السفارة الأمركية بصنعاء تتوقع مزيدا?ٍ من الهجمات عليها والبنتاغون يؤكد وصول “المارينز”
شهد مقر السفارة الأميركية في صنعاء? يوم أمس? مزيدا?ٍ من التظاهرات احتجاجا?ٍ على الفيلم المسيء للنبي محمد وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وقد أغلقت الشرطة اليمنية الطرق المؤدية إلى مقر السفارة الأميركية في محاولة منها لمنع اقتحام مبنى السفارة مرة اخرى.
من جانبها أرسلت واشنطن 50 جنديا?ٍ من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) لتعزيز حماية سفارتها? في وقت تحدثت معلومات صحافية عن مشاركة هؤلاء في صد محاولة اقتحام السفارة? والتي أسفرت عن مقتل أربعة متظاهرين.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة أرسلت فريقا?ٍ من المارينز لحماية سفارتها في صنعاء.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل إن انتشار نحو 50 جنديا?ٍ من «المارينز» في اليمن «تدبير وقائي»? موضحا?ٍ أن واشنطن لا تنوي إخلاء سفارتها حتى الآن? لكنها ستعزز التدابير الأمنية.
وجنود «المارينز» ينتمون إلى «وحدة مكافحة الإرهاب الأمنية» المدربة للتدخل السريع والانتشار ردا?ٍ على أي تهديدات إرهابية ولتعزيز أمن السفارات الأميركية.
وكان “شهارة نت” نقل عن مصدر يمني قوله إن 150 جنديا?ٍ من قوات المارينز وصلوا إلى صنعاء بغرض تعزيز حماية السفارة .
وتواصلت الاحتجاجات أمام السفارة لليوم التالي? حيث أطلقت الشرطة النار في الهواء لمنع المتظاهرين من الاقتراب من المبنى الديبلوماسي. كما تظاهر المئات أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي للمطالبة بطرد السفير الأميركي.
وأمام السفارة هتف المتظاهرون الذين قدر عددهم بأكثر من ثلاثة آلاف? «الموت لأميركا» و«الموت لإسرائيل» و«ارحل يا عبد الشيطان يا سفير الأميركان».
وسدت الشرطة جميع الطرق المؤدية إلى سفارة واشنطن? واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا على بعد حوالي 500 متر من المقر.
وقال مصدر أمني إن مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الأمن والمتظاهرين? مشيرا?ٍ إلى أنهم حاولوا الوصول إلى مقر السفارة من شوارع أخرى? غير أن قوات من الأمن المركزي ومكافحة الشغب أطلقت النار الكثيف في الهواء لتفريقهم.
وأبلغت السفارة رعاياها بأنها تتوقع المزيد من الاحتجاجات? مشيرة إلى أنها ستغلق خدماتها القنصلية اليوم.
وقالت في بيان على موقعها الالكتروني في وقت متأخر أمس «تحيط السفارة الأميركية في صنعاء الرعايا الأميركيين علما?ٍ باستمرار التظاهرات في محيط السفارة وأن الوضع الأمني لا يزال غير مستقر».