدائي وإجرامي ومسيء لكل الكتب الإلهية”.
وأشار إلى أن جريمة حرق المصحف الشريف استهدافٌ كبير للمسلمين وحرب عليهم واستهداف لأقدس المقدسات
ونوة إلى أن سكوت الكثير من المسلمين عن حرق القرآن الكريم جرم كبير وتقصير عظيم وتفريط رهيب وتنصل تام عن المسؤولية
وأكد أن اللوبي الصهيوني يسعى إلى تمييع المجتمعات الأوروبية بعد السيطرة عليها سياسياً
وبشأن التحرك المستوجب القيام به أردف السيد عبدالملك قائلاً: يجب أن يكون لنا موقف واضح وصريح وشجاع ضد الحرب التي يشنها الأعداء بقيادة اللوبي الصهيوني على الإسلام والمسلمين.
ودعا السيد عبدالملك الحوثي، المسلمين أن يوحدوا صفهم للضغط على البلدان التي تفتح المجال للاستهدافات العدائية للإسلام
كما دعا إلى مقاطعة منتجات الدول التي تتبنى رسميا فتح المجال أمام التصرفات العدائية المسيئة للإسلام والمسلمين، موضحاً “أن السوق الكبيرة لمنتجات الدول الغربية هي العالم الإسلامي لأنه غير منتج ويعتمد على استهلاك بضائع الغرب ومنتجاته”.
وقال: لو كان لنا أي علاقة دبلوماسية أو سفير سويدي لكنا طردناه، وكان لنا موقف أكبر من ذلك على المستوى العملي.
وتساءل السيد عبدالملك الحوثي: ” إذا لم يكن لنا موقف من استهداف القرآن فما هي المسألة أو الموضوع أو الاعتداء الذي يمكن أن يكون لنا موقف تجاهه؟”.
و في كلمته أشاد السيد عبدالملك الحوثي، بكل الذين تحركوا وكان لهم موقف واضح وشجاع بدءا من الشعب اليمني الذي خرج في مسيرات غاضبة وعبر بكل قوة عن موقفه المناصر للقرآن الكريم.
وكشف السيد عبدالملك الحوثي، أن “حركة النفاق في حربها ضد الانتماء الصادق الذي يجعل الإنسان على علاقة صحيحة بالقرآن الكريم، هي حركة مرتبطة بأعداء الإسلام وباللوبي الصهيوني اليهودي”.
وأضاف: “المنافقون يقومون بالدور التخريبي داخل الأمة والذي ينحرف بها عن التوجه الإيماني الصادق الأصيل”، موكداً أن شغل المنافقين في تثبيط الأمة وتدجينها، وتحالفاتهم مع أعداء الأمة في مؤامراتهم، هي من أخطر الجرائم وأكبرها”.
كما كشف أن من أبرز قوى النفاق المعاصرة في أوساط المسلمين هم التكفيريون، ومعهم الأنظمة الموالية لأمريكا وإسرائيل واللوبي الصهيوني اليهودي